الزهراني.. حصيف العبارة وأمني اللغة في
طفلة تلهو بالقفز على إحدى األلعاب املخصصة للصغار في حديقة الكورنيش شمال جدة. الزميل محمد جروض الزهراني واحد من بني اآلخذين بــنــاصــيــة الــلــغــة والـــغـــيـــوريـــن عــلــى رشاقتها وصــوابــهــا عـلـى صـفـحـات «عكاظ»، مــســتــحــكــم الــــعــــبــــارة، حصيف املفردة، معني بتصويب ما قد يفلت من أخطاء في غفلة من املحررين أو عجلة من الكتاب واملشرفني، إذ يتمتع بخبرة طويلة قضاها في أروقـة الصحافة نحو عقدين مــن الـــزمـــن، عــاصــر فـيـهـمـا مــئــات الـصـحـفـيـني والكتاب البارزين في صحف مختلفة بينها «املدينة» و«عكاظ»، وواكب الكثير من األحداث الكبرى التي عادة ما تتطلب تركيزًا عاليا ال مجال فيه للخطأ. يحتفظ الزهراني بعالقة قوية مع جميع من عاصروه، ومنهم رؤســـاء تحرير يــرونــه أنـمـوذجـًا مثاليًا للمدقق (تصوير: أحمد املقدام) الـحـصـيـف واملـــوظـــف املــثــالــي، وزمـــــالء مـهـنـة يرتبطون بــه عـلـى نـحـو عـمـيـق إلـــى حــد يـسـبـغ عليهم مــن خبرته ويقاسمهم العمل و«العيش وامللح». وعــالوة على دوره الحيوي فـي «عـكـاظ» بصفته مدققًا لغويًا متعاونًا منذ سنوات، فهو تربوي عتيق، ومعلم بـــارع تسلح بـخـبـرة الـسـنـوات الـطـويـلـة الـتـي مكنته من مجابهة الظروف ومصاعب املهنة. أبو هاني -كما يحب أن ينادى- قاص وشاعر، له «مجموعة قصصية» مطبوعة بعنوان «بمكرها انكشف»، إضافة إلى العديد من النصوص الشعرية املنشورة في عدد من املنتديات واملواقع اإللكترونية. «عكاظ» إذ تشارك قراءها هذا الجهد الذي يقدمه الزميل مـحـمـد الــزهــرانــي، فـــإن ذلـــك يــأتــي مــن منطلق االمتنان لـلـمـبـدعـني الـــذي يـخـلـصـون فــي عـمـلـهـم، ويـسـهـمـون في ظهور الصحيفة بنسختيها الورقية واإللكترونية على نحو مميز دون أن تشوبه أي أخطاء.