«كبار العلماء» للحجاج: ابتعدوا عن كل ما يسبب الشحناء والبغضاء

أوصـــت األمــانــة الــعــامــة لهيئة كــبــار الــعــلــمــاء، حــجــاج بـيـت الــلــه الحرام، بالحرص على االبتعاد عن جميع املعاصي وترك كل ما يسبب الشحناء والبغضاء بينهم وبـني إخوانهم الحجاج من الجدال واملــراء والهتافات التي تثير الــعــداوات. قــال تعالى: (فـمـن فـــرض فيهن الــحــج فــال رفـــث وال فسوق وال جدال في الحج). وذلك حتى تكون الكلمات في الحج كلها تدعو إلى الخير والبر والتقوى والتعاون على الخير والصفاء، والبعد عن كل ما يسبب الفرقة واالختالف. ودعـت في بيان لها صـدر أمـس (األحــد)، الحجاج إلـى الحرص على أداء شعائر الحج ومناسك هذه الشعيرة العظيمة مهتدين ومقتدين في ذلك

َّاَ اَاَ ْاَ اَاَ بالنبي صلى الله عليه وسلم امتثاال لقول الله عز وجل: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ملن كان يرجو الله واليوم الْخر وذكر الله كثيرا)؛ وعــمــال بـقـول الـنـبـي عليه الــصــالة والــســالم: «لــتــأخــذوا عـنـي مناسككم» رواه أحمد ومسلم والنسائي. وقـالـت: «إن من أعظم ما يقتدى به النبي صلى الله عليه وسلم في شعيرة الحج وغيرها من الشعائر أن يخلص الـحـاج لله وحـــده، ويجتهد أن تـكـون أعماله كلها لـه وحـــده، فـي صالته ودعـائـه، وفـي طوافه وسعيه، وفـي جميع عباداته. قـال الله تعالى: (وإذ

اَاَ اَاَ اَُُّْ بوأنا إلبراهيم مكان البيت أن ال تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفني

اَِ والقا ِئ ِمني والركع السجود)». وأوضحت األمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن مما حث الله عز وجل الــحــاج عـلـى فـعـلـه أن يــحــرص عـلـى فـعـل الـخـيـر بــأنــواعــه لـقـولـه تعالى: (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) فالكلمة الطيبة والنصيحة، والصدقة واملواساة وإرشاد الضال، وتعليم الجاهل، وغير ذلك كله من الخير الذي يثيب املولى سبحانه عليه، وحرض الحجاج ودعاهم إليه. وقـالـت: كما أمـر الله عز وجـل الحجاج بـأن يـتـزودوا بكل ما ينفعهم في حجهم من النفقة ومـن الكتب النافعة التي تعلمهم أداء نسكهم، وأخبر سبحانه أن خير الزاد التقوى، وذلك بأن يتقي الله في نفسه باإلخالص له سبحانه والبعد عن كل ما يسخطه، ويتقي الله في إخوانه الحجاج فال يؤذيهم ال بالقول وال بالفعل قال تعالى: (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي األلباب). وحثت األمانة في بيانها، الحاج أن يسأل أهل العلم عن كل ما يشكل عليه حتى يكون حجه على ما شرعه الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم، سـائـلـة الـلـه تعالى أن يحفظ الـحـجـاج وييسر لهم أداء نسكهم ويتقبل منهم ومـن املسلمني أجمعني. ودعــت األمـانـة العامة لهيئة كبار العلماء الـلـه سبحانه وتعالى أن يـجـزي خــادم الحرمني الشريفني، وولــي عهده األمني، والحكومة الرشيدة، على الجهود الكبيرة والخدمات التي تبذلها كل قطاعات الدولة لتيسير هذه الشعيرة العظيمة حتى يـؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وطمأنينة إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.