أمانة جائزة امللك فيصل جتمع املختصني في «منتدى» وتناقش العقبات
شبح «ضعف املوارد املالية» يهدد اجلوائز العربية باالنقراض
عبر عـدد من أمناء الجوائز العربية عن قلقهم مــن ضـعـف املـــــوارد املــالــيــة املـخـصـصـة لتمويل الـجـوائـز مـا يهدد بعضها بالتوقف وبعضها بــــاالنــــقــــراض، وأكـــــــــدوا خـــــال مــشــاركــتــهــم في منتدى أمـانـة جـائـزة املـلـك فيصل عـن الجوائز العربية، الــذي افتتح أعماله أمـس في الرياض على ضـــرورة تعزيز البنية التحتية للجوائز مــن خــال الـوقـفـيـة املـــــدرة فــوائــض مـالـيـة تعزز استمرارية الجوائز، ونفى مشاركون أن تكون الجوائز موجهة مسبقًا أو تهدف لتليني مواقف كتاب أو شراء الذمم. وتؤكد الرئيس التنفيذي ملؤسسة عبدالحميد شــومــان فـالـنـتـيـنـا قـسـيـسـيـة، أن اخــتــيــار لجان التحكيم يتم عبر هيئة علمية تتغير سنويًا، موضحة أن اللجان ال تتعامل مع األسماء قدر التعاطي مـع أعـمـال إبـداعـيـة دون معرفة بقية أسماء املحكمني، مشيرة إلى أن اجتماع املحكمني يأتي الحقًا إثر تسليم نتائج التحكيم، والتمست الــعــذر للمشككني فــي الــجــوائــز كـــون الـخـطـأ أو الــشــلــلــيــة واردة فـــي بــعــض الـــجـــوائـــز إال أنها استثناء ونــادر حدوثها، ونفت توجه الجوائز لـشـراء الــذمــم، ولفتت إلــى أن الوقفية ضرورية لـلـدعـم املــســتــدام إضــافــة إلـــى الـعـمـل املؤسسي، املؤمن بأهمية واستمرار الجوائز كونها إثراء للمواهب واإلنتاج املعرفي واإلبداعي، مؤملة أن تساند الجوائز بعضها فكريًا وإداريــًا لتجاوز التحديات، وترى أن تخليد اسم مانح الجائزة حق مشروع، مضيفة أن جائزة نجيب محفوظ أسست الحقًا إال أن نجيب محفوظ «خالد» في الذاكرة وإن لم تكن هناك جائزة باسمه. مـــن جــهــتــه، أكــــد رئــيــس مــجــلــس أمـــنـــاء جائزة الـطـيـب صــالــح، مــجــذوب الــعــيــدروس، أن القلق عـلـى الــجــوائــز مــشــروع بـحـكـم أن تـمـويـلـهـا من شركات خاصة أو من مؤسسات مواردها عرضة للتراجع أو االنتهاء، ودعا إلى تخصيص ودائع مــالــيــة تـــدر مــبــالــغ مــالــيــة ليمكنها مــن تمويل نفسها، وشدد على ضرورة استقالية الجوائز حــتــى ال تــخــضــع لــلــقــيــود أو البيروقراطية، موضحًا أن جائزة الطيب صالح أكملت العقد األول في منح الجائزة لفروع الـروايـة والقصة وأدب الــطــفــل والــتــرجــمــة واملـــســـرح، وأكــــد أنها مفتوحة لكل األشقاء العرب وفـاز بها أكثر من الثلثني من جنسيات غير سودانية دون اعتبار للمحاصصة، الفتًا إلـى أن جنسيات املحكمني متعددة وموثوق بها لتعزيز املصداقية. فيما تطلع أمني جائزة امللك عبدالله في األردن جـــــال الــــعــــبــــادي، إلـــــى أن تــســهــم التوصيات واألفكار التي تنبعث من خال منتدى الجوائز العربية الرائد في تعزيز الجوائز لرعاية األدباء واملبدعني، مشيرًا إلـى أن الكتاب قليلو الحيلة ومــــحــــدودو الـــدخـــل مـــا يــجــعــل مـــن حـــق القوة الـنـاعـمـة عـلـى املــؤســســات قـائـمـا فــي حـفـظ ماء الوجه وحماية املبدع من العوز، خصوصًا في ظل املتغيرات املادية.