واشنطن تهدد مبالحقة األسد على طريقة «املاللي»
النظام السوري يعلن فتح معبر نصيب.. واألردن ينفي
أكدت وزارة النقل السورية التابعة لنظام ألسد أمس (السبت)، إعادة فتح معبر «نصيب» الحدودي مع األردن، معلنة بدء حركة الشاحنات والنقل عبر الحدود، لكن املتحدثة باسم الحكومة األردنية نفت فتح املنفذ الــبــري. ونقلت وكــالــة األنــبــاء الـسـوريـة الرسمية «ســانــا» عن الوزارة، أن املعبر الحدودي أعيد فتحه «بشكل فعلي» أمس. وفـــي املــقــابــل، أوضــحــت وزيــــرة اإلعــــام واملـتـحـدثـة بــاســم الحكومة األردنية، جمانة غنيمات، أن املعبر ال يزال مغلقا ولم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع واملسافرين. وأضــافــت غـنـيـمـات أن الـجـانـبـني مـسـتـمـران بــدراســة مــوضــوع فتح الـحـدود للوقوف على األوضــاع في املـراكـز الجمركية، موضحة أن اللجان الفنية املعنية اجتمعت ألجـل هـذه الغاية، كما أشــارت إلى أن االجتماعات الفنية لفتح الحدود مستمرة، مؤكدة أن إعادة فتح الحدود تتطلب توافر بنية تحتية ومعايير لوجستية وفنية يلزم تحقيقها قبل افتتاح الحدود. مــن جـهـة أخــــرى، هـــددت الــواليــات املــتــحــدة، أمــس األول (الجمعة)، النظام السوري بفرض عقوبات مشددة، إذا قام بشار األسد بعرقلة العملية السياسية الرامية لوقف الحرب املستمرة منذ سبع سنوات. وقـــال جـيـم جـيـفـري مـمـثـل الـــواليـــات املــتــحــدة الــخــاص بــســوريــة، إن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق األوسط، لفرض عــقــوبــات دولــيــة مــشــددة إذا تـقـاعـسـت حـكـومـة األســـد عــن التعاون بخصوص إعـادة كتابة الدستور تمهيدا إلجـراء انتخابات. ونقلت «رويترز» عن جيفري قوله «إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ماحقته بنفس الطريقة التي الحقنا بها إيـران قبل ،2015 بعقوبات دولية مـشـددة»، مشيرا إلـى عقوبات فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي. وأضـــــاف «حــتــى إذا لـــم يــقــر مــجــلــس األمــــن الــتــابــع لــأمــم املتحدة العقوبات، فسنفعل ذلــك مـن خــال االتـحـاد األوروبــــي، سنفعله من خال حلفائنا، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام املتداعي ونجعل الروس واإليرانيني الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها». وقال جيفري إن اتفاقا في اآلونة األخيرة بني تركيا وروسيا أدى إلى تفادي هجوم للجيش السوري على إدلـب، آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة املعارضة املسلحة، وإن إسقاط القوات السورية طائرة حربية روســيــة بـطـريـق الـخـطـأ يتيح فـرصـة للضغط مــن أجــل تنفيذ قرار مجلس األمن الدولي رقم 2254 بشأن إنهاء الصراع في سورية. يشار إلى أن املجلس فوض مبعوث األمـم املتحدة الخاص ستافان دي ميستورا للتوصل إلــى اتـفـاق على دسـتـور جـديـد، وانتخابات جديدة وإصاح نظام الحكم في سورية. وخال اجتماع على هامش الجمعية العامة لأمم املتحدة الخميس، دعا وزراء خارجية الواليات املتحدة ومصر وفرنسا وأملانيا واألردن وبريطانيا والسعودية دي ميستورا إلى تشكيل اللجنة الدستورية ورفع تقرير بشأن التطورات بنهاية أكتوبر.