Okaz

«كورونا» يخترق جدران الوقاية.. إصابتان في عفيف وجنران

- محمد داوود (جدة)

سـجـلـت وزارة الــصــحــ­ة، أمـــس (الــجــمــ­عــة)، فـــي األسبوع الوبائي الــ04 للعام الحالي )2018( إصابتني جديدتني بـ«فايروس كورونا»؛ األولى: في عفيف بمنطقة الرياض لشاب 20( عاما) صنفت عـدواه بعدوى ثانوية مخالطة منزلية، والثانية: في مدينة نجران بمنطقة نجران لرجل 49( عـــامـــا)، صـنـفـت عـــــدواه بــحــالــ­ة أولـــيـــ­ة مـكـتـسـبـ­ة في املجتمع. وبـيـنـت الــــــوز­ارة عـبـر مــوقــع مــركــز الــقــيــ­ادة والـتـحـكـ­م أن املريض الشاب في العزل املنزلي، بينما يخضع املريض اآلخــر للعالج في املستشفى. من جانبه، شـدد استشاري األنــف واألذن والحنجرة الـدكـتـور علي أحمد لـ«عكاظ» عــلــى أهــمــيــ­ة اســـتـــم­ـــرار الــتــوعـ­ـيــة بـــكـــور­ونـــا، خصوصا فــي األمــاكــ­ن الــعــامـ­ـة مـثـل األســـــو­اق واملـــــد­ارس واملطارات والــحــدا­ئــق وحـظـائـر اإلبـــل عـلـى مـــدار الــعــام، بـاعـتـبـا­ر أن الفايروس نشط في كل الشهور، موضحا أن أهم عوامل الوقاية هي ارتـداء الكمامة والقفازات اليدوية والنظافة الـشـخـصـي­ـة عـنـد الـتـعـامـ­ل مــع املـــواشـ­ــي، وعــلــى املستوى املجتمعي االهتمام بتعقيم اليدين بني حني وآخر. رغم كل االحتياطات التي اتخذتها وزارة الصحة إال أن «كورونا» استطاع اختراق جدران الوقاية ونفذ إلى داخل جسدي مواطنني في عفيف ونجران. يـــذكـــر أن أعــــــرا­ض فــــايـــ­ـروس «كـــــورون­ـــــا» تــشــبــه أعــــراض األنـــفــ­ـلـــونـــ­زا الـــعـــا­ديـــة الـــتـــي تــتــمــث­ــل بـــارتـــ­فـــاع فـــي درجة الحرارة وسعال وضيق في النفس والتهاب رئوي وفشل فــي الـتـنـفـس يـــؤدى إلــى الــوفــاة، ويـنـتـقـل الــفــايـ­ـروس عن طريق الــرذاذ الـذي يخرج أثناء السعال، ويعتبر انتقاله مــحــدودا حـتـى اآلن. وتــبــدأ أعــــراض الــفــايـ­ـروس بسيطة كــأعــراض األنــفــل­ــونــزا، إذ يـشـعـر املــريــض بـاالحـتـق­ـان في الـحـلـق، والــســعـ­ـال، وارتــفــا­ع فــي درجـــة الـــحـــر­ارة، وضيق في التنفس، وصــداع، قد يتماثل بعدها للشفاء، وربما تتطور األعــراض إلـى التهاب حـاد في الرئة، يسبب تلف الحويصالت الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو فشل كلوي، كـمـا قــد يمنع الــفــايـ­ـروس وصـــول األوكــســ­جــني إلــى الدم، مسببا قصورًا في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حاالت معينة. وكـــانـــ­ت مـنـظـمـة الــصــحــ­ة الــعــامل­ــيــة قـــد أعــلــنــ­ت ســابــقــًا أن الــفــايـ­ـروس ينتمي إلــى عـائـلـة «الــكــورو­نــا» الـتـي ينتمي إليها فــايــروس «ســــارس»، إال أن الـفـرق بـني الفايروسني يكمن في أن السارس، عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في املعدة واألمعاء، أما «كورونا» فيختلف عــن الــســارس فــي أنــه يسبب الـتـهـابـًا حـــادًا في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي. ولـــلـــو­قـــايـــة مـــنـــه يـــجـــب عـــــزل املـــــصـ­ــــاب، وغـــســـل اليدين، واستخدام الكمامات في أماكن الزحام. وتكتشف اإلصابة بالفايروس عن طريق األعــراض أو التحليل الفايروسي املخبري، ويتم شفاء املرض نهائيًا بعد فترة تتراوح بني أسبوع وأسبوعني. وليس هناك عالج خاص ضد مرض كورونا الفايروسي، إذ يقوم الجسم بطرد الفايروسات باملناعة الذاتية، إال أنه يتم عالج األعراض باألدوية الخاصة لكل منها، كاألدوية الخاصة بالسعال واملسكنات ومضادات االلتهاب.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia