سفارة اململكة في أبوجا: بيان »NAPTIP« مغالط ومسيء
على خلفية ادعاءاتها وجود 50 فتاة نيجيرية محاصرة في السعودية
استنكرت سفارة خادم الحرمني الشريفني لدى نيجيريا، بشدة، ما نشرته صحيفة «ديلي تراست» أمس (الجمعة)، بشأن البيان الصادر من الوكالة الوطنية النيجيرية ملنع اإلتجار بالبشر، حول ادعاءاتها وجود أكثر من 50 فتاة نيجيرية محاصرة في اململكة. وقالت السفارة في بيان لها أمس: «باإلشارة إلى ما نشرته صحيفة «ديلي تراست »daily trust بشأن البيان الصادر مــن الــوكــالــة الــوطــنــيــة الـنـيـجـيـريـة ملــنــع اإلتـــجـــار بالبشر ،»NAPTIP« ادعـت فيه وجـود أكثر من 50 فتاة نيجيرية محاصرة في اململكة وانقطعت بهن السبل، فإن السفارة السعودية تستنكر بشدة وتعبر عن أسفها لتلك التصريحات التي اشتملت على العديد مـــن املـــغـــالـــطـــات، والــــــزج بـــاســـم السعودية وســـفـــارتـــهـــا فــــي أبــــوجــــا فــــي هـــــذا األمــــــر»، مؤكدة على الوكالة بضرورة توخي الدقة واملوضوعية في إصدار بياناتها حتى ال تسيء إلى السعودية. وأضـــــــاف «تـــــود الـــســـفـــارة أن تـــوضـــح أن الــعــمــالــة الــنــيــجــيــريــة الـــتـــي يــســمــح لها بالعمل في السعودية تمر بإجراءات وقوانني تنظيمية متبعة في البلدين، واملتمثلة بأن من يقدم طلبات العمالة النيجيرية للسفارة هي شركات عمالة نيجيرية معتمدة من قبل الجهات املختصة، ومن ثم يتم اعتمادها من قبل السفارة لقبول تلك الطلبات وفق شروط وعقود العمل املعتمدة من السلطات النيجيرية». وتـابـع البيان «إذا كـانـت بعض شركات الــــعــــمــــالــــة الـــنـــيـــجـــيـــريـــة هـــــي مـــــن تقوم بالتالعب والتحايل على األنظمة املعمول بها فـي منح تصريح العمل للمتقدمني النيجيريني بـهـدف اإلتــجــار بـهـم، فاألمر «تويتر». فــي هــذه الـحـالـة يتطلب اتــخــاذ إجراءات صــارمــة مــن قـبـل الـجـهـات املعنية النيجيرية تـجـاه تلك الــشــركــات ومحاسبتها، والــســفــارة دائــمــًا عـنـد اكتشافها لتلك املخالفات وبالتنسيق مع الخارجية النيجيرية، يتم إيقاف التعامل مع تلك الشركات، وهذا ما تم التأكيد عليه في لقاء السفير مع وزير الخارجية النيجيري أخيرًا». وأشار البيان إلى أن هناك ماليني األشخاص من مختلف دول الــعــالــم يـعـمـلـون فــي الــســعــوديــة، وتــضــمــن قوانني وأنــظــمــة الــســعــوديــة حــقــوقــهــم، وبــاســتــطــاعــة أي مقيم فـي الـسـعـوديـة وألي غــرض كــان أن يتقدم عبر الجهات املختصة فـي حــال تعرضه ألي هضم لحقوقه بشكوى لتلك الجهات، وستضمن األنظمة والقوانني واإلجراءات القضائية استعادة حقوقهم، إذ إن األنظمة في السعودية تشدد العقوبات على املعامالت غير اإلنسانية بالنسبة للعمالة.