بعد تعاونهما في سورية والعراق.. «داعش» يغسل أموال املاللي في أفريقيا
كشفت دراســــات حـديـثـة وجـــود عـاقـة بــن الـنـظـام اإليراني وتحركات تنظيم (داعش) في القارة األفريقية. وبحسب استنتاجات باحثن مختصن بالشؤون اإليرانية، فــإن طــهــران تستثمر جـــزءا كـبـيـرا مــن أمــوالــهــا فــي أفريقيا عبر التنظيم اإلرهابي خصوصا ما يتعلق بتجارة الذهب واألملـــاس. ووفقا لخبراء اقتصاد من جامعة «برينستون» األمـريـكـيـة فــي واليـــة نـيـوجـرسـي، فــإن جميع االستثمارات اإليرانية في الكونغو خصوصا في مناجم الذهب واألملاس والــتــي تـرجـع ملكية بعضها إلــى رجـــال أعــمــال عـلـى عاقة بالحرس الثوري، تتم عبر عماء التنظيم. وأفــصــحــت دراســـــة جـــديـــدة بــمــســاعــدة بــعــض الشخصيات املحلية في إيران عن أن جزءا من هذه األموال يتم نقلها إلى تنظيم (داعش) في الكونغو وأوغندا، وبذلك يضمن هؤالء طرقا آمنة لعبور وتوصيل املعادن الثمينة. ويخشى الخبراء من أن إيران لن تلبي أهداف النمو املحددة لــلــتــخــلــص مـــن أســــــوأ أزمــــــة اقـــتـــصـــاديـــة واجــهــتــهــا نتيجة للعقوبات األمريكية. لهذا السبب أصدرت تعليمات للحرس الثوري بتعزيز قبضته االقتصادية على املــوارد الطبيعية األفـريـقـيـة وتـعـزيـز الــتــعــاون مــع «داعــــش» فــي تـلـك املناطق لتسهيل مرور البضائع وبيعها للتجار في محاولة لتجاوز العقوبات. وفي هذا السياق، شدد مستشار األمن القومي األمريكي جون بولتون (الخميس) لدى تقديمه إستراتيجية باده ملكافحة اإلرهاب والتي تركز أيضًا على إيران، أن باده تواجه أيضًا تـهـديـدات مــن إيـــران الـتـي وصفها بأنها «املــمــول الرئيسي العاملي لإلرهاب الدولي منذ .»1979 وحــــذر خـــبـــراء إيـــرانـــيـــون مـــن االنــهــيــار الــســريــع لاقتصاد اإليـــرانـــي، وهـــو مــا دفـــع الــرئــيــس اإليـــرانـــي الــســابــق محمد خاتمي إلــى توقع حــدوث انـقـاب أو ثــورة، فـي حــال استمر الوضع على ما هو عليه، مؤكدا أنه: «عندما يكون املجتمع غير راض عـن الـوضـع الــراهــن، وال يسمع كـامـه بــأي شكل مــن األشـــكـــال، وال يــتــم الــتــعــامــل مــع احــتــيــاجــاتــه وأسئلته، ويتم إغــاق نوافذ الـحـوار والنقد وحرية التعبير بالطرق القانونية، فسيحدث إما انقاب وإما ثورة». كما حذر خاتمي من االنهيار الحتمي للنظام إذا لم يخضع إلصاحات، قائا: «لو أصلحنا أنفسنا لن يهددنا أي شيء». من جهته، أكد الرئيس األمريكي دونالد ترمب أن انسحاب واشنطن من االتفاق النووي أنهى املكاسب املفاجئة مليليشيا الحرس الثوري ووكائها، لتمويل أنشطة إيـران اإلرهابية حول العالم. ووفقا لبيان نشر على موقع البيت األبيض (الخميس) أكد ترمب في مقدمة إعانه «اإلستراتيجية األمريكية ملكافحة اإلرهــاب» أن هـذه اإلستراتيجية ستساعد في حماية أمتنا العظيمة وتعزيز أمننا القومي وتوجيه جهودنا املستمرة لهزيمة اإلرهابين واملنظمات اإلرهابية التي تهدد الواليات املتحدة». وقــــال: «تــحــت قــيــادتــي، عـجـلـت الـــواليـــات املــتــحــدة الجهود لـهـزيـمـة اإلرهـــابـــيـــن.. بـالـعـمـل مــع شــركــاء االئـــتـــاف، قمنا بتدمير «داعــــش» فــي ســوريــة والـــعـــراق». وأضــــاف: «باملثل، أنــهــيــت مــشــاركــة الــــواليــــات املــتــحــدة فـــي االتـــفـــاق اإليراني الـرهـيـب، الــذي وفــر مكسبًا مفاجئًا لـقـوات الـحـرس الثوري اإلسامي ووكائه، بتمويل أنشطة إيران الخبيثة في جميع أنحاء العالم».