حترير «عاهم وباقم».. وحصار احلوثيني في احلديدة
ســــــــــيــــــــــطــــــــــر الــــــــجــــــــيــــــــش الـــــــوطـــــــنـــــــي اليمني بـإسـنـاد مـن مـقـاتـالت التحالف العربي أمس (الخميس) على «مثلث عاهم» في محافظة حـجـة والــطــريــق الــدولــي الــرابــط بــني محافظتي الحديدة وحجة. وأوضح مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أن «عاهم» تعد أحـد خطوط إمدادات دعم امليليشيات في الحديدة، مؤكدا أن السيطرة على هــذا املثلث يـشـدد الـخـنـاق على الحوثيني الذين لم يتبق لهم سوى منفذ واحد هو كيلو61 الرابط بني صنعاء والحديدة. كما حرر قوات الجيش عددًا من القرى واملواقع املطلة على سوق املالحيظ بمديرية الظاهر، أحد أهــم وأكـبـر األســـواق فـي صـعـدة. وأكــد قائد لواء العروبة العميد عبدالكريم السدعي تحرير قرية املجدعة وجبل الوسيعي،، وأن ســوق املالحيظ تحت السيطرة النارية. وأكـد مصدر عسكري لـ«عكاظ» سيطرة الجيش واملقاومة على األجزاء الشرقية من مركز مديرية بـــاقـــم بــصــعــدة الـــتـــي تــبــعــد 20 كــيــلــومــتــرا عن مديرية ضحيان معقل زعيم املتمردين. وأوضح العميد يـاسـر الـحـارثـي الــلــواء 102 أن الجيش سيطر على األجزاء الشرقية للمديرية إلى جانب جبال عرف والراس وشيحاط، الفتا إلى اقتحام مـركـز املـديـريـة مـن املـدخـلـني الـشـرقـي والشمالي والسيطرة عليهما بشكل كامل. فـيـى غــضــون ذلـــك، شــدد السفير األمــريــكــي لدى اليمن ماثيو تولر على أن الحل يبدأ من تخلي ميليشيات الحوثي عن السالح، وهو ما تضمنه القرار األممي ،2216 مؤكدًا أن األسلحة التي تم االسـتـيـالء عليها يـجـب أن تـعـود إلــى الحكومة الشرعية وال تؤول إلى ميليشيات أو إلى أي طرف سـيـاسـي. وأعـــرب فــي مـؤتـمـر صحفي بالقاهرة مساء أمــس األول عـن قلقه إزاء الـوضـع فـي تعز ومــا يـحـدث فيها. وكـشـف أن هـنـاك عناصر في قيادة امليليشيات تخضع للنفوذ اإليراني، وهي غـيـر جــاهــزة لــالنــخــراط فــي مــفــاوضــات السالم. وعــــن تــفــاؤلــه بـتـحـقـيـق نــتــائــج إيــجــابــيــة خالل جولة مـشـاورات جنيف في سبتمبر الـقـادم بني الحكومة الشرعية والحوثيني. وقــال: نتوقع أن نـتـائـج املــفــاوضــات سـتـكـون مـتـواضـعـة للغاية، لكنها سترفع األمــل لــدى اليمنيني الـذيـن زادت معاناتهم بسبب الــحــرب. ولـفـت إلــى أنــه يمكن لهذه املــشــاورات أن تخرج بنتائج إيجابية في مــا يـتـعـلـق بـالـتـخـفـيـف مــن املــعــانــاة اإلنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيني قبيل إطالق األسرى واملعتقلني، وفتح املطارات أمام الرحالت التجارية واملدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبـنـاء الثقة بـني الطرفني، واتـخـاذ إجـــراءات مع البنك املركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية.