ماي تتحدى منتقديها: االنفصال «فرصة»

اعتبرت رئيسة الـــوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الخروج من االتحاد األوروبـي «فرصة» تفتح مـسـتـقـبـا واعــــــدا، مـــؤكـــدة فـــي الـــيـــوم األخـــيـــر من مؤتمر حـزب املحافظني أمـس (األربــعــاء)، «نملك كل شـيء نحتاجه للنجاح»، متحدية منتقديها الـذيـن يتهمونها بالرضوخ لاتحاد األوروبي. وقالت ماي «لدي اعتقاد راسخ بأن أفضل أيامنا لـــم تـــأت بــعــد وأن مـسـتـقـبـلـنـا مــلــيء بالوعود»، مضيفة «ال تـسـمـحـوا ألحـــد بــأن يـخـبـركـم بأننا ال نملك مـا يتطلبه األمــر. لدينا كـل مـا نحتاجه للنجاح». وواجــه املـوقـف الهش لرئيسة الـــوزراء املـزيـد من الـضـغـوط الشهر املــاضــي بعدما رفــض االتحاد أجزاء من خطتها، وكثف املنتقدون دعواتهم لها بـإعـادة التفكير بشأن إستراتيجية الـخـروج من التكتل وهو أكبر تحول سياسي وتجاري تشهده بريطانيا خال أكثر من 40 عاما. لـــكـــن قـــبـــل 6 أشــــهــــر فـــقـــط عـــلـــى املــــوعــــد املحدد لانفصال تحملت مــاي حتى اآلن عاصفة هذا االنفصال ولــم تعر اهتماما لكلمة ألقاها وزير الــخــارجــيــة الــســابــق بــوريــس جــونــســون الــــذي ال يخفي طموحاته في زعامة الحزب. وقــد ال تخفف كلماتها اإلحــبــاط املـتـنـامـي لدى بعض املحافظني الذين يقولون علنا إن حزبهم فقد البوصلة، لكن مع دخول محادثات االنفصال مرحلة حاسمة يسعى قليلون ملنصب رئيسة الــوزراء. وكان عضو مجلس العموم من حزب املـحـافـظـني جيمس دودريـــــدج كـشـف أنــه بعث خطابا ملا يطلق عليها لجنة 1922 في الحزب يدعو فيه ماي لاستقالة. ويتعني أن يكتب 48 مــن أعــضــاء املـجـلـس خـطـابـات مماثلة للدعوة للتصويت على سحب الثقة من تيريزا ماي. لكن التركيز األكبر سيكون على تصريحاتها بشأن االنفصال.

تيريزا ماي