صعدة: حتشيد وتبادل اتهامات.. وخالفات حول «املنهوبات»

فيما اليـــزال الــوضــع مـتـوتـرا فــي صـعـدة وســط تحشيد مــن طرفي الــــصــــراع زعـــيـــم االنــــقــــاب عــبــداملــلــك الـــحـــوثـــي وابــــــن عــمــه محمد عبدالعظيم الحوثي، قلل رئيس تحالف قبائل صعدة الشيخ يحيى مقيت من إمكانية أن تصل االشتباكات إلـى حـرب هدفها تصفية اآلخـــر. ووصـــف مقيت فــي تـصـريـح لـــ«عــكــاظ» الــوضــع فــي منطقة آل حـمـيـدان بمديرية سـحـار فـي صـعـدة بـأنـه «مـتـوتـر» بـن طرفي امليليشيا، كاشفا أن الخافات تعود إلى ممتلكات ومنهوبات من الدولة وأراض وتجارة غير مشروعة بينهما، إال أنه توقع أن تتدخل وسـاطـات بينهما للحل، مـؤكـدا أن اختافهم على األمـــوال، لكنهم متفقون على قتل الشعب اليمني، واصفا إياهم بأنهم «عصابات». ولفت رئيس تحالف قبائل صعدة إلى أن هناك تحشيدا من طرفي الـصـراع وبلغ عـدد القتلى فـي مواجهات اليومن املاضين 7 من أتباع عبدالعظيم الذين ينتمون إلى قبيلة آل القمادي باإلضافة إلى 16 من أتابع عبدامللك، لكنه لم ينفجر بعد بشكل موسع، إال أن هناك تبادال لاتهامات، وقال إن ميليشيا عبدامللك الحوثي بعد أن فجرت منازل بعض قبائل آل القمادي نصبت حواجز على الطرقات املؤدية إلى (منطقة عبدالعظيم)، الفتًا إلى أن مثل هذه األحداث مألوفة في صعدة، وفي النهاية تتدخل قبائل محلية وإيرانيون لحل املشكلة. ووصف القيادي الحوثي محمد عبدالعظيم في تسجيل صوتي ابن عمه عبدامللك الحوثي بأنه «أخطر» من اإلسرائيلين، وأن جماعته عبارة عن مجموعة من اللصوص واملجرمن، مؤكدًا أنهم يريدون تصفيته وأنصاره واقتحام منطقة آل حميدان في مديرية سحار التي يتمركزون فيها. مــن جــهــة أخــــرى، لــجــأت قـــيـــادات مـيـلـيـشـيـات الــحــوثــي إلـــى إعطاء عناصرها حبوب منع الحمل الستخدامها عند حــدوث اإلصابة، بـهـدف تخفيف حــدة الـنـزيـف. وكـشـف عــدد مــن األســـرى الحوثين أن اقتناءهم لعبوات حبوب منع الحمل في ساحات القتال كانت بتوجيهات من قـادة جبهات القتال الذين أبلغوهم أن تناول تلك الـحـبـوب عـنـد إصـابـتـهـم سـتـسـاعـدهـم عـلـى تخفيف حــدة النزيف وتقليل الخسائر البشرية في صفوفهم. وتعكس التصرفات من قادة امليليشيات الحوثية املدعومة من إيران حالة التخبط واالرتباك في صفوفهم بعد أن لحقتهم الهزائم على يد الجيش الوطني اليمني املسنود من قوات دعم الشرعية. ويعد هذا الحدث األول في تاريخ الصراعات العسكرية.