طلعة احلج وبلع الذهب

وقلللف علمليلد املللجللاوديللن بلعلد صلللالة آخلللر جلملعلة مللن شوال، وقال للمصلني: يا لقاة الخير، اللي عازم منكم يطلع معنا طلعة الحج يبلغني ويطرف ريال فضة، منها أجرة الزاملة، ومصروف الطريق. تالفت الجماعة بعضهم في بعض، وقال أحدهم: رح بيتك ويجيك علمنا قبل ما تغرب شمس اليوم. تلوافلد اللراغلبلون فلي الطلعة على بيت العميد، كللان يتأمل الرجال من رأسه حتى قدميه ويقوم بتوزيعهم حسب طول وعلرض وعضالت كل واحلد منهم، إنته عند..، وإنته عند..، وإنته عند...، وإنته مع...، وكل يحفظ اسم عمه اللي بيشتغل عنده لخدمة الحجاج من نصب الخيام إلى إعداد الوجبات، إلللى ترتيب اللفلرش وأسلللرة اللنلوم وكللل وشلطلارتله فلي كسب األجرة وجمع البخشيش. قللالللت زوجللللة (مللحللمللاس): والللللله لللو غللديللت ملعلهلم للللحلج يا العطوي وخليت بيتك مجهى ما أقعد لك في ذمة، فسألها: كيف أعبأ وآخي ملزم عليه أطلع معه بالطلعة عشان نعتقل بلالدنلا اللللي تلشلروهلا الجماعة ملن آبللي الللله والليلهلا، قالت: أخوك بنى البيت ثالث عاللي، وخالك في السافلة. نشدها: وش تشورين على محماس يا مزيونة، فقالت: دق مسمار في رجل جملك قبل ما تشد رحله، وفي الطريق بيكرع الجمل، وتعذر به وعود عليه. مع خروج الركب من آخر بيوت القبيلة قال محماس ألخيه (حمسان) أنا بأرجع. سأله: كيف. فقال جملي يضلع والله ما يغديني شرهة بني الجمالة، وأنت ياخه فيك باب السداد وأنا بأقعد عند حاللنا وحاليلنا حتى ترجع بالسالمة. عاد وبلدأ يرتب لرفع بيته أربلع طباق ويتجاوز بيت أخيه بطابق على األقللل، كونه مغبونًا معه طول عمره، وكللّره كّر الحمار من طفولته، وزوجته تنفخ في كير مشاعره لينافس حمسان على املراجل ويتفوق عليه، وتردد (هو أحسن منك فيش يا سبع الفيه). قضى املجاودون أيام الطلعة وتحاسبوا من أعمامهم ومن شدة الحرص على األجلرة حولوها لجنيهات ذهب وابتلع كلل منهم جنيهاته خوفًا أن يسلبها منهم قطاع الطريق. وصلوا ألهلهم ساملني غانمني ولكن تنغص (حمسان) يوم شاف بيت أخوه أعلى من بيته رقد ذيك الليلة وكانت رقدته اللي ما قام منها.. علمي وسالمتكم.