اململكة تشارك في «ملتقى الشارقة الدولي للراوي»
شــــاركــــت املــمــلــكــة فــــي فعاليات وبرامج النسخة الـ81 من ملتقى الــشــارقــة الــدولــي لـــلـــراوي، الذي نظمه معهد الشارقة للتراث، في الـفـتـرة مــن 24 إلــى 26 سبتمبر الجاري، تحت شعار «الحكايات الــخــرافــيــة»، وذلــــك انــطــاقــًا مما تـمـتـلـكـه املــمــلــكــة مـــن موروثات شعبية، وكنوز حضارية، وتاريخ عريق.
وتـــمـــيـــزت مشاركة املــمــلــكــة بتنوعها الــــــــذي اعـــتـــمـــد فيه عــــلــــى تــــــــــراث كبير مــــــتــــــنــــــوع تــــعــــود جــــــــــــــــــــــــــذوره إلـــــــــى بــدايــات التاريخ، إذ تضمنت املشاركة هـذه العام العديد من الحكايات الخرافية، واملشاركة في فعاليات الطاولة املـــــســـــتـــــديـــــرة، الـــــتـــــي خصصت ملناقشة الحكايات الشعبية في الــخــلــيــج والـــعـــالـــم، وغــيــرهــا من فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي. وقـــــــال رئــــيــــس مـــعـــهـــد الشارقة لــلــتــراث رئـــيـــس الــلــجــنــة العليا لـلـمـلـتـقـى الـــدكـــتـــور عبدالعزيز املسلم: «تمتلك اململكة العربية الــســعــوديــة تــراثــًا غـنـيـًا يستحق الــتــقــديــر، كـمـا أن رصــيــدهــا فيه كــبــيــر جـــــدًا ومـــمـــيـــز، ويستحق االطــــــاع والــتــعــريــف بــــه، ولدى القائمني على الـتـراث السعودي واملشتغلني فيه خـبـرات طويلة، إضـــــافـــــة إلــــــى بـــــرامـــــج وأنشطة وخـطـط مهمة فــي حـفـظ التراث وصونه، كما أن التراث السعودي هو حصيلة إسهام حضاري فذ وتاريخ ممتد». وأشــار املسلم إلـى أهمية هذه الفعالية التراثية الــــعــــاملــــيــــة، السيما وهي تؤكد ضرورة حفظ التراث وتبادل املــعــارف والخبرات والـــــــــــــــتـــــــــــــــجـــــــــــــــارب وتفاعلها معًا من أجل االستمرار في صونه وحمايته ونقله لألجيال، بــــصــــفــــتــــه مــــــكــــــونــــــًا حـــــضـــــاريـــــًا كــبــيــرًا وأحــــــد عـــنـــاويـــن الهوية والـخـصـوصـيـة لـكـل شـعـب وبلد وأمـــة، إضـافـة إلــى أن مـن شأنها دعـم املهتمني بالتراث، ودفعهم إلــى بــذل جهد أكـبـر فـي الحفاظ على املـــوروث الشعبي والذاكرة الـشـعـبـيـة والـــعـــادات والتقاليد، وهــو مـا يشكل قـاعـدة لانطاق بــــقــــوة والــــعــــيــــش كـــمـــا األجـــــــداد بثقافتهم وتراثهم، فمن ليس له ماض ليس له حاضر.