صعد ألعلى مستوى في 4 أعوام 100 سجلأطولسلسلةمكاسب..هليخترق«الذهباألسود» دوالر؟
فيما بلغت أسعار النفط أمس (الثالثاء) أعلى مــســتــوى فـــي أربـــــع ســــنــــوات، بــفــضــل عقوبات أمريكية وشيكة على صادرات إيران من الخام، وصـعـود العقود اآلجـلـة لـخـام بـرنـت 61 سنتا إلى 81.81 دوالر للبرميل، بعدما المست أعلى مستوى عند 82.20 دوالر، وهو أعلى سعر منذ نوفمبر ،2014 واتــجــاه النفط صــوب تسجيل خامس زيــادة فصلية على الـتـوالـي، فـي أطول سـلـسـلـة مـــن املــكــاســب مــنــذ أوائـــــل ،2017 حني قـــادت مـوجـة ارتــفــاع سـعـر الـنـفـط إلــى مستوى قـيـاسـي عـنـد 147.50 دوالر للبرميل، وتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا قويا للطلب بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا هذا العام 1.5و مليون برميل يوميا في .2019 أكـد خبراء اقتصاديون لـ«عكاظ» أن املؤشرات تشير إلى صعود الذهب األســـــود إلـــى 100 دوالر لــلــبــرمــيــل الـــــواحـــــد، وأن الــنــفــط يــتــجــه لتحقيق مــزيــد مـــن املكاسب خـــــــــالل الــــفــــتــــرة القادمة. وأوضــــــــحــــــــوا أن الــــــــتــــــــزام الدول املنتجة بــــالــــحــــصــــص املقررة انعكس بــــــصــــــورة مباشرة عــــلــــى قـــيـــمـــة النفط باألسواق العاملية. وذكــــر أســتــاذ املالية واالقــتــصــاد بجامعة املــلــك فــهــد لــلــبــتــرول واملــــعــــادن الــدكــتــور خالد بــن عـلـي لـــ«عــكــاظ» أن اجــتــمــاع منظمة الدول املصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة الجزائرية ساهم في ارتفاع سعر النفط، إذ كسر حاجز 80 دوالرا للبرميل. وأفــــاد بـــأن زيــــادة سـعـر الــذهــب األســــود تعطي داللة واضحة على وجود طلب على الطاقة في األسواق العاملية. وقال: «االرتفاع يكشف وجود فجوة في ميزان العرض والطلب حاليا، كما أن العوامل الخارجية ساهمت كثيرا فـي تحريك سعر الذهب األسود باالتجاه اإليجابي، والتي تتمثل فــي الـعـقـوبـات االقـتـصـاديـة عـلـى إيران ومدى قدرتها على تصدير حصتها اإلنتاجية والحظر املفروض عليها لتصدير النفط، إضافة إلى األوضاع االقتصادية والسياسية في كل من فنزويال ونيجيريا». وأضـــاف الخبير االقــتــصــادي الــدكــتــور تيسير الـــخـــنـــيـــزي لـــــ«عــــكــــاظ» أن الزيادة الحاصلة في سعر الــنــفــط مــرتــبــطــة بنتائج اجتماع (أوبك) بالجزائر، كـــمـــا أن الـــــســـــوق العاملية كــــــانــــــت تـــــتـــــرقـــــب قــــــــــرارا بزيادة اإلنـتـاج، بيد أن اتــفــاق الدول املــــــــــــــــصــــــــــــــــدرة عــــلــــى إبــــقــــاء الــــــحــــــصــــــص االنــــتــــاجــــيــــة حـــتـــى نهاية 2018 ساهم في الــزيــادة الحاصلة، إلـــــــــــى جـــــــانـــــــب اســـــتـــــمـــــرار الــــــعــــــقــــــوبــــــات االقـــــتـــــصـــــاديـــــة املفروضة على إيران وفرض حظر على تصدير إنتاجها؛ األمر الذي شكل بدوره عامال أساسيا في ارتفاع األسعار وكسرها عتبة الـــ08 دوالرا للبرميل. ونوه بأن الطلب العاملي على الطاقة لعب دورا في تحسن أسعار النفط، فضال عن وجود حالة مــن تـصـحـيـح قـيـمـة الــذهــب األســــــود، واقتراب فصل الشتاء الذي يرفع كمية استهالك الطاقة، إلــى جـانـب الـعـوامـل النفسية الـتـي تشكل أحد الـــعـــوامـــل فـــي تــحــديــد اتـــجـــاه ســعــر الــنــفــط في السوق العاملية. وبني أستاذ املالية واالقتصاد بجامعة امللك فهد للبترول واملعادن الدكتور إبراهيم القحطاني لـ«عكاظ» بقوله: «التحذيرات من االضطرابات في إمدادات النفط العاملية، السيما فنزويال التي تعاني من مشكالت سياسية واقتصادية مثل أحــد األسـبـاب الكامنة وراء االرتــفــاع الحاصل، إلــى جـانـب التقارير الـتـي تشير إلــى انخفاض صــادرات إيــران بالفعل بنحو 700 ألـف برميل خالل النصف األول من شهر أغسطس املاضي، مــقــارنــة بــشــهــر يــولــيــو، مـــع تــوقــعــات بتراجع الــــصــــادرات اإليــرانــيــة ألقـــل مــن مــلــيــون برميل بحلول منتصف العام القادم». كان محمد باركيندو األمني العام ألوبك قال في مدريد أمس إن من املهم ألوبك وشركائها، بمن فيهم روسـيـا، التعاون لضمان عــدم «انزالقهم من أزمة إلى أخرى».