املطبات..عقبات في شوارعنا
للمطبات الصناعية املشيدة وفقًا ملعايير العاملية الصحيحة دور مهم فى ضبط الحركة املــروريــة، خصوصًا مـع السائقني غير امللتزمني بـقـواعـد املـــرور، والتقيد بالسرعات املحددة، بينما تتحول تلك املطبات إلى عبء وعقبات أمـام العابرين في حال شيدت بعيدًا عن املعايير املطلوبة من حيث االرتفاع والعرض وطالئها باأللوان الفسفورية. هـنـاك معايير ومقاييس لكل األمـــور فـي حياتنا، ومنها أنظمة املـــرور والتطبيقات املـرتـبـطـة بـهـا، بـــدءًا بـاملـطـبـات الـصـنـاعـيـة، الـتـي تستدعي ضـبـط ارتـفـاعـهـا وعرضها وطالئها، وقبل ذلك كله اختيار مواقعها الصحيحة واملناسبة، فكثير من األماكن ال نجد فيها املطبات الالزمة، وإن وجدناها، تكون غير مطابقة للمعايبر الصحيحة. ولألسف نفتقد املواصفات واملعايير فى «صــب» املطبات التي تنفذ بعشوائية على أيـــدي عـمـالـة غـيـر مـؤهـلـة، ودون إشـــراف مـبـاشـر مــن الـفـنـيـني، ويـفـتـرض أن تـكـون في أماكنها الصحيحة، وليست في مواقع انتقائية مع ترك األماكن الضرورية مثل جنبات فتحات العودة )uturn( فأحيانًا نجد املطبات في جانب واحد من الشارع والجانب اآلخر خال منها، ما يتسبب في تكدس السيارات أمام الجانب الخالي من املطبات والتسبب في عرقلة املرور. وأواجه تقاطعًا كبيرًا في أحد األحياء في جدة كثيرًا ما شهد حوادث مؤملة، ووضعت فيه مطبات، إال أنها مرتفعة جدًا وغير مستعرضة «عريضة»، فتحولت إلى بؤرة للحوادث من نوع آخر، خصوصًا للحوامل، من شدة االصطدام باملطب املرتفع وما يحدثه من صعود وهبوط شديدين إلى درجة التسبب فى إتالف قعر خزان الوقود وعلبة الجيربوكس، ولألسف شوارع هذا التقاطع خالية من اإلضاء ة العامة. وإضافة إلى ضبط املطبات، ال بد من االهتمام بحرم الطريق وطالئه باللون البرتقالى، مع تغريم كل من يسير عليها أو يقف عليها ولو بجزء من سيارته، مع تحديد أماكن «الباركنغ/الوقوف» وتـغـريـم مــن يقف فــي غير تلك األمــاكــن، وعــدم التسبب فــى سد الطريق أمام الجوامع واملدارس وغيرهما، مع ضرورة تركيب لوحات (التوقف التام) فـي التقاطعات الخالية مـن اإلشــــارات الضوئية وتـغـريـم املـخـالـفـني، وتـركـيـب جسور «املــشــاة» بــاألعــداد الـكـافـيـة، مــع ضـبـط (مداخل/ مــخــارج) خـطـوط الـخـدمـة وفتحات االلتفاف، وضبط تقيد السائقني بالسير على املسار الصحيح وفق السرعات املحددة، ليتمتع الجميع بالسياقة اآلمنة.