«اإلفتاء املصرية» حتذر من تنظيمات داعش العنقودية
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية واآلراء املتشددة التابع لدار اإلفتاء املصرية من أن تنظيم داعش اإلرهـــابـــي يــكــون تـنـظـيـمـات عــنــقــوديــة صغيرة منتشرة في دول عدة حول العالم، مستفيدا من حــالــة الــتــشــرذم والـتـفـكـك الــتــي أصــابــت جماعة اإلخوان اإلرهابية، والتي شكلت القاعدة. وأوضـح أن التنظيم استغل األفكار التي أسس لها منظرو جماعة اإلخــوان، كالخالفة والدولة اإلســالمــيــة والـحـاكـمـيـة وجـاهـلـيـة املجتمعات، إلقناع األفراد باالنضمام إليه، بهدف تحقيق ما فشلت فيه الجماعات التي أطلقت على أنفسها جماعات «اإلسالم السياسي». وأضــاف املـرصـد، فـي تقرير لــه، أمــس األحــد، أن هذه األفكار تستثير حماسة البعض وتؤثر على الشباب الصغير الذي تجذبه حماسية شعارات براقة ظاهرها نصرة اإلســالم واملسلمني، ولكن في باطنها التدمير والخراب لكل ما هو إنساني، وكافة األديان منها براء. وشدد على أن خطابات تنظيم داعش األخيرة التي رصدها املرصد وجهت بشكل أساسي نحو تـشـكـيـل وتـجـنـيـد األفـــــراد مــن بــقــايــا تنظيمات اإلخـــوان وغـيـرهـا، باعتبارهم حاملني لأفكار الــهــدامــة والــقــاتــلــة، ومـــن ثــم يـمـكـن استثمارهم بــشــكــل ســـريـــع وفـــعـــال فـــي األعــــمــــال اإلرهابية وتشكيل الخاليا العنقودية، التي تشكل خطورة بــالــغــة كــونــهــا تــكــمــن فـــي عـمـلـهـا تــحــت األرض وترويجها ألفـكـارهـا الـهـدامـة لجذب املـزيـد من العناصر لتنفيذ عملياتها التفجيرية املدمرة، مضيفا أن خطر تنظيم داعش سيستمر حتى أنه تم القضاء عليه بشكل كامل في العراق وسورية، خــاصــة فـــي ظـــل وجــــود مــثــل هــــذه التنظيمات الـعـنـقـوديـة الــتــي تــحــرص عـلـى انـتـشـار األفكار الظالمية واملتطرفة والوحشية الـتـي روج لها التنظيم اإلرهابي.