Okaz

«شمس جدة».. بردا وسالما على شعبي إثيوبيا وإريتريا

- أحمد سكوتي (جدة) @askoty

مجددا تثبت اإلرادة السياسية السعودية أن أياديها مبسوطة بالخير لشعوب العالم، وأن أبوابها مشرعة لجمع املتخاصمن تحت سقف واحد، لتتبدد في رحابها سحب االختالفات، وتنجلي تحت سمائها فقاعات زيـف االنتقام والفعل ورداتــه، وتعلو في ردهاتها أصوات االتـــــز­ان والـــتـــ­وازن، وتــرتــفـ­ـع بــن جـنـبـاتـه­ـا رايــــات الـحـكـمـة مــن بيت الحكمة العربي. بالفعل ال بالقول، تعلن السعودية استعدادها لرمي ثقلها ملصلحة اإلنسانية في شتى البقاع، فما أن تندلع خصومات هنا وهناك، وتشعر اإلرادة السعودية برغبة أي جهة في التقارب، والـحـرص على البحث عن مخرج، حتى تأتي مـبـادرات الخير بكل أريحية، فتتقارب الوشائج وتلتقي املصالح وتتوثق األخوة. في السعودية اليوم، سيتم اإلعــالن الرسمي عن مـوت «األمــس» بن الجارتن بعدما عاشتا في كنف الخراب والتخريب ملدة امتدت لـ02 عـامـا، ســادت خاللها ضبابية فـي الـعـالقـا­ت، وانـعـدمـت فيها الثقة فانفجرت الخصومات والتفلتات. اليوم تأتي إثيوبيا وإريتريا باتجاه الشرق الجغرافي، إلى منبع الــضــوء، لـيـقـوال للعالم أجـمـع إن دور الـسـعـودي­ـة فــي رأب الصدع، وتضميد الـجـراح، وتعميق روح التقارب هو الــذي عجل باالتفاق بن البلدين، وستشرق شمس جديدة لشعبي البلدين، تفوح منها رائحة املصالحة، وتبرهن للكل أن الضوء املبهر صناعة سعودية .%100 اليوم يوقع الرئيسان اإلثيوبي أبيي أحمد واإلريـتـر­ي أسياس أفــورقــي على األحـــرف البيضاء التـفـاق قلما نجد لـه مثيال في الــقــارة الــســمــ­راء، وهــمــا عــازمــان عـلـى رد الــحــقــ­وق ألصحابها، والـتـقـدي­ـر ألهــلــه، فيجعالن جــدة فــي الــواجــه­ــة، شــاهــدة على ما أسفرت عنه اجتماعات الخفاء، وتبرهن للعالم بأسره أن أرض الحرمن بالد ال يهمها إعالء الصوت، وعدسات الفالشات، بقدر اهتمامها بــمــاذا تــم وكـيـف يـتـم، ومـــدى صــمــوده فــي املستقبل، تحت شعار «البقاء لإلنسان أينما كان».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia