Okaz

30 بعد عاما..إيرانضالعة­فيتفجير«لوكربي»

فرنسا تعلق اختيار سفيرها وتشدد اخلناق على طهران

- «عكاظ» (جدة، باريس) @Okaz_Online

كشف كـتـاب «لــوكــربـ­ـي.. الحقيقة» بــاألدلــ­ة والـوثـائـ­ق ضـلـوع النظام اإليراني في تفجير الطائرة األمريكية فوق لوكربي عام .1988 وأكد مؤلف الكتاب األمريكي دوغاس بويد أن طهران ضالعة بالتخطيط والتنفيذ في هذه الجريمة اإلرهابية. وقبل 30 عاما وبالتحديد يوم 21 ديسمبر عام ،1988 تم تدمير طائرة «بـان آم» األمريكية الرحلة رقم 103 املتجهة من فرانكفورت إلى ديترويت بواسطة قنبلة على منت الطائرة، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 243 و 16 من أفـراد الطاقم.كما أسفرت الحادثة اإلرهابية التي وقعت فوق مناطق سكنية في مدينة لوكربي األسكتلندي­ة إلى مقتل 11 شخصا آخـريـن على األرض. يذكر أن الشخص الوحيد الــذي أديــن فـي هذه الجريمة هو الليبي عبد الباسط املقراحي. وقد عادت هذه القضية إلى دائرة الضوء من جديد، إذ قدم املؤلف دوغــاس بويد في كتابه الجديد «لوكربي.. الحقيقة» الــذي صدر قبل أيام، أدلة على أن إيران وليست ليبيا هي املسؤولة عن الهجوم اإلرهابي، وقال املؤلف إنه في الثالث يوليو عام 1988 (أي قبل أقل من ستة أشهر من تفجير لوكربي) كانت طائرة الخطوط اإليرانية رقــم 655 فـي املـجـال الـجـوي اإليــرانـ­ـي متجهة مـن بندر عباس إلى دبي حني أسقطت بواسطة صواريخ أطلقتها السفينة الحربية «يو إس إس فينسينز» التابعة للبحرية األمريكية وكانت تبحر بشكل غير قانوني في املياه اإلقليمية اإليرانية، وهو ما دفع مرشد الثورة اإليرانية حينها آية الله الخميني إلى إصدار مرسوم يقضي بضرورة االنتقام وإراقة الدماء باملثل. إال أن هذا النوع من التحقيق تم إغاقه بهدوء، وأعلنت ليبيا مذنبة. وفي محاولة فرنسية ملواجهة إرهاب املالي: جمدت بــاريــس أمـــس (الــثــاثـ­ـاء) أصـــول رجــلــني إيرانيني وإدارة األمـــــن فـــي وزارة األمـــــن واالستخبار­ات اإليرانية ملـدة 6 أشهر، بموجب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية. كما تم تجميد أمــوال «مركز الــزهــرا­ء فـي فـرنـسـا»، لـــ6 أشـهـر. وعـــرف عـن أحد الرجلني على أنه أسد الله أسدي املولود في 22 ديسمبر 1971 فــي إيــــران، وهــو الدبلوماسي املــتــور­ط فـي قضية التخطيط لتفجير تجمع نظمته املعارضة اإليرانية في يونيو املاضي. واعــتــقـ­ـلــت الــســلــ­طــات الــفــرنـ­ـســيــة 11 شخصًا أمس خال عملية ملكافحة اإلرهــاب، قام بها نحو 200 شرطي، واستهدفت مركزًا شيعيًا ومـسـؤولـي­ـه فــي بـلـدة غــرانــد سـانـت شـمـال فـرنـسـا، كما ذكــر مصدر قـريـب مـن املـلـف. وذكـــرت مـصـادر شرطية وأخـــرى قريبة مـن امللف أن نحو 200 شرطي نفذوا 12 عملية دهم وتفتيش في مقر املركز ومنازل أبرز مسؤوليه.يذكر أن «مركز الزهراء في فرنسا» هو أحد املراكز الشيعية الرئيسية في أوروبا، وهو يضم عدة جمعيات، بينها «الحزب ضد الصهيونية» و«االتحاد الشيعي لفرنسا» و«فرنسا ماريان تــيــلــي»، وكـلـهـا جــمــدت أمــوالــه­ــا لستة أشهر أيـــضـــا، اعــتــبــ­ارًا مـــن الـــثـــا­ثـــاء، حــســب النص نفسه. وتشتبه السلطات الفرنسية بــأن هذه الجمعيات «تشرعن اإلرهاب»، و«تمجد حركات متهمة باإلرهاب» مدعومة من إيران لليوم الـحـادي عشر على التوالي واصــل سائقو وأصــحــاب الـشـاحـنـ­ات اإلضــــرا­ب فــي إيــــران أمس (الثاثاء) وسط اعتقاالت طالت 156 منهم، تحت مزاعم تهديد األمــن القومي والتسبب في تشديد األزمة االقتصادية، بحسب ما أفادت وكالة «هرانا» التابعة ملجموعة ناشطي حقوق اإلنسان اإليرانيني. وال يــقــتــص­ــر اإلضــــــ­ــراب عــلــى ســائــقــ­ي الشاحنات، إذ تشهد إيـــران عــدة إضــرابــا­ت احتجاجا على األوضـــاع السياسية واالقتصادي­ة املتردية وانهيار العملة املحلية. الى ذلك، علقت فرنسا أمس تسمية سفيرها الجديد في إيران، انتظارا لتوضيحات من طهران حول التخطيط العتداء قرب باريس أحبطته أجهزة االستخبارا­ت، وفق بيان نقلته صحيفة «لوموند» عن وزارتي الخارجية والداخلية. واتــهــم مــصــدر دبــلــومـ­ـاســي فـرنـسـي وزارة االســتــخ­ــبــارات اإليرانية بالتخطيط العـتـداء قــرب بـاريـس، كــان يستهدف تجمعًا ملعارضني إيرانيني في املنفى في 30 يونيو، لكنه أحبط. مـــن جــهــة ثــانــيــ­ة، كــشــفــت مـــصـــاد­ر أمــنــيــ­ة عــراقــيـ­ـة مـــغـــاد­رة مسؤول االستخبارا­ت اإليراني سعيد الهاشمي الذي تتهمه السلطات الفرنسية بــإصــدار أوامـــر شــن هجمات انـتـحـاري­ـة فــي فـرنـسـا، الـبـصـرة. وقالت املصادر لـ«عكاظ» إن الهاشمي دخل البصرة منذ أسبوعني بطريقة غير مشروعة وغادرها بـذات الطريقة التي دخلها وأنـه كان محاطا بحماية أمنية مشددة من ميليشيات الحشد الشعبي. وأضافت املصادر أن السلطات العراقية لم تعلم بوجود الهاشمي في البصرة إال بعد مغادرته األراضي العراقية عائدا إلى إيران، ولم يعرف بعد ما الذي كان يفعله املسؤول االستخبارا­تي اإليراني في األراضي العراقية.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia