احلي يعاني من النفايات والسيارات اخلربة
القوارض تلتهم «النخيل»!
تدهور حي النخيل الواقع شرق الخط السريع فـي جــدة، قبل أوانـــه، فرغم أنـه لـم يمض على تأسيسه أكثر من 15 عاما، وهي فترة وجيزة فــي عـمـر األمــاكــن، إال أنــه يـعـانـي مــن تجاهل الجهات املختصة، فتدنى مستوى اإلصحاح البيئي فيه، وانتشرت به النفايات ومخلفات الــبــنــاء بــكــثــرة، فـضـا عــن تــزايــد مستنقعات املــيــاه الــتــي غـمــرت أجـــزاء واســعــة مـنـه بسبب تهالك الشبكات. وأضـــحـــت الـــســـيـــارات الــخــربــة مـــن العامات الفارقة في شوارع الحي، وتحولت إلى مخازن للممنوعات وأوكـــار للكاب الضالة، مـا أثار حفيظة السكان الذين باتوا يعضون أصابع الندم إلنفاقهم أمواال طائلة لشراء مساكن في منطقة للحد األدنى من الخدمات التنموية. وانتقد محمد املطيري العشوائية التي تطغى عـلـى حــي الـنـخـيـل الـــذي يصنف مــن األحياء الـــراقـــيـــة، مــشــيــرا إلــــى أنــــه يــعــانــي مـــن تدني مستوى اإلصحاح البيئي، بانتشار النفايات فـي أروقــتــه مــصــدرة للسكان الروائح الكريهة والحشرات واألوبئة. وشــكــا املــطــيــري مــن تــكــاثــر الفئران التي تتسلل إلـى مساكنهم، مرجعا انـــتـــشـــارهـــا فــــي الــنــخــيــل إلـــــى تدني مــســتــوى الــنــظــافــة فــيــه، مـحـمـا األمانة مسؤولية التدهور البيئي في حيهم. وذكـــر خــالــد بــن سـعـيـد أنـــه لــو عـــاد بــه الزمن إلــــــى الــــــــــوراء ملــــا اشــــتــــرى منزال فـــي الــنــخــيــل، مـبـيـنـا أنــــه اعتقد أن الــــحــــي الــــحــــديــــث سيحظى بـاهـتـمـام الــجــهــات املـخـتـصـة، إال أن األيــام أثبتت لـه عكس ذلــك، فأنفق مـــئـــات اآلالف مــــن الـــــريـــــاالت على منزل في منطقة تفتقد الحد األدنى من الخدمات. واســتــغــرب انــتــشــار الــســيــارات الخربة فـــي الـــحـــي بــكــثــافــة، وتــحــولــهــا إلــــى مخازن لـلـمـمـنـوعـات، مـتـسـائـا عــن دور األمـــانـــة في إزالتها، عبر إلزام ماكها بسحبها أو فرض الغرامات املالية عليهم. وأوضـــــح ابــــن ســعــيــد أن مـسـتـنـقـعـات املياه تنتشر فــي غالبية شـــوارع النخيل، بكثافة في ظل تهالك الشبكات، مطالبا شركة املياه الــوطــنــيــة بـمـعـالـجـة املـشـكـلـة وإنـــهـــاء الهدر الـذي يستنزف الدولة الكثير. واستاء أحمد عــبــدالــعــزيــز مــمــا اعـــتـــبـــره تــجــاهــل الجهات املختصة وفي مقدمتها األمانة وشركة املياه الوطنية، الفتا إلى أن الحي يعاني من غياب النظافة، وانتشار القوارض والحشرات. وحذر عبدالعزيز من تزايد السيارات الخربة فـــي شـــــوارع الــنــخــيــل وتــحــولــهــا إلــــى مخازن للممنوعات، فضا عن التشوه البصري الذي تحدثه في الحي، الفتا إلـى أن أعـدادهـا تزيد يوما بعد آخر. وشــــــدد عــبــدالــعــزيــز عــلــى ضـــــــرورة معالجة السلبيات التي يغص بها النخيل، الفتا إلى أن مـن يــزور الـحـي خصوصا شــارع إبراهيم محمد شهاب يصطدم بالعديد من التجاوزات التي تؤرق السكان، منها تزايد مخلفات البناء في الساحات الواسعة.