صنعاء: رفض شعبي يقض مضاجع احلوثيني
امليليشيات ترفض عودة «حقوق اإلنسان» الدولي
وســـــط تـــزايـــد الــســخــط والــــرفــــض الــشــعــبــي مليليشيات الحوثي، أصدر االنقالب توجيهات للقيادات واملشرفني وأعضاء املستوى األول والثاني بتركيب كاميرات مراقبة أمــام منازلهم واملــقــرات التابعة لها فـي مختلف أحياء العاصمة صنعاء. وكشفت مصادر محلية وشهود عيان أن الكثير من قيادات ومشرفي امليليشيات سارعوا إلى تركيب كاميرات املراقبة أمـام منازلهم واملقرات التابعة للميليشيات. وأكـــد مــراقــبــون أن الـحـوثـيـني يـخـشـون أن يـــؤدي تزايد االســتــيــاء والـــرفـــض الــشــعــبــي لــهــم إلـــى تـنـفـيـذ عمليات اغتيال ضد عناصرهم، خصوصا بعد تصاعد الخالفات الداخلية بني القيادات ومشرفي ميليشيات الحوثي على التعيينات واملناصب واألموال. وتعيش ميليشيا الحوثي حالة خوف وفزع جراء ازدياد الـسـخـط الشعبي الــواســع ضـدهـا فــي صـنـعـاء وعـــدد من املحافظات الواقعة تحت سيطرتها. وذكـرت املصادر أن تلك التخوفات وتهديدات القبائل وتحركاتهم في صنعاء أجبرت قيادة امليليشيا على اللجوء إلى تركيب كاميرات املـراقـبـة. وكشف شهود عيان فـي العاصمة اليمنية، أن امليليشيات اإلرهابية املدعومة من إيــران تواجه رفضا كبيرا لها على خلفية ممارساتها الدموية ضد اليمنيني وتعنتها في التوصل إلى حلول سلمية لألزمة. وتظاهرت قبائل األسدي في اليومني املاضيني في ميدان التحرير وســط العاصمة صـنـعـاء، كما حـاصـرت مبنى الــبــرملــان ســاعــات عـــدة واتــهــمــت الـقـبـيـلـة فــي بــيــان أمس ميليشيا الـحـوثـي بتهريب منفذي عملية اغـتـيـال أحد مشايخها. من جهة أخــرى، كثفت امليليشيات الحوثية ممارساتها اإلجرامية ضد الشعب اليمني والقيادات املناهضة لها، وأوضـــحـــت مــصــادر فــي صــنــعــاء، أن املـيـلـيـشـيـات تلفق تهم الفساد للكثير من القيادات املوالية لحزب الرئيس الراحل علي صالح بينهم رئيس البرملان يحيى الراعي وتهددهم باملحاكمة كما تفرض عليهم اإلقامة الجبرية والرقابة على تحركاتهم. أعلن وزيـر اإلعــالم اليمني معمر اإلرياني، أن املــتــحــدثــة بــاســم مــفــوض األمــــم املتحدة السامي لحقوق اإلنسان كشفت أن ميليشيا الــحــوثــي (اإليـــرانـــيـــة) مـنـعـت رئــيــس مكتب األمــم املـتـحـدة لحقوق اإلنــســان الــذي يقود فــريــقــا مــؤلــفــا مـــــن71 مــوظــفــا فـــي صنعاء و31 مــراقــبــا فــي 11 مـحـافـظـة مــن العودة إلـى اليمن دون تقديم تفسير لذلك. وقالت املــتــحــدثــة لــيــز ثـــروســـيـــل لــلــصــحــفــيــني في جنيف أمس األول، إن الحوثيني رفضوا في يونيو تجديد تأشيرة دخول رئيس مكتب حقوق اإلنسان، ومنذ ذلك الحني لم يتمكن من العودة للبالد. وقال اإلرياني في تغريدات على حسابه في «تويتر» أمـس (السبت) إن إفــادة املتحدثة األمـمـيـة أوضـحـت أن ميليشيا الـحـوثـي لم تـقـدم أي سـبـب لــقـرارهـم وعـــدم ردهـــم حتى اآلن على طلبات األمم املتحدة بإعادة النظر فــي هــذا األمـــر، مــحــذرة مــن تــزايــد املخاوف األممية على سالمة موظفيهم ومراقبيهم عـلـى األرض فــي مـنـاطـق سـيـطـرة ميليشيا االنــقــالب. ولــفــت اإلريــانــي إلــى أن تصريح مــتــحــدثــة حـــقـــوق اإلنــــســــان األمـــمـــيـــة يؤكد تنصل الحوثيني من التزامهم أمام املجتمع الدولي، ويفضح حجم التدخالت والعراقيل التي يضعونها أمام أداء مكاتب املنظمات الدولية وفرق الرقابة على انتهاكات حقوق اإلنسان، وهو ما يؤكد مجددا على ضرورة نقل تلك املـكـاتـب والـهـيـئـات إلــى العاصمة املؤقتة في عدن.