بعد سحب السالح.. شكوك حول انسحاب فصائل إدلب
سحبت الفصائل املعارضة ساحها الثقيل من املنطقة العازلة املرتقبة حول إدلب مع انتهاء املهلة املحددة أمس (األربعاء) وفق االتفاق الروسي - التركي، في وقت يشكل إخاء املقاتلن ملواقعهم فيها املهمة األصعب خال األيام الخمسة الــقــادمــة. وقـــال مـديـر املــرصــد الــســوري لحقوق اإلنسان رامي عبد الرحمن: «لم يتم رصد أي ساح ثقيل أمس في كامل املنطقة املنزوعة الساح». وتم نقل الساح الثقيل إلى مقرات خلفية للفصائل في عـمـق محافظة إدلـــب. وشــاهــد مــراســل فــرانــس بــرس في وضــع فصائل معارضة دبــابــات ومدفعية ثقيلة داخل تــحــصــيــنــات عــلــى بــعــد نــحــو 20 كــيــلــومــتــرًا مـــن حدود املنطقة املنزوعة الساح. وفـــــي خـــطـــوة بــــــــددت شـــكـــوك املـــحـــلـــلـــن، الـــتـــزمـــت كافة الـتـنـظـيـمـات وعــلــى رأســهــا هـيـئـة تـحـريـر الــشــام (جبهة النصرة سابقًا) التي تسيطر على ثلثي املنطقة املنزوعة الــســاح بتطبيق الـبـنـد األول مــن االتــفــاق، لـكـن االتفاق ينص في مرحلته الثانية على أن تنسحب التنظيمات من هذه املنطقة في مهلة أقصاها اإلثنن القادم، وهو ما يشكل الجزء األصعب. ورأى الــبــاحــث فــي مـعـهـد تــشــاتــام هــــاوس حــايــد حايد أن تطبيق بـنـد الــســاح الثقيل هــو األســهــل، واألصعب انــســحــاب الــــقــــوات مـــن هــــذه املــنــطــقــة الـــتـــي تــعــد املعقل األخير لها. فيما قال الباحث في املعهد األمريكي لألمن نـيـكـوالس هــيــراس إن هيئة تحرير الــشــام تخطط على املـدى الطويل في إدلـب، انطاقًا من اعتقادها، أن تركيا ستسمح لها بمواصلة نشاطها في شمال غـرب سورية بـقـدر مــا يبقى حـضـورهـا بعيدًا عــن الــواجــهــة. وأضاف «بقدر ما تبقى هيئة تحرير الشام تحت الجناح التركي، بقدر ما ستحظى بفرصة ذهبية لترسيخ جذورها بشكل دائم في إدلب».