Okaz

«مان بوكر» تعلن اليوم.. ماذا قال املتنافسون الـ 6 عن رواياتهم؟

- «عكاظ» (لندن) @Okaz_Culture

تتجه أنظار عشاق الـروايـة في العالم، اليوم (الـثـاثـاء)، إلـى العاصمة البريطانية (لندن) ملتابعة فعاليات حفل إعان جائزة مان بوكر للرواية املكتوبة باللغة اإلنجليزية مباشرة، لعام ،2018 وذلك بعدما أعلنت الجائزة أخيرًا القائمة القصيرة التي ضمت 6 روايات. وفي هذا السياق، أجرت صحفية «الجارديان» تحقيقًا مع أصحاب الروايات الست، التي وصلت إلى القائمة القصيرة، لإلجابة عن سؤال واحد، وهو: كيف كتبت روايتك؟، وهو ما أجاب عليه الكتاب، ونستعرض إجاباتهم في هذا التقرير. وقالت الكاتبة إيسي ايدجيان ‪)Esi Edugyan(‬ مؤلفة روايـة «واشنطن بـاك» ‪)Washington Black(‬ إن روايتي تدور حول «عبد» من أصحاب البشرة السمراء، يبلغ من العمر 11 أو 12 عامًا، في إحــدى مــزارع بـربـادوس، وجـد نفسه مـأخـوذًا إلـى أحياء جـديـدة، ولديه شعور بالرعب، فكل تفاعٍل مع رجٍل أبيض لم يولد لديه سوى القسوة، وهذا ما جعله يقتنع بأنه حكم عليه باإلعدام. تناولت رواية ‪Washington Black‬ أشياء كثيرة، ما كان في املقدمة بالنسبة لي هو استكشاف الحرية. من جانبها، قالت الكاتبة راشيل Kushner(رنشوك )Rachel مؤلفة رواية «غرفة املريخ»: «كان لدي صديق في املدرسة الثانوية، تم توجيه وجهه إلى األرض ويداه خلف ظهره، وكان الشرطي يهني كرامته بحذائه في عنقه.. في هذه الحالة عليك أن تكون مستعدًا لفقدان أي شيء. هذا الصديق هرب من السجن، وعندما تم القبض عليه، حاصره فريق شبه عسكري، كانوا أشبه بساحف النينجا، فيما بعد قتل في السجن.. ال شيء من هذا في روايتي. إنها مجرد الخلفية، ولو لم أجعل روايتي مضحكة، كما حاولت ألخفقت في جعلها حقيقة، بعد أن كتبتها». مـن جهة أخــرى، قــال الكاتب ريـتـشـارد بــاورز ‪)Richard Powers(‬ مؤلف رواية «نهاية القصة» ‪:)The Overstory(‬ «حصلت على وظيفة أستاذ في قسم اللغة اإلنجليزية في جامعة ستانفورد، في قلب وادي السيليكون في كاليفورنيا. إنه مكان مكثف مع كمية مجنونة من األموال تتدفق عبره، وهو املقر الرئيسي العاملي لجوجل، وأبل، وإنتل، وإتش بي، وإى باي، وفيسبوك، ونتفليكس، وياهو، وتيسا، وجميع أنواع الشركات العاملية املتغيرة األخرى. إن الشعور بالوادي يشبه الخيال العلمي في أكثر صوره مثالية، بـدأت أدرك ما يجب أن تكون عليه هذه الغابات قبل قطعها، لقد تم التضحية بمخزون هائل من رأس املال الطبيعي - محركات اإلبـداع والتنوع الامتناهي - في بناء ما أصبح سان فرانسيسكو، وبالتالي ستانفورد ووادي السيليكون. على الرغم من أن جـزءا من الغابة قد نما مرة أخـرى، فقد ضاع شيء أكبر من ذلك بكثير وأكثر ثراء وأكثر تعقيدًا. عندما رجعت إلى الوادي بعد رؤية شجرة متوشالح، تغيرت الحياة بالنسبة لي، وأصبحت مهووسًا بقراءة كل شيء عن األشجار والغابات التي يمكنني وضع يدي عليها. لقد أذهلني أن أكتشف أنه من بني الغابات األصلية الهائلة األربع التي غطت أمريكا قبل وصـول األوروبـيـ­ني، تم اختفاء %98 تقريبًا. ثم علمت أن األخشاب الحمراء القديمة في كاليفورنيا، وأشجار عمرها قرون في الواليات املتحدة، ال تزال تتعرض للقطع لتصبح غذاء من أجل الوقود». كان هدفي في رواية ‪)The Overstory(‬ هو معاملة األشجار كأشخاص، لتصبح شخصيات مركزية في قصة أكبر وأقدم بكثير من القصص التي نرويها عادة عن أنفسنا. وعن الطريقة التي كتبت بها الكاتبة آنا بيرنز ‪Anna Burns‬ مؤلفة رواية «بائع الحليب» ،)Milkman( قالت: «فكرت في أخذ بضع مئات من الكلمات التي كانت غير ضرورية في رواية كنت أكتبها حاليًا، معرفة ما إذا كان بإمكاني كتابة قصة قصيرة منها، وبدال من ذلك، تحولت إلى .Milkman الفكرة

هي ال أستطيع أن أقصد أي شيء في كتابتي، أو أطلب أي شيء من كتابتي. ليس لدي أي فكرة عما سيأتي، ما عدا الشخصيات.. إنهم يأتون عادة، وشخصياتي تخبرني من هم - وماذا يريدون مني أن أفعل.. من املسموح لي بحماسة أن أخمن، ال يمانعون ذلك، وهو أمر لطيف منهم. لقد سمحوا لي بهذا الخيال، وال يتجاسرون من جرأتي أو يسخرون مني أو يعيقوني. أدرك مرة أخرى أن شخصياتي قد تجاهلت كل تخميناتي الذكية وافتراضاتي الثاقبة فيما يتعلق بتطور روايتنا». مـن جهته، قــال الكاتب روبــن روبـرتـسـو­ن ‪)Robin Robertson(‬ مـؤلـف رواية «املشهد الطويل» ‪:)The Long Take(‬ «بعد 9 كتب، بما في ذلك 5 مجموعات شـعـريـة وقــصــائـ­ـد مــخــتــا­رة، شــعــرت بـأنـنـي وصــلــت إلـــى مـفـتـرق طـــرق، بـعـد أن استمتعت بـكـتـابـة تسلسل تــاريــخـ­ـي مــوســع، واخــتــرع­ــت الـقـصـص السكوتورية الشعبية. لقد عشت فـي لـنـدن معظم حياتي، لكني لـم أكـتـب أبــدًا عـن املـــدن. كنت مهتمًا بالتذكير بتناقضي الخاص عندما نزلت من عاملي الصغير في شمال شرق اسكتلندا ألصبح غريبًا آخر في املدينة. كانت التناقضات واضحة على الفور: املدينة هي الهروب - اإلثارة، االحتماالت الانهائية. واملدينة كما الصدمة والفقر والـبـؤس والجريمة. وعندما عرفت أنني كنت أكتب عن املــدن، كنت أعلم أنه يجب أن تكون مدنًا أمريكية، ويجب وضع الكتاب في العقد التالي للحرب العاملية الثانية، والذي يبدو لي أنه فترة محورية. استغرق األمر 4 سنوات للبحث والكتابة. قرأت على نطاق واسع: تاريخ أمريكا، حسابات هبوط نورماندي، وعلى وجه الخصوص، تجارب سكان شمال نوفا سكوتيا هاياندرز، وشاهدت نحو 500 فيلم من منتصف األربعني إلى أواخر الخمسينات. الكاتبة ديزي جون ‪Daisy Johnson‬ تحدثت عن روايتها «كل شيء تحت» ‪،)Everything Under(‬ وقالت: «من الصعب أن نعرف اآلن ملاذا بدأت في كتابة ‪.Everything Under‬ ملاذا هذه الفكرة، أكثر من أي فكرة أخــرى، هي تلك التي تمسك في النهاية وال يمكن أن تهتز. كنت أعمل على تجميع القصص التي أصبحت فيما بعد كتابي األول. كان لدي حاجة لكتابة شيء أطول من شأنه أن يتحداني بطريقة مختلفة. أصبحت مهووسة بفكرة إعادة الرواية. لقد أحببت فعل التدمير املطلوب، والطريقة التي يمكن أن تظهر بها قصة جديدة من عظام قديمة. لطاملا استلهمتني األساطير، والسيما األسطورة اليونانية، وحس املرء من التحوالت والجمال والعنف».

 ??  ?? الروايات الـ 6 المتنافسة على جائزة مان بوكر 2018
الروايات الـ 6 المتنافسة على جائزة مان بوكر 2018
 ??  ?? إيسي إيدجيان مؤلفة رواية «واشنطن بالك».
إيسي إيدجيان مؤلفة رواية «واشنطن بالك».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia