مهمة بحث لـ «تعرية اإلخوان»
3 2
خطت الجامعة اإلسالمية بقيادة مديرها الدكتور حــاتــم املـــرزوقـــي خــطــوات جــــادة لـتـجـفـيـف منابع األفــكــار اإلرهـابـيـة خصوصًا الصادرة مـن جماعة اإلخـــوان، والحيلولة دون وصــــولــــهــــا إلــــــى عقول الــــطــــالب، وذلــــــك بإطالقها برنامجًا فكريًا لتعريتهم تحت اسم «كن واعيًا». ووضـــع املــرزوقــي أمام الـــطـــالب الــنــقــاط على الـــــحـــــروف، فـــي كيفية مـــواجـــهـــة تــلــك األفكار الــتــي تـــحـــاول أن تــجــد أي ثـــغـــرة لــتــنــفــذ خــاللــهــا إلى عـقـول الــنــشء، متحدثًا فــي مـحـاضـرة ألـقـاهـا لطالبه أمس األول، عن مظاهر االنحراف عند اإلخــوان املسلمني، مشددًا عــلــى أن هـــذه الــتــوجــهــات اإلرهـــابـــيـــة يــجــب الــتــصــدي لها؛ ألنــهــا تــحــاول ضـــرب عــقــيــدة املـمـلـكـة والــنــيــل مــن وحدتها ومجتمعها. وقــــال: «تــصــدر املـشـهـد كــن األفكار». لكن املرزوقي أدرك أن خطابه لطالب الجامعة يختلف عن أي خطاب للنشء الصغار؛ لذا حرص على القول إن «الجامعة من خالل هذا البرنامج ال تضع الجواب بل تضع املعادلة، والطلبة يصلون للحقيقة بعد أن يعطيهم الـبـرنـامـج كل املعطيات وبشكل متكامل للحكم على جماعة اإلخوان»، مـــــرددًا بــاســتــغــراب، هـــل يـمـكـن أن تــكــون جــمــاعــة إسالمية بحق؟. واستدعى املرزوقي تصنيف األمير الراحل نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لتلك الجماعة، بأنها خلف كل بـالء حل باألمة، واعــيــًا؛ لنحمي األبــنــاء مــن تلك وأنــهــم يـتـحـركـون فــي كــل نكبة ومـنـهـا الـــثـــورات، وتأريخهم خطير، وهم من أخطر الجماعات التي اخترقت األمة. ويستهدف البرنامج في املقام األول منسوبي الجامعة ثم املجتمع املحلي واإلقليمي والعاملي، ويتضمن حزمة مـــن الــبــرامــج مـنـهـا مــســابــقــة بحثية طــــالبــــيــــة عـــــن الـــــفـــــرق املعاصرة املــخــالــفــة ملـنـهـج أهـــل السنة والـــجـــمـــاعـــة مـــثـــل داعــــش والـــــقـــــاعـــــدة واإلخــــــــــــوان، ومسابقة الفيلم القصير حــول موضوعات تــتــعــلــق بتعزيز الــوســطــيــة ونبذ التطرف والغلو، وغــــيــــرهــــا من البرامج.