ﺍﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﻓﻲ »ﺳﺎﺩﺱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ«
«االنــطــبــاع األول هـــو.. األخـــيـــر».. مـقـولـة مــا زالـــت محل جـدل، بسبب اعتقاد الكثيرين بوجود فرصة للتغيير، إال أن املقولة تجسد حرفيًا واقع «تاكسي املطار» في كل مــدن الـعـالـم. إذ يعد املـسـافـرون «تاكسي املـطـار» املعلم األول الذي يتعرف عليه الزائر عند وصوله ألي مدينة، واللمحة األخيرة عند مغادرته، ويعد سائق التاكسي في بعض البلدان سفيرًا لبالده، يعكس حضارة وتطور ونظام مدينته، فتحرص مؤسسات النقل على إظهارها بأفضل صـــورة، لكنه يظل املتهم حتى تثبت براءته.. «عكاظ» كشفت حقيقة االنطباع مع سائقي التكاسي في مطار امللك عبدالعزيز الدولي، وعن حلمهم بأن يكونوا «سفراء لبالدهم»، واكتشفت ضعف إمكانات سياراتهم وعــدم وجــود تنظيم لهم إلــى جانب عشوائية عملهم، وشكا السائقون لـ«عكاظ» مزاحمة سيارات التطبيقات لهم والغرامات التي تتهددهم وتصل لـ5 آالف ريال حال عملهم في املطار دون ترخيص. واكتفت مصادر مطلعة في املطار بالقول لـ«عكاظ»: «قريبًا موعد تنظيم عمل تطبيقات السيارات املرخصة بمطار امللك عبدالعزيز». يقول منصور محمد -أحد قائدي سيارات األجرة-: أقف قرب بوابات القدوم لساعات طويلة في انتظار وصول املسافرين، وأعمل وفق «تسعيرة محددة» فيأتي سائقو سيارات التطبيقات القتناص املسافرين بشكل مباشر، السائق يـدرك أن نشاطه مخالف داخـل املطار ومع ذلك يأتي السائقون ليقلوا املسافرين مباشرة دون االلتزام باألنظمة املعمول بها باملطار وأحقية الشركات العاملة باملطار في العمل بهذا املجال. ويضيف منصور أن عمل التطبيقات داخل املطارات سيقضي على نشاطهم تماما ويطالب بتشديد الرقابة على عمل السائقني التابعني لتلك التطبيقات، والنظر من مسؤولي املطار في وضع سـيـارات األجــرة فـي حـال السماح لتطبيقات السيارات بالعمل. مشيرًا إلى عدم وجود رقابة على سياراتهم أو تنظيم يسمح لهم بالعمل. أما علي املطيري -سائق آخر- فيقول «نعمل باملطار وفق رسوم سنوية تبلغ 1000 ريال سنويًا، مع اشتراطات أخرى على السائق واملركبة، ورسوم دخولنا للمطار 5 رياالت كل مرة.. ننتظر وصول الرحالت القادمة لنقل املسافرين إلـى وجهاتهم عبر مسار سـيـارات األجرة وال يتحرك أحد قبل اآلخر لتتحرك السيارة األولى ثم التي تليها، وقد تطول فترة االنتظار واملالحظ أخيرًا دخول سيارات التطبيقات لتنافسنا وتزاحمنا، سابقًا