البصرة «حترق» نفوذ املاللي
685 100 8.5
يبدو أن «الربيع العراقي» سيكتسح التغافل اإليراني في العراق انطالقًا من البصرة، التي تشهد احتجاجات غير مسبوقة. وإثر قــيــام املـتـظـاهـريـن بــإحــراق قنصلية إيـــــران، ومــقــار امليليشيات العراقية التي تأتمر بإمرة طـهـران؛ أجــرى رئيس الـــوزراء حيدر العبادي سلسلة تغييرات في القيادات األمنية بالبصرة، شملت إقالة قائد شرطة البصرة، وتعين خلف له، وتعين قائد جديد للعمليات هـنـاك، والتحقيق مـع الـقـيـادات املـسـؤولـة عـن حراسة القنصلية اإليــرانــيــة. وارتــفــع عــدد الـقـتـلـى فــي الـبـصـرة إلــى 12 شخصًا أمس. وتجاهل املحتجون تعليمات بغداد بفرض حظر للتجوال في البصرة. واتهم رئيس الوزراء السابق نوري املالكي - أكبر عمالء إيران - األجهزة األمنية بأن حركتها كانت «متباطئة ومــتــعــثــرة». وتــوجــد فــي الــبــصــرة قـنـصـلـيـات لـكـل مــن الواليات املــتــحــدة وروســـيـــا لـــم يـسـتـهـدفـهـمـا املــحــتــجــون. وقــــال محللون لـ«عكاظ» إن االحتجاجات تعزى في جانب منها ملساعي إيران إلى تبديل التركيبة الديموغرافية لسكان البصرة، لضمان ديمومة النفوذ اإليراني هناك. في غضون ذلك، طالبت القائمتان الرئيسيتان الفائزتان في االنتخابات التشريعية، التي جرت في مايو املاضي، باستقالة حكومة العبادي، في أعقاب جلسة استثنائية للبرملان ملناقشة تداعيات األوضــاع في البصرة. وقال املــتــحــدث بــاســم تــحــالــف «ســـائـــرون» الــــذي يـتـزعـمـه مقتدى الصدر، النائب حسن العاقولي، «نطالب رئيس الوزراء والكابينة الوزارية بتقديم استقاالتهم واالعتذار للشعب العراقي». وقبيل الجلسة البرملانية، سـقـطـت أربــــع قـــذائـــف فـــي بــاحــة مطار البصرة الـدولـي (شمالي املدينة)، بحسب مصادر أمنية صرحت لـــوكـــالـــة «فــــرانــــس بـــــرس»، فيما أكــد مـوظـفـون أن حــركــة الــطــيــران في املطار لم تتأثر.
ﺷﺮﻛﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻌﺘﻤﺮ.. ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ