السيادة خط أحمر
ﻧﺮﻓﺾ ﺃﻱ ﺇﻣﻼءﺍﺕ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻧﻨﺎ
ﻗﻄﺮ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.. ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻪ
ﺭﺩﻉ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ
»ﺳﻼﻡ ﺟﺪﺓ« ﻳﺠﺴﺪ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ
13 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺧﻼﻝ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
أكــدت اململكة العربية السعودية أنـهـا تقف على إرث عظيم من املبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسـهـا االتـجـاه الـدائـم نحو الحلول السلمية لـلـنـزاعـات، ومـنـع تفاقمها، واعــتــمــاد جهود الوساطة التي تشاركها سمو الهدف وسالمة املقصد. وأكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير في كلمة اململكة العربية السعودية التي ألقاها أمـس (السبت) أمــام املناقشة العامة للجمعية العامة لألمم املتحدة فــي دورتــهــا الـثـالـثـة والـسـبـعـن فــي مـديـنـة نيويورك، «إن النظام الـدولـي قائم منذ قــرون على مبدأ احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وااللتزام باألعراف والقوانن الدولية أمر بالغ األهمية وال يقبل جداال أو نقاشا، فالسيادة خط أحمر ال مـسـاس بــه، وتــرفــض بـــالدي أي تـدخـل فــي شؤونها الــداخــلــيــة أو فـــرض أي إمــــــالءات عـلـيـهـا مــن أي دولة كانت». وقـال الجبير: لعل في اتفاق السالم الـذي أبـرم بمدينة جدة أخيرًا برعاية كريمة من خادم الحرمن الشريفن املـــلـــك ســلــمــان بـــن عــبــدالــعــزيــز، بـــن دولـــتـــي إثيوبيا وإريـــتـــريـــا، والـــــذي أنــهــى أطـــــول نـــــزاع شــهــدتــه القارة األفريقية. وكذلك رعايته لالجتماع التاريخي بن قادة دولتي إريتريا وجيبوتي بعد قطيعة استمرت )10( سنوات، خيُر دليٍل على الدور السياسي املسؤول الذي تجسده بالدي لتعزيز األمن والسلم الدولين. القضية الفلسطينية
وأضـــــاف أن الــقــضــيــة الـفـلـسـطـيـنـيـة كــانــت ومـــا زالت هــي الـقـضـيـة املــحــوريــة والــجــوهــريــة لــبــالدي وللعالم اإلســـــالمـــــي، مــنــطــلــقــة فــــي ذلـــــك مــــن إيـــمـــانـــهـــا بالحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية املستقلة على حــدود م1967 وعاصمتها الـقـدس الشرقية، استنادًا على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السالم العربية، ومن هنا نجدد دعوتنا إلى تكثيف الجهود املخلصة إلنهاء أطول صراع تشهده املنطقة. ميليشيات احلوثي وعن اليمن قال: تواصل ميليشيات الحوثي اإلرهابية التابعة إليــران إطــالق الـصـواريـخ الباليستية إيرانية الصنع واملنشأ تجاه املدن السعودية، حيث بلغ عددها )199( صـاروخـًا، إضافة إلـى أنشطتها املزعزعة ألمن وسالمة املالحة البحرية في منطقة باب املندب والبحر األحمر. إن بـالدي تجدد التزامها تجاه أهمية الحل السياسي لــلــوضــع فــي الــيــمــن، عــلــى أســــاس املــرجــعــيــات الثالث: (املـــــبـــــادرة الــخــلــيــجــيــة، ومـــخـــرجـــات الــــحــــوار الوطني اليمني، وقرار مجلس األمن .)2216 كما أننا مستمرون في تقديم وتسهيل كافة األعمال اإلنــســانــيــة لـتـخـفـيـف املـــأســـاة الــتــي يـعـيـشـهـا الشعب اليمني الشقيق، فضال عـن حرصنا الكامل على دعم االقتصاد اليمني، وكــان آخــره وديعة بمقدار ملياري دوالر، أمر بها خادم الحرمن الشريفن للبنك املركزي اليمني، ليصل إجمالي الـدعـم اإلنـسـانـي الــذي قدمته اململكة خــالل األربـــع ســنــوات املـاضـيـة لليمن أكـثـر من )13( مليار دوالر.
محاربة اإلرهاب
وشدد الجبير أن اإلرهاب والتطرف من أهم التحديات التي تـواجـه العالم بـأسـره، حيث لـم تسلم املنطقة من تفشي التنظيمات اإلرهــابــيــة، وجـــدد الــدعــوة فــي هذا اإلطـار إلى تكثيف التعاون الدولي للقضاء على كافة أشكال اإلرهــاب وتجفيف منابع تمويله، ومعاقبة من يدعمه ويغذي أنشطته بأي طريقة كانت، الفتا إلى أن جهود اململكة فـي هــذا الـشـأن واضـحـة للجميع، حيث أنـشـأت مؤسسات تعنى بمحاربة التطرف واإلرهاب، وهـي: املركز العاملي ملكافحة الفكر املتطرف (اعتدال)، والتحالف اإلسالمي العسكري ملحاربة اإلرهــاب، الذي يشمل أكثر من )40( دولة، ومركز األمم املتحدة الدولي ملكافحة اإلرهـاب، الذي تبرعت بالدي له بمبلغ )110( مــاليــن دوالر. وأضـــــاف: «فـــي ظــل جــهــودنــا الحازمة واملستمرة ملكافحة اإلرهـــاب، قامت السعودية ومعها اإلمـــارات والبحرين ومصر، بمقاطعة قطر، فال يمكن لــدولــة تــدعــم اإلرهـــــاب وتـحـتـضـن املــتــطــرفــن، وتنشر خطاب الكراهية عبر إعالمها، ولـم تلتزم بتعهداتها الــتــي وقــعــت عـلـيـهـا فـــي اتـــفـــاق الـــريـــاض عــــام ،2013 واتــفــاق الــريــاض التكميلي عــام ،2014 أن تستمر في نهجها. قطر تمادت في ممارساتها، وهو ما جعل من مقاطعتها خيارا ال مفر منه». ردع إيران
وعــــن إيـــــران قــــال إنــهــا تـــواصـــل أنـشـطـتـهـا اإلرهابية وســلــوكــهــا الــــعــــدوانــــي، وتــــعــــرب املــمــلــكــة عــــن دعمها لــالســتــراتــيــجــيــة األمـــريـــكـــيـــة الـــجـــديـــدة لــلــتــعــامــل مع إيــران، بما في ذلـك الجدية في التعامل مع برنامجها الــنــووي، وبــرنــامــج الــصــواريــخ الـبـالـيـسـتـيـة، ودعمها لإلرهاب، مشيرا إلى إن اململكة تؤمن أن تحقيق السالم واالستقرار في الشرق األوســط، يتطلب ردع إيــران عن سياساتها التوسعية والـتـخـريـبـيـة. لـقـد قـامـت إيران بتشكيل املـيـلـيـشـيـات اإلرهــابــيــة املـسـلـحـة، وتزويدها بــالــصــواريــخ الـبـالـيـسـتـيـة، واغــتــيــال الدبلوماسين، واالعتداء على البعثات الدبلوماسية، فضال عن إثارة الفنت الطائفية، وتدخلها في شؤون دول املنطقة. إن هذا السلوك العدواني يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة املواثيق واملعاهدات الدولية، وقرارات مجلس األمن، األمر الذي جعل إيران تحت طائلة العقوبات الدولية. األزمة الليبية
وأشـار الجبير إلى أن اململكة تقف داعمة للشرعية في ليبيا، وألهمية التمسك باتفاق الصخيرات، لحل األزمة الليبية، وتدعو إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وسالمة أراضـــيـــهـــا. كــمــا تــؤكــد دعــمــهــا لــجــهــود األمــــم املتحدة ومبعوثها غسان سالمة.