بـ02 قرارا.. آل الشيخ ينفض ترهل «الشؤون اإلسالمية» ويعيدها إلى جادة االعتدال!
بعد مرور 100 يوم من تعيينه وزيرا للشؤون اإلسالمية والدعوة واإلرشاد، اعترف الـدكـتـور عبداللطيف آل الشيخ بــ«تـرهـل» وزارتـــه وأنـهـا بحاجة مـاسـة إلــى إعادة هيكلتها من جديد خصوصا في الجانب اإلداري والدعوي، ومؤكدا أن ما أسماهم بـ «أدعياء الدعوة» استولوا على املنابر ومرروا أفكارا متطرفة، وأصبحوا يتسابقون على تهييج الناس وإلحاق الضرر بهم. واتخذ وزير الشؤون اإلسالمية عدة إجراء ات إصالحية تلخصت في قرابة 20 قرارا شملت إعـفـاءات وتكليفات لعدد من املسؤولني داخــل جهاز الـــوزارة وفـي عـدد من فروعها ببعض املناطق واملحافظات، تركزت مجملها على الجانب الدعوي والفكري واإلداري في محاولة للسيطرة على «منابر الجمعة» التي وصفها آل الشيخ أنها حتى وقت قريب كانت «مختطفة». ووجه أيضا آل الشيخ، بطي قيد جميع املراقبني املتعاونني مـع فــروع الـــوزارة ملراقبة املساجد ممن يشغلون وظـائـف إداريـــة داخل الــوزارة أو خارجها، وطي قيد املراقبني العاملني في القطاع الحكومي والخاص، والتدرج في طي قيد موظفي املساجد من منسوبي الشؤون اإلسالمية خالل 6 أشهر. وأقر آل الشيخ بعدم جدوى فعاليات ملتقى املؤسسات الدعوية، إذ وجه بإيقافها قبل انطالقها مطالبا بإعادة دراسة امللتقيات واملشاركني فيها والتدقيق في سيرهم وأفكارهم، وأبـدى عدم رضـاه عن عمل املكاتب الدعوية في الخارج مؤكدا أنها لم تخدم الوطن وقضاياه وهي ليست على املستوى املنشود». وأبـــدى آل الشيخ مالحظاته على «جمعيات تحفيظ الــقــرآن»، معتبرا أن كونها تستغل مــن بـعـض األشــخــاص أو املــؤســســات فــال شــك أن فــي ذلــك خـلـال، وال بــد أن تتكاتف الجهات الحكومية لتنظيم عملها، مشيرا إلى أن وزارته ستتبنى مشروعا ملعالجة بعض التجاوزات في الجمعيات الخيرية، وتطويرها بما يتوافق مع رؤية السعودية في العلم الشرعي املعتدل. وأغلق آل الشيخ الباب في وجه من أسماهم بـ«الباحثني عن الشهرة» الذين دأبوا على بث خطب الجمعة عبر برامج البث املباشر، مؤكدا أن هذه املمارسات مخالفة ألنظمة اإلعالم وتوجهات الوزارة، ومتوعدا بطي قيد من يخالف ذلك. وحظيت القرارات اإلصالحية التي اتخذها آل الشيخ بإشادات عدد من املراقبني، خصوصا بعد أن أصدر قرارا بربط اإلدارة العامة لألمن الفكري بمكتبه مباشرة، وهـي خطوة اعتبرها مراقبون بأنها ذات أهمية بالغة كونها ستعزز من محاربة التطرف والغلو. وقال مصدر مطلع لـ«عكاظ» أمس (السبت)، إن وزير الـــشـــؤون اإلســالمــيــة تـفـاجـأ بـخـلـل كـبـيـر مـنـذ تسلمه مـهـامـه فــي وزارة الــشــؤون اإلســالمــيــة، حيث لـوحـظ هــدر لــألمــوال، وتقصير كبير في الرقابة على املناشط الدعوية ومنابر الجمعة. التي وصفها آل الشيخ بأنها أصبحت «ميدان من ال ميدان له».