كندا تستعني بـ«حلفاء» لتجاوز «الغضبة السعودية»
فــيــمــا تــقــود وزيـــــرة الــخــارجــيــة الــكــنــديــة كريستيا فـــريـــالنـــد اتــــصــــاالت مـــع وزيـــــــري خـــارجـــيـــة أملانيا والــســويــد مـــن أجــــل الــبــحــث عـــن مــخــرج مـــن األزمة الدبلوماسية التي بدأتها كندا بالتدخل في الشؤون الـسـعـوديـة الــداخــلــيــة، كـشـف مــســؤول فــي الحكومة الـكـنـديـة مـسـاعـي أوتـــــاوا لــنــزع فـتـيـل األزمــــة مع الــريــاض «عـبـر قــنــوات خلفية» للحصول على مساعدة حلفائها، كما سبق وأن أفصحت مـصـادر مطلعة لـ«رويترز» عن طلب كندي من بريطانيا واإلمارات لــلــوســاطــة عــنــد الــســعــوديــني، بــيــد أن وزيــر الـخـارجـيـة عــادل الجبير أكــد أن األزمة ال تحتاج إلى وساطة، مشددًا على أن «كندا بدأت األزمة وعليها إنهاؤها». وأشــارت مجلة «ذا اتالنتيك» األمريكية، في تقرير لها أمــس، إلــى التأثير الــذي سيحدثه خــروج 799 طبيبًا سعوديًا على منظومة الرعاية الصحية في كندا عقب أن اجتازوا برامج طبية متقدمة، موضحة أن %95 منهم يعملون فــي الــبــالد بـتـأشـيـرات عمل قانونية، ويعدون أكبر مجموعة من خريجي الطب الدوليني في البالد. ورجـحـت صحيفة غلوبال نـيـوز الكندية أن تؤثر صـفـقـة الــعــربــات املـــدرعـــة املــحــوريــة الــتــي وقعتها أوتــاوا مع الـريـاض على انتخابات رئيس الوزراء الكندي الحالي جوستني تـــرودو فـي الـعـام القادم فـي حـال تـم إلغاؤها مـن الجانب السعودي مع تصاعد وتيرة الخالف بني اململكة وكندا، في وقت تشير إلى إمكان فقدان 3000 وظيفة. وال تــــــــــــــزال أوســـــــــــــــــاط اقـــــتـــــصـــــاديـــــة ودبلوماسية وشعبية كندية ترشق حكومة تـــرودو بـوابـل مـن االنتقادات الــالذعــة، متسائلة عــن الـسـر وراء ثرثرة كـريـسـتـيـا فــريــالنــد فــي شـــأن ســعــودي داخلي، وسط مخاوف من أن تكلفهم ثرثرة الوزيرة خسائر اقـتـصـاديـة، عقب تجميد اململكة استثماراتها مع كـنـدا. وكــان وزيــر الخارجية الكندي السابق جون بايرد نصح رئيس حكومة بالده جاسنت ترودو بأن يستقل طـائـرتـه ويـتـوجـه إلــى السعوديني الحتواء األزمةبنيالبلدين. (تفاصيل