عندما يصبح محمد بن سلمان مثاال

كـان مشهد املـواطـن اللبناني الــذي يصرخ تجاه فوضى مطار بيروت واحدًا من أكثر املقاطع املرئية تداوال عبر وسائل التواصل، والتعبير األبلغ هنا هو أن حجم تداول السعوديني لهذا املقطع هـو داللــة فخر ورضــا بما حــدث ويـحـدث مـن األمـيـر محمد بن سلمان تجاه الفساد والفاسدين، وفوق ذلك فإن مكمن السعادة لدى السعوديني في أن يتحول األمير محمد إلى أيقونة تتجاوز محيطها املحلي والعربي إلى املجال الدولي. الحظ كيف احتفت به قناة فوكس اإلخبارية من خـال مناسبة بلوغه عامه الـ33 وذلك عبر تقرير كتبه الروائي األكثر مبيعا في أمريكا «جويل روزنبيرغ»، أشاد فيه بالحراك النهضوي الذي تشهده اململكة بدفع ومتابعة من األمير الشاب، وعليه فليس غريبًا أن تاحظ ما يحدث من ماحقة للفساد في بعض الدول العربية املجاورة ولـم يكن يحدث ذلـك مسبقًا لكنه االقـتـداء بالعمل الجيد الذي تقوده اململكة في محاربة الفساد دون استثناء لكائن من كان هذا إلى جانب خطواتها اإلصاحية الافتة في كثير من قطاعاتها االجتماعية واالقتصادية والثقافية بل والسياسية، ومعلوم أن ذلك يحدث بتفويض وتأييد من خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وهو الذي عرفه الجميع - أميرًا للرياض وما تاها من مهمات - قدوة النزاهة وااللتزام الدقيق بالوقت وضــبــط املــواعــيــد ونــمــوذجــا للمهتم والـــداعـــم لــتــاريــخ اململكة والجزيرة العربية وصديق املثقفني واإلعاميني. يسعدنا ما يحدث عندنا من تحوالت إيجابية وكما يسعدنا أن يتحول األمير محمد بن سلمان إلى املثال والقدوة لدى شباب اململكة والخليج والعرب، وأن يحظى بهذا االهتمام واإلعجاب الــدولــي وبــقــدر فرحنا بماحقة الـفـسـاد فـإنـه يسعدنا أكـثـر أن يأخذ اإلخوة العرب عنا هذا التوجه ويبدأوا في تطبيقه، فلعلنا نسهم تدريجيًا في إصاح التدهور والفساد الذي يجتاح كثيرًا من أقطار العالم العربي.

* كاتب سعودي