..واخلصم ينصُت

حني يتحدث ولي العهد األمير محمد بن سلمان، فليس أمام العالم سوى اإلنصات له، على نحو ما وصفه األمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد في إحدى قصائده «ترنو إليك جموع الناس مصغية.. والخصم ينصت واألقوام والدول».. وبالفعل وضع ولي العهد النقاط على الحروف، مجيبا على أسئلة وكالة «بلومبيرغ» األمريكية بمنتهى الشفافية والوضوح، والقوة في الوقت ذاته، مؤكدا أن اململكة سبقت وجود الواليات املتحدة بـ03 عامًا ،)1744( وهي دولة قوية وقادرة على حماية مصالحها، مشددًا «لن ندفع شيئًا مقابل أمننا، جميع األسلحة التي حصلنا عليها من الواليات املتحدة األمريكية دفعنا ثمنها، ولم نحصل عليها مجانا». وأضاف: قبل عامني، كانت لدينا إستراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترمب رئيسًا قمنا بتغيير إستراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى لـ01 أعوام قادمة لنجعل أكثر من %60 منها مع الواليات املتحدة، ولهذا السبب خلقنا فرصًا من مبلغ الـ004 مليار دوالر، وفرصًا للتسلح واالستثمار، وفرصًا تجارية أخرى. ولذلك فإن هذا يعد إنجازًا جيدًا للرئيس ترمب وللسعودية. كما تتضمن تلك االتفاقات أيضًا تصنيع جزء من هذه األسلحة في السعودية، وذلك سيخلق وظائف في أمريكا والسعودية، تجارة جيدة وفوائد جيدة لكال البلدين، كما أنه نمو اقتصادي جيد، إضافة إلى أن ذلك سيساعد أمننا. ولفت ولي العهد، في مقابلته مع «بلومبيرغ»، إلى أن واشنطن إبان رئاسة أوباما عملت ضد «أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق األوسط، إال أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا. وكانت النتيجة النهائية أننا نجحنا، وفشلت الواليات املتحدة بقيادة أوباما». مضيفا «يجب عليك تقبل مسألة أن أي صديق سيقول أمورا جيدة وسيئة، لذلك ال يمكنك أن تحظى بأصدقاء يقولون أمورا جيدة عنك بنسبة %100 حتى داخل عائلتك. سيكون هناك سوء الفهم. لذا نحن نضع ذلك ضمن هذا اإلطار». وأشار األمير محمد بن سلمان إلى أن الرياض وواشنطن في إدارة ترمب عملتا الكثير في الشرق األوسط ، خصوصا ما يتعلق بمكافحة اإلرهاب والتطرف.