االستثنائي
الكلمة بــا روح ليست ســوى جـمـاد يتجسد في شــكــلــهــا وتــفــتــقــد لــلــحــيــاة، لــــذا وجــدتــنــي أسعى لتمرير بعض السحر على بعض الـجـمـل، علها تنهض بكتابتي. هنا أكتب الـيـوم حــول معالي املستشار والوزير االسـتـثـنـائـي تـركـي آل الـشـيـخ كشخصية خاقة، تـتـعـمـد بـطـريـقـة مختلفة وغــيــر مـسـبـوقـة لخلق األجـــــــــواء اإلبــــداعــــيــــة مــــن خـــــال عــمــلــه الـــــــدؤوب واملتواصل منذ استامه زمام األمور في مناصب ومــهــمــات مــخــتــلــفــة، ارتــبــطــت ارتـــبـــاطـــا مباشرا بالشباب والرياضة والفن أيضا، بل هو من جعلها بهذه الشفافية والوضوح والبساطة عبر تواصله مــع مختلف شــرائــح املـجـتـمـع بـكـل أريــحــيــة، ألنه بالفعل رجل مباشر برغم عمق أفكاره املتاحقة. لقد فتحت هــذه الشخصية منافذ املـواجـهـة مع الــشــبــاب، مــن ريــاضــيــني ومـشـجـعـني وإعاميني، وحثت الجميع على العطاء والبذل والتضحية، وجعلت األعـمـال املتفوقة هـي تلك األعـمـال التي تتسم بالديناميكية واإلبــــداع فــي آن واحـــد هي التي تقدم نفسها. وحـــــني نــتــابــعــه فـــي خــطــابــاتــه أو فـــي حواراته الـتـلـفـزيـونـيـة نــثــق، وهـــو يـرتـجـل الــكــلــمــات، بأنه رجـل ال يتكلف وال يتصنع وال يختار أو يحتار فــــي عــنــايــتــهــا واالهــــتــــمــــام بـــهـــا، دون اهتمامه بصلب الفكرة نفسها والـرأي نفسه، رغم أنه يعد مــن أصــحــاب الـجـمـل املفعمة بـالـصـور واملشاهد والـــــرؤى، وهــو مــا ملـسـنـاه فــي شـاعـريـتـه املتدفقة ومفرداته املكتنزة. وأنا حينما تخطر في بالي قائمة شرف للعديد مــن الــــوزراء االسـتـثـنـائـيـني، فـإنـه يـحـق لــي القول إن هـذا الـرجـل بالفعل وزيــر استثنائي، استطاع بفضل ثقة القيادة أن يحقق في زمن وجيز ما لم يحققه الكثير في الكثير من األزمنة. ربما ال يـرى البعض حجم اإلنـجـازات الرياضية التي تحققت، وذاك قد يعود إلى الصورة النمطية املعتادة حول مفهوم اإلنجازات، أو الزاوية التي اتخذها ال تسمح له برؤيتها، إال أن إعادة الهيكلة الــكــامــلــة وتـغـيـيـر الــفــكــر الــســائــد داخــــل املؤسسة الرياضية، كونه رئيس الهيئة العامة للرياضة أو اللجنة األوملبية أو، الــدور املختلف واملمنهج لاتحاد العربي، أو النقلة الكبيرة التي حدثت لـأنـديـة الـسـعـوديـة، أو مسابقة الــــدوري، أو زرع قـنـاديـل األمـــل فــي طــرقــات الـشـبـاب والرياضيني املشاركني واملشاهدين، أو االستضافات املتنوعة مـــن بـــطـــوالت عــاملــيــة، يـعـتـبـر فـــي قــائــمــة املنجز، ولـو اكتفينا على سبيل املثال ال الحصر، قيامه بشكل شخصي واهتمامه الدائم بتوفير كل فرص املنجزات ألبناء الوطن لكفته، لكنه ال يزال يعمل بـجـد إلعــــداد جـيـل ريــاضــي حقيقي فــي مجتمع يتسم بالحيوية والحياة. لـذلـك قـلـت عـنـه الــوزيــر االسـتـثـنـائـي، هــو الـــذي ال يـخـتـار األبــطــال بـقـدر مــا يعلمهم كـيـف يكونون أبطاال.