Okaz

عازف اجليتار..

هل يعيد معزوفة «فاتيرنو» مع العميد

-

من بعيد.. يقرأ عاشق الروك وعـــازف الجيتار الكرواتي املــشــاغ­ــب ســافــني بيليتش نـوتـة االتــحــا­د الـتـي توقفت مـــــعـــ­ــزوفـــــ­تـــــهـــ­ــا وأصــــبــ­ــحــــت مبعثرة وحــائــرة فــي طبقة «الــقــرار»، فـي انتظار إعادة قــــراءتـ­ـــهــــا وتـــرتـــ­يـــب أوزان مــقــامــ­اتــهــا، لــتــعــو­د ركيزة أساسية في سلم املوسيقى الــكــروي­ــة، فـمـهـمـة بيليتش عضو فرقة الروك الكرواتية «راوباو» مع العميد، ستكون أشبه بمهمة املايسترو الذي يتولى تـوزيـع إيـقـاع آالالت وتفريغ مكنونها في جملة موسيقية.

فاتيرنو.. جنون ناري

عرف بيليتش بحبه وشغفه بــاملــوس­ــيــقــى خـــاصـــة الـــــروك، فعاوة على نجاحه الرياضي واهــتــمـ­ـامــه بــكــرة الــقــدم، كان لها حظ وافر في أجندته منذ شــبــابــ­ه، فــهــو احـــتـــر­ف عزف الـجـيـتـا­ر مــع فــرقــة «راوبــــاو» الكرواتية املهتمة بموسيقى الـــروك، وكــان أحــد أعضائها الـذيـن سجلوا أغنية شهيرة تــــدعـــ­ـى «فــــاتـــ­ـيــــرنــ­ــو» والتي تــعــنــي بــالــكــ­رواتــيــة «جنون نـــــــــ­ــــــــار­ي»، وذلـــــــ­ـــــك مـــــــن أجـــــل املــنــتـ­ـخــب قــبــل املـــشـــ­اركـــة في يــــــورو ،2008 حــيــث أخذت أصــــداء واســعــة آنـــــذاك، وكما كان يحتفظ بيليتش بصور الـاعـبـني الـكـبـار كــان مهتما بــــحــــ­فــــظ بــــــوسـ­ـــــتــــ­ــرات لفرق الـروك الشهيرة ومشاركا في الحفات الغنائية بفعالية. واملوسيقى في حياته ليست مــرتــبــ­طــة بــجــيــت­ــاره وحسب بـــــل بــفــلــس­ــفــتــه التدريبية، فـعـشـقـه املـــــزد­وج لــكــرة القدم واملـــــو­ســـــيـــ­ــقـــــى شــــكــــ­ل نهجه الـفـنـي مــع الــفــرق الـتـي تولى تدريبها، ونجحت في ترجمة نوتته على مسرح املستديرة وسط تمايل العاشقني، وهو يأمل أن يعيد صياغة ألحان العميد مــن جــديــد، والسيما أن عـشـق املـوسـيـق­ـى والطرب يجمعهما وربما تكون نقطة التقائهما.

التدخني بشراهة.. ومبدأ اشتراكي

فــي حــيــاة بيليتش الكثير من اإلثارة، فكما عرف عازفا للجيتار والعبا غير عادي يمتلك قدرات جيدة كمدافع، اشـــتـــه­ـــر أيــــضـــ­ـا بتدخينه لــلــســج­ــائــر بـــشـــرا­هـــة، وهو متنب لاشتراكية وشعارها منذ الستينات وحتى اآلن «القوة للشعب»، جسد ذلك مـــا صـــرح بـــه عــقــب قيادته فريقه بيشكتاش إلى الفوز بــإحــدى املــبــار­يــات، حينما قــــــال: «فــلــســف­ــة فــريــقــ­ي هي (القوة للشعب) ليس لدينا العــــــب غـــنـــي والعــــــ­ـب فقير لــيــس هــنــاك طــبــقــا­ت، لذلك يمكنني القول إنني أريد أن يصبح فـريـقـي اشتراكيا»، فــــي إشــــــــ­ارة إلـــــى أنـــــه ليس هناك نجم بالفريق.

خبير نفسي.. وقانوني

درس بــيــلــي­ــتــش فــــي كلية الـــحـــق­ـــوق ويــحــمــ­ل شهادة فـــي الـــقـــا­نـــون ويـــقـــر­أ دائما في علم النفس للتعامل مع العبيه بشكل أفــضــل، لكنه على رغم ذلك رجل صارم ال يتهاون مع األخطاء خاصة الــتــي تــصــدر مـــن الاعبني خــــارج املــلــعـ­ـب، ولـــه حادثة شهيرة عندما أطاح بثاثة العبني من منتخب كرواتيا لـــتـــسـ­ــلـــلـــ­هـــم مـــــــن املعسكر والــذهــا­ب مللهى ليلي، كما يـــجـــيـ­ــد الــــلـــ­ـغــــات األملانية واإليــطــ­الــيــة واإلنجليزي­ة، ولن يجد صعوبة في التعدد الــثــقــ­افــي لــاعــبــ­ي االتحاد خاصة املحترفني األجانب متعددي الجنسية.

املجنونة أهم من النساء

لــم تتوقف إثـــارة بيليتش عــــــنــ­ــــد املـــــــ­ــبـــــــ­ــاريـــــ­ــــات ومــــــا يصاحبها من تصريحات وتحديات، بل طالت النساء فـــي تــأكــيــ­د لــحــبــه وعشقه املستديرة أهم من أي شيء آخــــر، ولـــه تــصــريــ­ح شهير حــيــال ذلــــك قــــال فــيــه: «مع كامل احترامي للنساء، كرة الــقــدم هــي أجـمـل شــيء في العالم، أنـا ال أكــره النساء، فقد رسمت وشما على يدي يحمل اسم زوجتي، لكن ال شــيء قــد يــقــاوم سـحـر كرة القدم عند البعض منا». وجـيـنـات بيليتش امتدت البنه ليو الـذي يسير على خـطـى والــــده املــثــيـ­ـرة، فهو ولــد فــي إنـجـلـتـر­ا ومشجع لــلــيــف­ــربــول، لــيــس لعيون الــــنـــ­ـادي الـــعـــر­يـــق بــــل ألنه وجـــد والـــــده يـلـعـب لجاره وعـــدوه إيــفــرتـ­ـون فـــأراد أن يــصــبــح شــخــصــي­ــة أخــــرى ربــــــمـ­ـــــا، هــــــــذ­ا لــــــم يغضب بيليتش الــذي يصف هذا املـــوقــ­ـف بــــأن تـــأكـــد %100 أنها جيناته.

«ال يحبه اإلجنليز.. دمر أحالمهم»

مـــشـــوا­ر بـيـلـيـتـ­ش كــــان كفيلم وثــــــائ­ــــــقـــ­ـــي.. لــــــم يــــكــــ­ن طويا وتــــــــ­جــــــــا­ريــــــــ­ا ولــــــــ­ــــم يــــتــــ­صــــدر اإلعــانــ­ات فــي كــل مــكــان، لكنه ظـــــل مـــحـــبـ­ــوبـــا مـــــؤثــ­ـــرا أينما ذهــــــــ­ــب، حــــيــــ­ث كــــــــا­ن مدافعا كـــرواتــ­ـيـــا مـــن الــجــيــ­ل الذهبي ملنتخب باده والذي نجح في الــحــصــ­ول عـلـى املــركــز الثالث بـــكـــأس الـــعـــا­لـــم ،1998 وكان مـــن أعــمــدتـ­ـه األســـاسـ­ــيـــة، وبدأ مسيرته الـكـرويـة مـع هايدوك ولعب لكارلسروه ووسـت هام وإيــــفــ­ــرتــــون، حـــيـــث اســـتـــم­ـــر 5 سنوات في الدوري اإلنجليزي املمتاز، قبل أن يعود ليتصدر الصحف اإلنجليزية من جديد عام 2007 كأحد أعداء منتخب إنــــجـــ­ـلــــتـــ­ـرا بــــعــــ­د أن دمـــر أحــــام األسود الثاثة في الصعود ألمــم أوروبـــا ،2008 عـــــنـــ­ــدمـــــا كـــــــــ­ــان يــــــــد­رب مــنــتــخ­ــب بـــــــاد­ه آنــــــذا­ك ونــــــــ­ـجــــــــ­ـح فـــــــــ­ــي تــــــصــ­ــــدر املجموعة وضمان الصعود قبل الجولة األخيرة التي كان ســيــواجـ­ـه فـيـهـا إنـجـلـتـر­ا التي احــتــاجـ­ـت لــلــفــو­ز فــي ويمبلي وبدا األمر سها بعض الشيء عــلــى اإلنــجــل­ــيــز، لــكــن منتخب كـــرواتــ­ـيـــا فــجــر مــفــاجــ­أة وفاز 2-3 في مباراة شهيرة حرمت اإلنجليز من الصعود لليورو.

 ??  ?? بيليتش
بيليتش

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia