Okaz

عينة عشوائية ملرتزقة قطر

-

لــيــس بـمــســتـ­غــرب أن تــنــبــر­ي آلــــة اإلعـــــا­لم القطري بــأذرعــه­ــا املـخـتـلـ­فـة لــلــدفــ­اع عـــن مــرتــزقـ­ـتــهــا الذين أرضـعـتـهـ­م الــغــدر والــخــيـ­ـانــة، وغــذتــهـ­ـم بـكـل ألوان العقوق والنكران، وحقنتهم بكل سوء وكل فحشاء ومـنـكـر مــن فـوقـهـم ومــن أسـفـل منهم لـيـكـونـو­ا لهم على الدوام عونًا ونصيرًا وظهيرًا. ومـــا ثــرثــرة ذلـــك اإلعـــــا­لم عــبــر مــا يــثــار فــي قنوات جـزيـرتـهـ­م الـبـائـسـ­ة عــن سـجـنـاء الـخـيـانـ­ة ورؤوس الـعـمـالـ­ة فــي املـمـلـكـ­ة مــن الــذيــن تـطـلـق عـلـيـهـم تلك الـــجـــز­يـــرة أرقـــــى املــســمـ­ـيــات وأفــخــمـ­ـهــا كاملعتقلن السياسين أو املعارضن البارزين أو الحقوقين املخضرمن إال نــوع مـن أنـــواع الـدعـم الــال محدود واملــــتـ­ـــبــــاد­ل بــــن كــــال الـــطـــر­فـــن لـــخـــدم­ـــة أهدافهم التخريبية ومشاريعهم الشيطانية الـتـي لــم تعد خافية على أحد. يـــــروي بــعــض مـــن كــــان مــوقــوفـ­ـًا عــلــى ذمــــة إحدى القضايا املالية ومـن الذين عـاشـروا لبضعة أشهر بــعــض أولــئــك الــخــونـ­ـة مــن الـحـقـوقـ­يـن املزعومن وغـــيـــر­هـــم مــــن املـــتـــ­أخـــونـــ­ن فــــي غـــيـــاه­ـــب العنابر والـــســـ­جـــون، يـــــروي قــــائـــ­ـال: لــقــد أخــذتــنـ­ـي الدهشة وتملكتني الصدمة والـحـيـرة وأنــا أنـصـت وأتابع وأتامل حال أولئك البشر، وأتعجب أكثر من صبر الدولة وحلمها على أمثالهم. يقول: كان لديهم يقن كامل وإيمان منقطع النظير بـأن ساعة الصفر قد حانت منذ زمـن ليس ببعيد لـــزوال أنظمة وانــدثــا­ر ممالك وهـــالك حـكـام وفرار آخـــريـــ­ن، وأن الــعــهــ­د الـعـثـمـا­نـي اإلخـــوان­ـــي سيأتي كلمح البصر أو هو أقرب، وسيمأون األرض معهم خيرًا وعــدال كما ملئت مـن قبل جــورًا وظلمًا، وأن مسألة سجنهم ليست سوى سحابة صيف ستنقشع قـريـبـًا مــع تفجر األوضــــا­ع فــي هــذه الــبــالد، حسب تـوقـعـاتـ­هـم وحــســب مــا كــان يـبـشـرهـم بــه ويصوره لهم إبليس فـي مناماتهم وفــي أضـغـاث أحالمهم املتكررة بشكل شبه يومي، تمامًا مثل ما حصل من أضغاث وأحــالم مع سيئ الذكر جهيمان وأتباعه من قبل، وكأنما التاريخ يكرر لهم نفسه ويستنسخ لهم تجاربهم الفاشلة ليتعظوا منها ويتعلموا، ولكنهم قوم ال يعقلون. ويقول مستطردًا: كـان أحدهم يتحدث إلـي بأنه ال ينام كل ليلة إال بعد أن يكثر من الدعوات واألماني بــــأن ال تـــشـــرق الــشــمــ­س مـــن غـــدهـــا عــلــى الرياض وغـــيـــر­هـــا مـــن مــــدن املــمــلـ­ـكــة إال عــلــى وقــــع املدافع والراجمات، وأزير القذائف والطائرات تدك كل شيء وال تبقي وال تــذر تحت أي احـتـالل أجنبي مـن أي طر ٍف كان ! وعــنــدمـ­ـا سـألـتـه أصــــادق أنـــت وجـــاد فــي مــا تقول؟ هل أعجبك الدمار والقتل والخراب في األرض من حولك، ألم يكفكم قتل أبنائنا هناك واآلن تريدون للجميع الـقـتـل هــنــا؟! أتـلـك هــي الـحـقـوق املزعومة التي تنادون لتحقيقها للجميع؟! أجـاب الخائن بأن ذلك ألم ال مفر منه، وأن الناس ســيــعــت­ــادون عـلـى ذلـــك األلــــم، وكـلـهـا بـضـع سنوات وســتــكــ­ون األمـــــو­ر قـــد تــغــيــر­ت (لــصــالــ­حــهــم طبعًا) وسيرحم الله املـوتـى بعد أن ندفنهم، وسيتعافى الـــجـــر­حـــى بـــعـــد أن نــعــالــ­جــهــم، وســنــبــ­نــي مــــع كل أصدقائنا كل ما تهدم. بكل بساطة كان يتنهد وهو يستفرغ هذه األوهام وهذه العبارات على مسامعي دون خوف من الله أو أدنى حياء أو قليل من خجل. انتهى كالمه. هـــــذه عــيــنــة عـــشـــوا­ئـــيـــة ملـــرتـــ­زقـــة قـــطـــر وإخوانها وحقوقييها املــزعــو­مــن، وضـعـتـهـا أمـــام أنظاركم لكي يعي الجميع بعضًا من حجم الخيانة والخطر والحقد الذي يحمله هؤالء في أحشائهم ضد هذه البالد وحكامها وأهلها، ولكي يعلم الجميع بأن ما تقوم به هذه الدولة من مكافحة ذلك الفكر ومؤيديه ومنظريه وداعـمـيـه لـم يكن مـن فــراغ أو بـال سبب، بل إن له عـدة أسباب وجيهة وإن جهلها البعض، وإن إستراتيجية سمو ولي العهد األمير محمد بن سلمان فـي مواجهة ذلــك التيار واجتثاثه لـم تكن غير ذات جــدوى وإن جـهـوده لـم ولــن تذهب سدى وإنها قد بدأت تؤتي أكلها وإن القادم مذهل.. وإن الجرعات الصادمة من العالج املوعود ستكون أقـوى وأكبر لكل من تسول له نفسه أن يحدثها أو يـحـدث غـيـره بـمـجـرد حـديـث بمثل تـلـك األحاديث البالية، أو أن يمنيها بمثل تلك األمـانـي الخائبة، فـمـا بــالــك بـــأن يــغــرد أو يــصــرح بـالـتـحـر­يـض ضد أمن واستقرار وتالحم أهل هذه البالد، أو مناصرة الحاقدين أو الطامعن أو املتربصن. فزمان اللن والتراخي قد ولى.. وحانت ساعة الحزم والحسم، وسيعلم الذين ظلموا (وخانوا وناصروا األعداء) أي منقلب ينقلبون.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia