األسد ينقلب على اتفاقات درعا.. وتركيا تلوح بعملية في منبج
بعد األردن.. العراق يعني «النظام» للعودة إلى محيطه البري
انقلب النظام السوري على املصالحات التي عقدها مع الفصائل املسلحة في مدينة درعا، إذ أقدمت األجهزة األمنية على اعتقال قيادات بارزة في «فصائل املصالحات بدرعا». وقال ناشطون إن النظام يعمد إلى تصفية كل قيادات الفصائل التي أبرمت اتفاق مصالحة مع النظام الـسـوري، الفتا إلـى أن النظام بات يفكر بشكل مكشوف بتصفية كل تلك القيادات. مــن جـهـة أخــــرى، وفـــي تــطــور جــديــد حـــول مـنـبـج؛ أعــلــن رئيس املجلس العسكري التابع للجيش الحّر في مدينة منبج (عدنان أبـــو فـيـصـل) أن أكــثــر مــن 20 ألـــف مـقـاتـل مـسـتـعـدون ملواجهة ميليشيا الــوحــدات الـكـرديـة فـي منبج، مشيرا إلــى أن «القوات التركية مع قوات الجيش السوري الحر، دخلت حالة تأهب على 7 نقاط قرب منبج». وقــال فـي حـديـث مـع صحيفة «يـنـي شـفـق» التركية املقربة من حــزب العدالة التركي إن امليليشيات الكردية تعيش حالة من الـرعـب والــخــوف، وأن مصدر األمــان الوحيد بالنسبة لهم هو القوات األمريكية واألسلحة التي دعمتهم بها. وأضــاف رئيس مجلس منبج العسكري، أن الــواليــات املتحدة أضفت الشرعية على تلك التنظيمات اإلرهابية في منبج، وأن ما يسمى بالقيادين العسكرين قد قدموا من قنديل؛ ولذلك هم ال يمثلون منبج وال مجلسها العسكري. إلـــى ذلــــك، بــعــد يـــوم واحــــد مــن فــتــح املــعــبــر الــبــري بــن سورية واألردن، أعـلـن وزيـــر الـخـارجـيـة الــســوري ولـيـد املعلم ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري أمس (اإلثنن) أن عملية افتتاح معبر البوكمال، املعروف من الجهة العراقية بالقائم باتت وشيكة، في موقف تزامن مع افتتاح معبري القنيطرة مع الجوالن املحتل من إسرائيل ونصيب مع األردن. وقــــال املــعــلــم خـــالل مــؤتــمــر صـحـفـي مــشــتــرك عــقــده مــع نظيره العراقي فـي دمشق «ننظر اآلن فـي مصلحة الشعبن السوري والعراقي لفتح معبر البوكمال.. في أقرب وقت». وتربط ثالثة معابر بن البلدين، أبرزها البوكمال وهو املعبر الوحيد الذي تسيطر عليه القوات الحكومية من الجهة السورية في الوقت الراهن. وقال الجعفري إن عملية افتتاح املعابر بن البلدين «ستكون وشيكة وإن أخذت بعض الوقت».