Okaz

البدر.. قصيدة حبرها ما جف!

- محمد بن جبر الحربي

مــنــذ أن أعــطــانـ­ـا املــحــبـ­ـة فـــي مــطــلــع العمر، على محبة و«طـــالل»، وهــو يــزرع داخــل كل قلب كلمة ال تنسى أبدًا. مشى دربه خطوة.. خــطــوة، حـتـى بـنـى بيننا وبـيـنـه جـسـرًا من القصائد العظيمة كأشجار فـارعـٍة ثماُرها نائية دانية.. بـدر بن عبداملحسن.. مـرت قصائده كجمال الفصول، كستائر منتقا ٍة بحر ٍص، ال لتحجب الــــنـــ­ـور، بـــل لـــتـــوز­عـــه بــحــكــم­ــة عــلــى داخل البيوت والـصـدور، كما يـوزع موتزارت نغمات البيانو بفرح عبر التاريخ.. إن في كل قصيدة روحًا، وفي كل روح نـبـضـًا، وفـــي كــل نـبـض كـلـمـة تسكن الــقــلــ­ب وتــبــقــ­ى.. كــشــالل ضــــوء يمر عـلـى عــن طــفــل ودهـــشـــ­ة.. لنافذة، فــهــو مـــن رفــضــه املــســاف­ــة والسور والحارس؛ ونحن على موعد مع الــقــصــ­يــدة الــتــي أبــــت أن تبتعد عنه، ومن ليلة تمرين.. إلى ليلة لوباقيليلة،هذهالقصيدة­التي عــلــى أن الـــشـــا­عـــر الــحــقــ­يــقــي ال يــتــغــي­ــر وال أنارت حروفها أمس الشعر وحاضره. يــتــبــد­ل.. لــكــأن كــل قـصـائـد الــبــدر عـقـد لؤلؤ هــــذا الــشــاعـ­ـر الــــذي احــتــضــ­ن الـــكـــا­لم فطوع لـه ذات الـبـريـق، وذات الــوهــج.. الـوهـج الذي املفردات، تارة تجده ينحت قصيدته كمثال، يـــحـــرض نــبــض الـــشـــا­عـــر، ويـــدهـــ­ش روحــــه، وتارة أخرى يربت على لونها بريشة رسام.. فـيـدهـشـن­ـا مــع كــل مـــرة نــقــرأ قـصـيـدة لـــه، أو وتارةكمتبتٍل..يدعووالناس­نيام. نسمعهاكأغن­ية... بــدر هـو الشاعر الــذي لـم يـنـس مـفـرداتـه مذ جـــديـــل­ـــة مــــا وراهــــــ­ــا صبح

أولحرفكتبه­إلىاآلن؛والشاهدعلى­ذلك أال يـــــــــ­ــــــــــ­ــــا طـــــــول مسراها قــصــائــ­ده الــتــي خــطــهــا مـــذ ســنــتــن كدهشة وعــــــن مـــــا تــمــــــ­ــــــــــ­ــــل الذبح

الــورد،القصيدةالت­يلميشهقلها­الكادي كــــــأنأ­حــبــابــ­ــــــــــ­ـــــهــاع­داها فحسب،بلشهقتقلوب­نامعه.. وقـــلـــب­مـــايـــع­ـــرفالصفح لعلهالعطشا­لــذيينتاب­نامـعكـلقص­يدة صــخــرواا­لالــصــخـ­ـرمثله جديدةكيمان­رتويشعرًا! بـــحـــقا­لـــــشـــ­ــالوالخصل­ة

يادهشةالور­د عـلـىجـيـد­كـــــماال­قنديل وياشهقةالك­ادي غـــــــري­ـــــــبوس­ــــــــــ­ـــــــاري­لهله

وقصايدالحـ­ب واليـحـمـل­هـــــــــ­ــــجـادول­يل والفخـــر يا بالدي أمطري غيمة غزل هــــذا هـــو الـــبـــد­ر، قــصــيــد­ة حــبــرهــ­ا مـــا جف، واحمليـنار­يح فـيكـلقصيد­ةكتبهابلهفِةأوِلقصيدة.. فـ«عطني املحبة»، ه َي في النهاي ِة، أو كبداي ِة فوق أحجار الجبل وشوكـــةال­تجريح عـــشـــق«يــــاهـــ­ـيــــه»..كــجــمــا­لوفــتــنـ­ـةالسنن وأكــــــا­د أجـــــزم أن الــســر فـــي شــعــر الـــبـــد­ر هو التي تمر وال تـمـر.. بــدر هـو خالصة الشعر كينونته الـتـي حـافـظ عليها، وأبـقـاهـا على والحب والعمر.. وهو الغناء الصافي الحر.. الوعد، فبعد الدهشة جاءت «رذاذ» الحانية مـن أعـالـي الينابيع الــذي يهديه الطير، مع الــتــي أعــادتــن­ــا مـــرة أخـــرى لــشــعــر­ه املختلف الفجر، ألعالي الشجر.. وهو الحنان على كل

ّّ قلب.. نخلة.. وإنسان!.. بدر ليس سمو أمير الحي.. القصيد فحسب، بل هو تواضع السمو.. في فأي اختالٍف وأي ائتالف: عبارة! رذاذ مــــــــا ســـــقـــ­ــى خـــــــــ­ـدك

وعــنــقــ­ود الــعــنــ­ب مــا بيــــه وتــــــــ­ــن مــــــا حــــــضــ­ــــن يــــــــد­ك ولو طاب ونضج مشريه

‪ِِّ ْْ‬ أنـــــا الـــلـــي لـــــو صــــفــــ­ا ودك

بطير مـن الفـــرح والتيه وإن تحدثنا عن قصيدة «جديلة» يطول مسرى الكالم عن هذه العالية كنخلة، الندية كــوردة، ففي هـذه القصيدة يعيد الـبـدر كـل حنايا قصائده، الجديلة القنديل الـتـي برهنت

 ??  ?? بدر بن عبدالمحسن
بدر بن عبدالمحسن
 ??  ?? محمد جبر الحربي
محمد جبر الحربي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia