تبًّا و«ُسحقًا».. وعذرًا للقراء!
وهناك من هؤالء «التافهني» من يزعم الحياد، مقدمًا نفسه بـاعـتـبـاره بـاحـثـًا وكـاتـبـًا وأكـاديـمـيـًا وعارفًا بـالـعـاقـات الــدولــيــة، واملـجـتـمـعـات الخليجية. وما يعرف به هؤالء أنفسهم با شك تخصصات متشعبة تتيح لهم تقديم التحليات السياسية وقراء ة األرقام االقتصادية، وتحليل املعارك والحروب واألعراض النفسية مــن شوفينية وشـيـزوفـريـنـيـا ومتازمات متعددة يعاني منها أكثر هؤالء «الديماغوجيني»! ومن شدة تبحر هؤالء «الحمقى»، الذين في الغالب يهرفون بما ال يعرفون، قد يقولون إن على السعودية أن تتنازل عن مواقفها ومكانتها وتتصالح مع من يمس سيادتها ويعرض أمنها واستقرارها للخطر مــن أجـــل خــاطــر «الــحــمــديــن» وعــيــون «الحوثيني» وتفاهات املصابني بمتازمة أستكهولم. وتـــــلـــــك الـــــكـــــائـــــنـــــات الـــــــضـــــــارة مــــــن «القطرجية» و«اإلخونجية» و«القومجية» تقف ضد كل املواقف الخليجية عدا شريكتها «اللعوب» قطر، وتصطف مع إيران وحشدها الشعبي في العراق وعصاباتها من الحوثيني وحزب الله وغيرهم، في دعوات غبية ربـمـا ال يـعـرف بعض قطيعهم أبـعـادهـا السياسية والــجــيــوســيــاســيــة، فـــي إنـــكـــار غــبــي ملـــا يـــجـــري في املنطقة مـن تحديات كبيرة، ومـا يخطط علنًا ضد أمن السعودية والخليج واستقرار األشقاء واملنطقة برمتها. لم تكن تلك النتائج «العبقرية» التي يروج لها هؤالء «الــفــلــتــات» مبنية عـلـى أســبــاب وجــيــهــة، ومبررات مـقـبـولـة، وتـحـلـيـات منطقية، وإنــمــا ألن التجاوز عـنـهـم مـنـذ عــقــود مـضـت جـعـل ديــدنــهــم الـطـعـن في اململكة با كلل أو ملل! وأحـيـانـًا ال ألـــوم مــن يتجاهل هـــؤالء ألن بـعـض ما يذكرونه ال يستحق نــزول املــرء إلــى وهـدتـه تقديرًا لـنـفـسـه وســمــعــتــه، ولــكــن عــنــد الـــدفـــاع عــن األوطــــان تجب التضحيات مهما تعاظمت التحديات، وليت هؤالء الفاشلني املرتزقة يعالجون أنفسهم عند أقرب مصحة نفسية، ومستعدون «لعاجهم مجانًا»! أصـــبـــح هــــــؤالء مــضــحــكــة ومـــســـخـــرة بــعـــد كــــل رأي «مشخصن» ضد اململكة وقادتها ورجاالتها، لكنهم وجـدوا ضالتهم في «خبل» يدعى حمد بن خليفة، متجاها أن بإمكانه أن يكون مؤثرًا لو كانت مواقفه هـادفـة وصـادقـة وأخـويـة، وليست وقـاحـة ومؤامرة وشــــعــــارات كــــاذبــــة، ولـــكـــن كــمــا يـــقـــال «ال حـــيـــاة ملن تنادي»! لـهـؤالء املـرتـزقـة: اركــــدوا.. مـا أقبحكم وأنـتـم حمقى «طــــراريــــن» بـجـمـاجـم غـبـيـة وتــحــلــيــات مضروبة، فمصيركم إلى مزبلة التاريخ، وتذكروا هذا الكام جيدًا. السعودية كبيرة بمقدساتها وقادتها ورجاالتها واقتصادها، وكفاكم الله شر ما في أنفسكم من لؤم وكذب ونفاق وخسة. أخيرًا، هل الحظت أيها «املرتزق» أن املقالة ال تخلو من العبارات القاسية والنعوت التي تستحقها..! شخصيًا ال تعجبني وال تـطـربـنـي هــذه النوعية مــن الــكــتــابــة، ولــكــن بــهــدف إشــعــارك أن مــا تفعله من شتائم وفبركات وترويج أكاذيب أسهل أنواع الكتابة.. لذلك أعتذر للقراء الكرام عن أي أوصاف قاسية تجاهك، ولكنها حقيقة ال تعرفها عن نفسك -لألسف- وعليك أن تبتعد أيها األحمق الجاهل عن السعودية وعــن املــزايــدات الرخيصة والتحريض عــلــيــهــا. فـــالـــســـعـــوديـــة شـــامـــخـــة وســتــبــقــى عزيزة شامخة.