Okaz

سعود »2-2«

- مع الفجر عبداهلل عمر خياط * aokhayat@yahoo.com

.. وقد تكرمت علي صاحبة السمو امللكي األميرة نايفة بنت سعود بـن عبدالعزيز بإهدائي نسخة مـن هــذا الكتاب عـن أبيها - رحمه الله - وهـذا من البر بوالدها بعد رحيله إلـى جـوار ربـه، ومـن البر بأخيها الكبير صاحب السمو امللكي األمير محمد بن سعود الذي انتقل للدار اآلخرة قبل بضع سنوات، وهو الذي كتب مقدمة للكتاب ذكر فيها بعضًا من مناقب والده رحمه الله.. ومنها: «قد اخترت أن أضـرب مثال بجانب من أعماله يتعلق بالعناية باملحتاجني، فقد كــان رحمه الله فعال أبــًا لهم، رأيـتـه بعيني وكنت ال أفــارقــه، يأمر بإحضار سيارة أجرة ويطوف على ضواحي الرياض حيث يجتمع املحتاجون من البادية فيعطي كـال منهم مئتي ريــال، فيدعون له ويحاولون معرفته، وكان جوابه دائمًا: فاعل خير، إذ لم يكن يلبس لباسًا معينًا ويترك عقاله املقصب في القصر. كــمــا كــــان يــبــعــث طـبـيـبـه الـــخـــا­ص الــدكــتـ­ـور أديــــب عـنـتـبـلـ­ي ومعه مساعدوه ليتفقدوا أحوالهم الصحية ويعطوهم العالج، وقد كان – رحمه الله – يأمر بتوزيع العديد من الصدقات اليومية تقريبًا. وأضـــاف األمــيــر محمد أن والـــده – رحـمـه الـلـه – ألـغـى الـحـمـى في اململكة مثل ِحمى طرش الحكومة، وِحمى سجات إلحدى أخواته، وهذه األحمية كانت عبارة عن أراض خصبة للمراعي واملياه، التي تركها للشعب لترعى بها أغنامهم وجمالهم. أما صاحب السمو امللكي األمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز فقد قال في تقديمه للكتاب: «الكتاب الذي نحن بصدد تقديمه هو كـتـاب مـصـور يسعى إلــى اخـتـيـار صــور مـتـعـددة، وانـتـقـاء مواقف مـحـددة، والتقاط مراحل معينة في تسلسل تاريخي يهدف جادًا لوضع صورة متناسقة وشبه متكاملة لحياة امللك سعود – رحمه الـلـه – وهــي فـي الحقيقة حقبة مـن حـيـاة أمــة، ومـرحـلـة مـن تطور مملكة، يجتمع في هذه الصور الجانب الرسمي وغير الرسمي مع الحياة العائلية، من أجـل إعــداد كتاب يغطي كل مراحل حياته – رحمه الله – ليحكي بالصورة سيرة عطرة عامرة بالعمل والبناء، وليعطي من خالل هذا الكم الهائل من الصور انطباعات عن حياة هذا القائد الفذ». لكن صاحبة السمو امللكي األميرة فهدة بنت سعود كتبت نحو 27 صفحة فصلت فيها كثيرًا من سيرة والدها رحمه الله، كما زودت الـكـتـاب ببعض الــصــور الـتـي نـشـرت فــي الـكـتـاب مــع عــزو املصدر إلـيـهـا، كما أشـــارت األمــيــر­ة فـهـدة إلــى أن للملك سـعـود فــي شبابه مـشـاركـات فـي املــعــار­ك الـتـي خاضها والـــده بـهـدف توحيد اململكة العربية السعودية، وبعد أن آنس والده منه األهلية ليكون جديرًا بخالفته عينه وليًا للعهد في 16 محرم 2531هــ املوافق 11 مايو ،م1933 وتمت املبايعة له في الحرم املكي الشريف. رحـم الله امللك سعود وجــزى أنجاله وابــن أخيه عبدالعزيز الذين ساهموا في طباعة وإخراج هذا الكتاب. ونحن نحمد الله على استمرارية ما نحن فيه في اململكة العربية السعودية من أمن وأمان وراحة بال في ظل امللوك الذين أتوا بعده فيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله جميعًا – وأدام الله عز خـادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولـي عهده األمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. وشكرًا لألميرة نايفة بنت سعود التي تفضلت بإهدائي نسخة من الكتاب. السطر األخير: قال الله تعالى بسورة الرحمن: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجالل واإلكرام} * كاتب سعودي

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia