Okaz

أبو لؤلؤة املجوسي !

-

وردت إلى جوالي رسائل تنبيه وتصحيح، وإنـي إذ أشكر األخ الناصح أعـتـذر عـن إعـــادة بعث الـرسـالـة على الوثاب (الواتساب) دون تمحيص، فنحن نتلقى في اليوم الواحد نـحـو أكـثـر مــن 100 مقطع ورســالــة، وقــد يـــروق لـنـا بعض منها ثمٍ قد نبعثه أحيانًا دون قراءته كله فنبعثه مجددًا دون ترو. والــرســا­لــة كـانـت طـويـلـة، يـعـدد صاحبها أو الـجـهـاز الذي جــمــعــه­ــا مــــســــ­اوئ املــســلـ­ـمــني عـــمـــوم­ـــًا، واملـــســ­ـلـــمـــو­ن ليسوا معصومني، وقد أراد الله له أن ينكشف، فقال إن قاتل عمر بــن الــخــطــ­اب رضـــي الــلــه عـنـه مــســلــم، وهـــذا الـــذي لــم أنتبه إليه فحذرني األخ الناصح جـزاه الله خيرًا من أمثال هذه الرسائل املشبوهة. وقــد رجـعـت إلــى كـتـاب ألـفـه الـصـديـق محمد علي مغربي، رحمه الـلـه، بعنوان «عمر بـن الخطاب أمير املؤمنني» من مـطـبـوعـا­ت دار الــبــاد لـلـطـبـاع­ـة بــجــدة، وقـــد نـقـل فــي هذا الــكــتــ­اب قــصــة مـقـتـل ســيــدنــ­ا عــمــر بــن الــخــطــ­اب رضـــي الله عنه. وإنــي أنشر خاصة منها تصحيحًا لكام الواتساب «الوثاب» الذي ورد إلَّي. قال األستاذ مغربي: «نــــادى املــــؤذن لــصــاة الـفـجـر وتـجـمـع الــنــاس فــي املسجد، وخرج عمر يؤذن الناس بالصاة وتقدم إلى املحراب وهو يـقـول الـصـاة عـبـاد الـلـه اســتــووا ثـم كـبـر، وكــان أبــو لؤلؤة املجوسي غام املغيرة بن شعبة بانتظاره، فبادره بسكني لها طرفان كان يخفيها فطعنه 6 طعنات، وقعت إحداهن تحت السرة، أحس الفاروق رضي الله تعالى عنه بالطعن، فقال: دونكم الكلب فإنه قتلني، واضطرب الناس وأخذ أبو لــؤلــؤة يطعن كــل مــن أمــامــه حتى طعن 12 رجــا مــع أمير املؤمنني، وتكاثر عليه الناس، وجـاء رجل من خلفه فرمى عليه برنسا ثم برك عليه، فلما رأى أنه ال يستطيع الفكاك ســدد السكني إلــى صــدره فقتل نفسه. (الـبـرنـس ثــوب رأسه ملتصق به). حمل املسلمون عمر وجراحه تنزف فأدخلوه منزله وغشي على عمر من كثرة ما نزف من دمائه، قال ابن عباس فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر الصبح، فلما أسفر أفاق فنظر في وجوهنا فقال: أصلى الناس ؟ قال ابن عباس قلت نعم. قال عمر: ال إسام ملن ترك الصاة. ثـم دعــا بـوضـوء فتوضأ ثـم صلى فقرأ بالعصر وإذا جاء نصر الله. ثـم قــال: أخــرج يـا عبدالله بـن عباس فسل مـن قتلني ؟ قال ابــن عــبــاس: فـخـرجـت حـتـى فتحت بــاب الــــدار فـــإذا الناس مجتمعون، فقلت من طعن أمير املؤمنني ؟ قالوا: طعنه عدو الله أبو لؤلؤة غام املغيرة بن شعبة. فقال عمر: الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها له قط. ثم قال: ما كانت العرب لتقتلني». وأعـتـذر فـي ختام مقالي لـإخـوة الـذيـن وصلتهم الرسالة بواسطتي، وشكرًا لألخ الكريم الذي صحح لي الخطأ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia