فصائل إدلب تنزع السالح الثقيل.. ومعارك ضارية ضد «داعش»
أعلن املتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير؛ وهي تجمع الفصائل املسلحة األبـرز في منطقة إدلـب، سحب السالح الثقيل من املناطق التي تم االتفاق عليها بني روسيا وتركيا لتكون منزوعة السالح. وقــال املتحدث ناجي مصطفى لـ(فرانس برس) إن «الجبهة الوطنية قامت بسحب السالح الثقيل من املنطقة منزوعة السالح إلـى الخلف، وإبقاء نـقـاط الــربــاط فــي مـكـانـهـا، واملــقــرات فــي مكانها مــع األســلــحــة املـتـوسـطـة والــرشــاشــات املتوسطة والسالح الخفيف، وتوضع القوات على الخطوط األمامية». مــن جـهـة أخــــرى، أفــصــح نــائــب وزيـــر الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن جميع االتفاقات الـخـاصـة بــإدلــب الــســوريــة، هـدفـهـا الـرئـيـسـي هو القضاء على بؤرة اإلرهابيني، وتدمير املسلحني الذين ال يلقون أسلحتهم هناك. وقـــــال بـــوغـــدانـــوف الـــــذي يــشــغــل أيـــضـــا منصب املـبـعـوث الــخــاص للرئيس الــروســي إلــى الشرق األوســـــط، لــوكــالــة نـوفـيـسـتـي أمـــس (الــســبــت)، إن موسكو تـأمـل فــي أن يتم تنفيذ هــذه االتفاقات بحذافيرها. وأضاف «نواصل االتصاالت، ونواصل العمل مع الشركاء األتــراك وفق اتفاقات 17 سبتمبر. نحن بحاجة إلى توضيح تفاصيل من قواتنا، الذين هم على اتصال وثيق مع أنقرة. أعتقد أن العمل مستمر، دعونا نأمل في أن كل شيء تم التوافق عليه في مذكرة سوتشي سيتم تنفيذه». يــأتــي ذلــــك، وســـط خـــالفـــات بـــني جـبـهـة النصرة (تـنـظـيـم الــقــاعــدة) والـجـبـهـة الـوطـنـيـة للتحرير املـدعـومـة مــن تـركـيـا، على خلفية االتــفــاق، فيما يــتــوقــع مــراقــبــون مــواجــهــة قــريــبــة بـــني النصرة والفصائل. مــن جـهـة ثـانـيـة، أعــلــن املــرصــد الــســوري لحقوق اإلنـــســـان، مـقـتـل 26 عــنــصــرا مـــن تـنـظـيـم داعش و9 عناصر من قــوات سورية الديموقراطية في املــعــارك الـــدائـــرة بــني الــطــرفــني بــريــف ديـــر الزور الشرقي خالل اليومني املاضيني. وقال املرصد في تصريح صحفي أمس (السبت) إن وتــــيــــرة االشـــتـــبـــاكـــات بــــني الـــطـــرفـــني شهدت تصعيدا بعد التقدم الـذي أحرزته قـوات سورية الــديــمــوقــراطــيــة فـــي جــبــهــة هــجــني وســـوســـة؛ إذ يسعى داعــش السـتـعـادة املناطق الـتـي خسرها، وفي املقابل تحاول قـوات سورية الديموقراطية بدعم من واشنطن تضييق الخناق على التنظيم فى الجيب األخير الخاضع لسيطرته على ضفاف نهر الفرات.