Okaz

تطوير دورات املياه في املشاعر

- طالل بن حسين قستي ـ عضو الجمعية الوطنية لحقوق اإلنسان @IKARx16Ne6­DAqZR

تـجـد جـهـود اململكة املــقــدر­ة واملـتـواص­ـلـة بـقـيـادة خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده األمير محمد بن سلمان، لخدمة الحرمني الشريفني واملـشـاعـ­ر املـقـدسـة، اهتمامًا دوليًا كبيرًا ويقابلها جميع املسلمني بمزيد من االحترام واالمتنان، حيث تتوالى املشاريع واألعـــــ­مـــــال الــعــظــ­يــمــة، وتـــنـــف­ـــذ األفكار البناءة، وتنجز املهام التي تهدف أوال وأخيرًا لجعل رحلة فريضة الحج أو الـعـمـرة مـيـسـرة ومـريـحـة وخاضعة للتنظيمات األمنية واإلداريــ­ـة التي تــكــفــل ســـامـــة وطــمــأنـ­ـيــنــة ضيوف الـــرحـــ­مـــن، فــنــحــم­ــد الـــلـــه عـــلـــى هذه الــــنـــ­ـعــــمـــ­ـة، وبما تــــــــح­ــــــــقـ­ـــــــق مـــــن نــجــاح ملوسم حــــج 9341هـــــ­ــ ومــــــــ­ــــــــا ســــبــــ­قــــه مـــــــــ­ـــن مـــــــــ­ـواســــــ­ــــم، ونـــســـأ­لـــه التوفيق لــتــحــق­ــيــق املــــزيـ­ـــد، فهذه الدولة تسخر إمـكـانـات بشرية ومادية هائلة لتطوير الخدمة عامًا بعد آخر، فضا عن أنها تملك عزيمة للوفاء بشرف رعـايـة أقــدس بقاع األرض. ومن باب املشاركة بالرأي، وحرصًا على التواصل الفكري الذي ينبغي أال ينقطع لتحسني الخدمات املقدمة لحجاج بيت الله الحرام، أرفع هذا االقتراح للهيئة امللكية لتطوير مكة املكرمة واملـشـاعـ­ر املـقـدسـة، بــأن تــدرس فـكـرة استبدال دورات املياه الحالية السطحية وأماكن الوضوء في املشاعر املــقــدس­ــة، والــتــي تــقــدر أعـــدادهـ­ــا بـــــاآلا­لف وتــشــغــ­ل مساحة كبيرة من سطح األرض، بأخرى عصرية وكافية، تقام تحت األرض، مثل القائمة حاليًا في الساحات الخارجية للحرمني الشريفني، وتراعى فيها متطلبات الحقوق اإلنسانية لكبار السن والنساء واألطـفـال بالدرجة األولــى لقضاء حاجتهم الـطـبـيـع­ـيـة فـــي كـــل األوقـــــ­ـات بــكــل راحــــة ويـــســـر، وأن تكون مستوفاة لشروط صحة البيئة ولصحة اإلنـسـان، وتحقق أهداف برامج ومبادرات رؤية اململكة )2030( والتحول الوطني )2020( الخاصة بجودة الحياة واستدامة البيئة، ومتطلبات رعاية وخدمة الحجاج. وبــــاخــ­ــتــــصــ­ــار.. أســـتـــط­ـــيـــع تـــحـــدي­ـــد الفوائد بالتالي: - االسـتـفـا­دة مـن أمـاكـن الـــدورات الحالية فــي إضــافــة خـيـام جــديــدة، فلو فرضنا أن لــديــنــ­ا فــي املــشــاع­ــر املــقــدس­ــة )35( ألــف دورة مـيـاه، تحتل آالف األمتار من مشعري منى ومزدلفة، واللذين يــــعــــ­انــــيـــ­ـان أصــــــــ­ـا مـــــن محدودية املساحة، فإن نقل هذه الــدورات إلى تـحـت األرض وإنــشــاء­هــا بأساليب عمرانية حديثة وعصرية تتفق مع متطلبات الـسـامـة وحـمـايـة البيئة وتـــحـــق­ـــق احـــتـــي­ـــاجـــات كــــبــــ­ار السن والنساء واألطفال من عامة الحجاج؛ وهي الفئات األكثر تواجدًا في الحج، سيتحقق بــــإذن الــلــه تـوفـيـر مساحات يمكن تحويلها ملئات مـن الخيام لسكن الحجاج. - تصميم وإنشاء هذه املرافق الحيوية تحت األرض، وإدارتـهـا وتشغيلها بالتقنية الحديثة، سيسهل زيــادة أعــدادهــ­ا بالحجم الــذي يتناسب مع أعداد الحجاج، خاصة في مشعر منى أيام التشريق. - وجــود دورات املـيـاه تحت األرض يسهل الحفاظ عليها مــن الـعـوامـل البيئية الـتـي قــد تضرها طيلة الــعــام.. وذلك بإغاقها بعد إجـــراء الصيانة الـضـروريـ­ة لها بعد موسم الحج مباشرة.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia