Okaz

اقتصاديات اجلمال البشري

-

تحت عنوان «مالمح جمال الثروة» نشرت مجلة فوربس (سبتمبر) تحقيقا الفتا توضح فيه كيف يتحول الجمال إلى اقتصاد!! ويشير االستطالع إلى أن جينر كارديشيان 21( سنة) أقامت قبل عامني شركة ملستحضرات التجميل أطلقت عليها ‪،KYLIE COSMETICS‬ تهدف إلى إنتاج علبة تجميل الشفاه بسعر يصل إلى 29 دوالرًا، وفجأة حققت من هذا املستحضر البسيط ما يزيد على 630 مليون دوالر خالل عامني، منها 330 مليون دوالر في عام ،2017 وأضافت «جينر» الحقا مستحضرا آخر لظالل العيون ليحقق لها دخـال إضافيا قـدره 800 مليون دوالر!! هـذا خـالف األمــوال التي تجنيها من إعالنات الفضائيات ورعاية بعض املنتجات مثل PUMA وPACSUN وغيرهما، وإذا كان مرآب السيارات لشركة ‪HEWLETT AND PACKARD‬ قد دخل التاريخ باعتباره غرفة الـوالدة الحقيقية لهذه الشركة العمالقة، فإن طاولة مطبخ جينر كانت هي املكان الذي انطلقت منه إمبراطورية هذه الصبية، كما تقول، التي حققت من خاللها منظومة أموال يصل إجمالي قيمتها إلــى مليار دوالر عــدًا ونـقـدًا، ولــم تكتف بتحقيقها لهذه األموال لنفسها فقط، وإنما أسندت ألمها «كريس» إدارة الجوانب املالية مقابل %10 من هذا الدخل الكبير. وطاملا نتحدث عن اقتصاديات الجمال فدعونا نتجاوز هـذه األرقــام الكبرى فـي هـذا االقتصاد الجديد مثل كارديشيان الكبيرة والصغيرة، وجوميز، وكايلي جينر، وبيونسي نولز، وغيرهن، لنذهب إلى هدى قطان، تلك العراقية املغمورة التي انضمت لقائمة فوربز هــذا الـعـام بصافي ثــروة قـدرهـا 550 مليون دوالر، مـن اقتصاد الجمال، عندما أطلقت خبيرة املستحضرات الـتـي تحولت إلــى شخصية رقمية مـؤثـرة بـــ62 مليون متابع شـركـة ‪HUDA BEAUTY‬ عــام ،2013 وباعت حصة قليلة منها الحقا بخمسة أضعاف مبيعاتها بالجملة. انا ستاسيار سور صبية أخرى منتجها تجميل الحواجب وليس طائرات الــ«ف ،»15 ورغـم ذلك حققت ثـروة صافية قدرها مليار دوالر وبإيرادات سنوية قـدرهـا 200 مليون، فيما تـجـاوزت ثــروة مواطنتها جيمي ليما الـتـي تنتج مستحضر الـكـريـم 500 مـلـيـون دوالر وبـــإيـــ­رادات متصاعدة تبلغ 300 مليون سنويا، تسبقها فـي ذلــك كايلي جينر بـثـروة مقدارها 900 مليون، والقائمة تطول. شركات املشاهير ال تستطيع فرض قيم بيع تناهز 6 أضعاف اإليرادات كما تفعل شركات مستحضرات التجميل بسبب التقلبات املصاحبة لالسم مهما بلغت نجوميته، لكن كايلي كسرت هذه القاعدة أخيرًا عندما باعت شركتها بنصف القيمة السوقية أو ما يوازي ثالثة أضعاف قيمة مبيعاتها!! ترى هل هو سحر الجمال أم غباء املستهلك!!

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia