الصحافة لترمب: لسنا أعداء أحد
أطـلـقـت الـصـحـف األمــريــكــيــة أمـــس (الــخــمــيــس) حـمـلـة مـنـسـقـة ردا على هــجــمــات الـــرئـــيـــس دونــــالــــد تـــرمـــب عــلــى وســـائـــل اإلعــــــــالم، وأكـــــــدت في افتتاحياتها أهمية حرية الصحافة. وقـادت الحملة صحيفة «بوسطن غلوب» مع وسم (هشتاق) «لسنا أعــداء أحــد»، وانضمت إليها أكثر من 200 صحيفة أخــرى. وذكــرت الصحيفة فـي افتتاحيتها «لدينا اليوم رئيس خلق شعارا يقول إن وسائل االعــالم التي ال تدعم بشكل صارخ سياسات اإلدارة األمريكية الحالية هي عدوة الشعب». واعتبرت أن هذه واحدة من األكاذيب العديدة التي أطلقها ترمب. ورأت أن تصرفات ترمب مع الصحافة تشجع رؤساء مثل الروسي فالديمير بوتني والتركي رجب أردوغان، على معاملة الصحفيني كأعداء. وتأتي هذه الحملة على إصرار ترمب على اعتبار التقارير املنتقدة له «أخبارا كاذبة». أما «نيويورك تايمز» إحدى أكثر الصحف املستهدفة من انتقادات ترمب، فقد نشرت افتتاحية قصيرة من 7 فقرات بعنوان ضخم «الصحافة الحرة بحاجة إليكم»، قالت فيها إنه يحق للناس انتقاد الصحافة إذا مثال أخطأت. وأضافت «لكن اإلصرار على أن الحقائق التي ال تعجبك «أخبار كاذبة» خطر على شريان حياة الديموقراطية. وتسمية الصحفيني بأنهم «أعداء الشعب» مسألة خطيرة، نقطة على السطر». وانـضـمـت صحيفة «اريـــزونـــا ديــلــي ســتــار» للحملة، فيما قــال رئيس التحرير السابق لصحيفة «يو إس إيه توداي» كن بولسون «ال أعتقد أن الصحافة بإمكانها الجلوس مكتوفة األيدي، يتعني أن تدافع عن نفسها عندما يحاول أقوى رجل في العالم نسف املادة األولى». لكنه تساءل ما إذا كانت االفتتاحيات فعالة. وتــواجــه الـحـمـلـة أيــضــا احــتــمــال استقطاب مــؤيــدي الــرئــيــس حـــول فــكــرة أن وسائل اإلعــالم تــطــارده. وقــال الجمهوري مايك هــاكــابــي، حــاكــم واليــــة اركــنــســو السابق واملـعـلـق لــدى «فــوكــس نــيــوز» إن وسائل اإلعالم تنظم هجوما متعمدا علنيا على تــرمــب وعــلــى نـصـف الــبــالد الـــذي يؤيده. وتــتــســاءل وســائــل اإلعــــالم عــن سـبـب قولنا إنها «أخبار كاذبة»؟.