املركز يعاني نقصا في اخلدمات رغم إقبال السياح عليه
الطائف: املصيف األول على «شفا» حفرة!
ال تواكب الخدمات التنموية في مركز الشفا 20( كيلومترا جــنــوب غـــرب الــطــائــف) اإلقـــبـــال الــكــثــيــف عـلـيـه مـــن الــــزوار والـــســـيـــاح، الـــذيـــن يـــفـــدون إلـــيـــه مـــن أنـــحـــاء املــمــلــكــة ودول الخليج. ورغــم مـا يتمتع بـه الشفا مـن طبيعة خالبة وأجـــواء جميلة آسرة طوال العام، الرتفاعه عن سطح البحر بـ0052م، إال أن الزائر إليه يصطدم بنقص حـاد في مشاريع البنية التحتية والعديد من املرافق املهمة، إذ يشكو السياح من عدم وجود شبكة مياه، وفرع للبنك، مستغربني أنه ال يوجد في املركز سوى صراف وحيد كثير األعطال، ومحطة وقود فقط. وطــالــب الــــزوار االهــتــمــام بـالـنـظـافـة واالرتـــقـــاء باإلصحاح البيئي، مع تكثيف التواجد األمني لضبط مخالفي أنظمة العمل واإلقــامــة، مشيرين إلــى أنــه ال يوجد فيه ســوى مركز صحي وحيد يفتقد لإلمكانات، ال يواكب ما يشهده الشفا من إقبال كثيف من السياح. ورأى أحمد عقاب أن الخدمات التنموية لم تواكب ما تتمتع به منطقة الشفا من ميزات سياحية وطبيعة خــالبــة، مـشـيـرا إلـــى أن املـنـطـقـة تـعـانـي مــن غــيــاب الخدمات األســاســيــة الــتــي يحتاجها الــســكــان والــســيــاح، مـنـهـا غياب شبكة املياه، مبينا أن العطش أنهكهم. وقال عقاب: «ترتفع منطقة الشفا عن سطح البحر 2500ـب مـتـر وهـــي منطقة سـيـاحـيـة جميلة حـبـاهـا الــلــه بمقومات طبيعية تعانق السحاب، تحتضن نحو 4000 نسمة، موزعني فــي 21 قــريــة، لـكـن الــخــدمــات األســاســيــة فيها ال تــواكــب اإلقبال الكثيف عليها من السياح»، مشددا على ضرورة حماية املنتجات الـزراعـيـة فيها مـن أضــرار تصريف املـيـاه التي قـد تتسبب في تلف املحاصيل الزراعية. وأشار محمد معضد إلى أهمية توسعة الخط الدائري وفتح طريق مــواز مع منتصفه، ووضــع بوابة أمنية، واالهتمام بتحسني مدخل املنطقة، مبينا أن املقومات السياحية التي تتمتع بها الشفا وطقسها الجميلة، لم تشفع لها عند الجهات املختصة وفــي مقدمتها أمــانــة الـطـائـف وهيئة السياحة في دعمها بالخدمات األساسية. واقترح معضد زيادة عدد الدوريات األمنية واملـرور لضبط الحركة في املنطقة التي تشهد تدفقا كثيفا من الزوار القادمني من أنـحـاء اململكة ودول الخليج كـافـة، لالستمتاع بــاألجــواء الجميلة والطبيعة الخالبة، فضال عن البساتني التي تنتج أجــود الفواكه الطائفية. وطـالـب معضد بتزويد الشفاء بمركز للهالل األحـمـر والخدمات البنكية، مستغربا افتقاد املنطقة إلى بنك يقدم الخدمات املصرفية للسكان والسياح، فاملوجود جهاز صـراف واحـد وهو ال يكفى في منطقة تغص بالسياح من كل مكان. ودعـا إلـى تطوير كثير من املناطق في الشفا مثل جبل دكـا وبالد الطلحات وذى غــزال وبني عمر وغيرها من األمـاكـن الطبيعية ذات املناظر الخالبة والجميلة. وتـمـنـى عـبـدالـرحـمـن الـسـفـيـانـي تــزويــد الـشـفـا بالخدمات األساسية لتكتمل الـصـورة الجميلة للمنطقة، مبينا أنها بحاجة لشبكة املـيـاه، واالهتمام بتسويق منتجاتها مثل العسل والتني الشوكي، ومعالجة التشوه البصري، وإزالة الصنادق والزنك، وتزيني املباني بالحجر الطبيعي من نفس املنطقة. وشــدد السفياني على ضــرورة تكثيف تواجد رجــال األمــن ملتابعة العمالة الـوافـدة غير النظامية التي تتخذ مـن الجبال مــأوى لها، الفتا إلى أن املركز الصحي في الشفا متهالك وال يؤدي دوره على الوجه األكمل.وقال السفياني: «سمعنا كثيرا عن تطوير منطقتي الــهــدا والـشـفـا منذ ســنــوات، دون أن نلمس أي تـحـرك مــن الجهات املختصة، لتحقيق ذلـــك»، متمنيا االهـتـمـام بها ملـا تتمتع بـه من مقومات سياحية ومحاصيل زراعـيـة مثل الـرمـان والعنب والتني والــتــني الـشـوكـي (الــبــرشــومــي)، إضــافــة إلــى الـعـسـل والورد الطائفي الشهير الــذي عرفته بـه الـطـائـف، ويستخرج منه دهن الـورد بعملية التقطير وهو من أجـود وأغلى العطور في العالم. واسـتـاء نــادر سـدر املجنوني من النقص الحاد الـــذي تعانيه منطقة الـشـفـا فــي الــخــدمــات، مـشـيـرا إلــى أنه يحرص على زيارتها سنويا، ملا تتمتع به من طبيعة خالبة وأجواء آسـرة، مستدركا: «لكن لألسف ما يكدر صفونا في املنطقة النقص الحاد في الخدمات الضرورية واملهمة التي يحتاجها الزائر لهذه املنطقة الجميلة بطبيعتها وجوها وتضاريسها»، ملمحا إلى أن الشفا بحاجة الهتمام بجميع مرافقها الخدمية مثل املطاعم والـفـنـادق ومحطات الـوقـود واملـتـاجـر والشقق املناسبة واالستراحات وحسن تنظيم مدخل املنطقة حتى ولو بوابة دخول تعرف أنك قد دخلت منطقة الشفا. وطــالــب عـمـر منير بـمـراقـبـة أســعــار الـشـقـق املتواضعة املــوجــودة ألن البعض يستغل الـزائـر ويرفعها بطريقة مبالغ فيها، الفـتـا إلــى أنـهـا تستحق االهـتـمـام والتطوير بصفتها من أهم املصايف في الوطن. وأفــــاد أنــه اصــطــدم بكثير مــن الـسـلـبـيـات فــي الـشـفـا منها النقص الحاد في املرافق الحيوية، إذ ال يوجد سـوى محطة وقـود واحدة وصيدلية، وصراف يتيم كثير األعطال، ومركز صحي متهالك. وتــذمــر مــن تــدنــي مـسـتـوى الــنــظــافــة، إضــافــة إلـــى افــتــقــاد منعطف املحمدية للوحات إرشادية أو مطبات، ما حوله إلى بؤرة للخطر، مبينا أن الشفا بال بوابة رسمية، إضافة إلى وجود باعة للماشية ينتشرون بعشوائية في الطرق ويزعجون الزوار.