وصايا للوقاية من «ضربة الشمس»
يتزامن موسم حج هـذا الـعـام، مع ارتـفـاع في درجــات الــحــرارة، وتبذل جميع القطاعات العاملة فـي موسم الحج جـهـودا كبيرة فـي خدمة ضيوف الرحمن، وتذليل أي عقبات قـد تعترضهم، ومــن القطاعات التي سخرت جهودها الوقائية والعالجية والتوعوية للحجيج، وزارة الصحة بإمكاناتها كافة، واملستشفيات األخــرى التي تنتمي للحرس الوطني والجامعات والقوات املسلحة. وبما أن موضوعنا مرتبط بارتفاع الحرارة في املشاعر، فإن خير نصيحة لضيوف الرحمن هي كيفية تجنب «ضربة الشمس» التي تصيب اإلنـسـان، عندما يتعرض ألشعة الشمس الحارة لفترة طويلة نسبيًا دون اتخاذ أي حماية مثل تغطية الرأس أو الشمسية. وطبيا تعرف ضربة الشمس بحالة طبية خطيرة تصيب رأس اإلنسان وتؤدي إلى مضاعفات صحية صعبة، قد تودي بحياته إذا لم يتم إسعافه بشكل سريع، وتنجم عن فشل املركز املنظم للحرارة باملخ، ما يؤدي الرتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، دون وجود تعرق على جسده أبدًا، واألعراض تتمثل في احمرار الجلد مع جفاف في مظهره، الصداع في بعض الحاالت، الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ، الدوخة «دوار الرأس»، الضعف العام في عضالت الجسم، هبوط مفاجئ وربما فقدان الوعي، سرعة وعمق في عملية التنفس، تسارع ملحوظ في دقات القلب. ويشكل العامل الزمني ضرورة قصوى في التعامل مع املصاب بضربة الشمس، إذ يجب اإلســراع في نقله ألقـرب مركز صحي أو مستشفى، ولكن كعالج طـارئ في نفس املوقع، ويجب نقل املصاب إلـى مكان جيد التهوية أو بـارد أو حتى مظلل، واستخدام كمادات املياه الباردة لخفض حرارة الجسم، وتوجيه مروحة على جسم املصاب مع تبليل جسمه لتساعد في خفض الحرارة أسرع، مع استخدام كمادات الثلج على مناطق اإلبط، الفخذ، العنق والظهر، ألن تلك املناطق غنية باألوعية الدموية القريبة لسطح الجلد. وأخيرا.. أود أن ألفت النظر إلى أن أعراض وطرق عالج ضربة الشمس تتشابه مع اإلنهاك الحراري، إال أن الفارق أن اإلرهاق الحراري يمكن حدوثه دون وجود أشعة شمس قوية، على عكس ضربة الشمس التي يتطلب حدوثها حضورًا قويًا ألشعة الشمس.