اجلبير: جهود امللك سلمان وولي العهد وراء االتفاق التاريخي
أكـد وزيــر الخارجية السعودي عــادل الجبير أن اتفاقية السام التي أبرمت بني جمهوريتي إثيوبيا وإريتريا كان خلف إتمامها الجهود الــتــي بـذلـهـا خـــادم الــحــرمــني الـشـريـفـني امللك ســلــمــان بـــن عــبــدالــعــزيــز, وســمــو ولـــي العهد األمير محمد بن سلمان. جــاء ذلــك خــال كلمة ألـقـاهـا فــي مـقـر فــرع وزارة الخارجية في جدة أمس, بمعية األمني العام لألمم املتحدة, الذي شهد مراسم توقيع اتفاقية السام التاريخي التي أبرمت في جدة أمس (األحد). وأضاف الجبير أن تلك الجهود امتدت على مدى أشــهــر طـويـلـة تخللتها زيــــارات مـتـبـادلـة لبحث سـبـل إمـكـانـيـة الــوصــول إلــى اتــفــاق بــني البلدين الجارين، منوها إلى الشجاعة السياسية لكل من رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس اإلريتري, اللذين استطاعا تجاوز كل العقبات والوصول إلى هذا االتــفــاق الــتــاريــخــي. وقـــال «نــأمــل أن يـسـاهـم هذا االتـفـاق في األمــن واالسـتـقـرار في البحر األحمر، وفـتـح املــجــال ملـزيـد مــن تــعــاون البلدين فــي هذه املنطقة الحساسة من العالم في جميع النواحي األمنية واالقتصادية واالستثمارية». وفــي املــقــابــل، أعـــرب األمـــني الــعــام لــألمــم املتحدة أنـطـونـيـو غـوتـيـريـس عــن ســعــادتــه لــوجــوده في املـمـلـكـة بــهــذه املــنــاســبــة الــتــاريــخــيــة. وقــــال «أود أن أهنئ كــا مـن رئيس وزراء إثيوبيا، ورئيس جـــمـــهـــوريـــة جـــيـــبـــوتـــي, إذ وفـــــق الـــجـــانـــبـــان في وضــع حــد للخاف الــذي استمر بينهما لعقود مــن الـــزمـــن. كــمــا أتــقــدم بــخــالــص عـــبـــارات الشكر والتقدير إلى السعودية، وبالخصوص إلى خادم الحرمني الشريفني املـلـك سلمان بـن عبدالعزيز، وحكومته الرشيدة، على ما بذلوه من جهود في سبيل تسهيل اللقاءات التي أدت إلى هذا اإلنجاز. وأود أن أحيي كـا مـن رئيس الـــوزراء اإلثيوبي، والرئيس اإلريتيري على ما تحليا به من شجاعة كبيرة، لتحقيق ما توصا إليه من اتفاق». وأضــــاف غـويـتـيـرس «لـعـلـي أقـــول هـنـا إنني أشعر بأن هناك رياحا جديدة تهب على هذه املنطقة, وما حدث اليوم بني إثيوبيا وإريتريا قد يحدث غدًا بني إريتريا وجيبوتي أيضًا»، مشيرًا إلى أن هناك تحوالت إيجابية وجذرية تبعث على األمل الكبير. وقال «أنا اآلن أجدد مشاعر التقدير إلى كل من ساهم في وصولنا إلى هذه اللحظات التي قد تفتح آفاقًا جديدة لكي يعم السام ربوع العالم».