å»cJ « .= ò w ‚dG¹ ådO aÔ U½ò AEAE…d¹e'«
«جـــزيـــرة» تــغــرق فــي «يــــم الـــكـــذب»، كــحــال فــرعــون وقومه، تـعـرف الحقيقة وتـصـد عنها لخدمة أجـنـدة «الحمدين»؛ بــســيــنــاريــوهــات تــؤلــف بــخــيــال مــريــض يــومــيــًا فــي قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقي، آخرها «مسرحية» سيئة اإلخراج كتبت فصولها عبر تغريدة تزعم أن خاشقجي قتل داخل القنصلية على أنغام املوسيقى. ويبدو أن بحث «الجزيرة» عن طوق نجاة يخرجها من عنق الزجاجة التي دخلت فيها، يدفعها لكتابة قصﺺ وروايات ذات حبكة سيئة، ويوقعها في التناقض، وهي تشير -تحت غطاء مصادر- إلى أن هناك تحقيقًا تركيًا - سعوديًا حول اختفاء خاشقجي، وتعود لتقول إن السعودين يرفضون التعاون وفتح أبـواب القنصلية الداخلية للمحققن، وتفتيش بيت القنصل. وفي وقت تتحدث وسائل اإلعـالم القطري عن عدم إجراء أي تحقيقات في القضية، جاءت الصفعة قـويـة مــن ولــي العهد عبر حديثه مع الرئيس األمريكي بأن التحقيق سيكون مـــوســـعـــًا وشــــامــــال وكــــامــــال حـــــول القضية لــلــحــصــول عـــلـــى إجــــابــــات قـــريـــبـــًا، وسبقه تصريح وزيـر الداخلية السعودي بتكوين لجنة تحقيق مشتركة مـع تـركـيـا، أكــد فيه أهمية دور وسائل اإلعالم في نقل الحقائق وعدم التأثير على مسارات التحقيق واإلجراءات العدلية. وال يخفي على الجميع عدم حيادية ومهنية اإلعالم القطري، بقيادة «رأس الحية» الجزيرة، التي يقول عنها أستاذ اإلعالم واالتصال في جامعة امللك عبدالعزيز الدكتور حسان بصفر لـ«عكاظ»، إنها قناة تفتقر للمصداقية، إذ تؤكد األحداث يــومــًا بـعـد آخـــر أنــهــا غـيـر مهنية وتـفـتـقـد لـلـحـيـاد وتلجأ لـألكـاذيـب وتـــروج الـشـائـعـات، مــا يـؤكـد عــدم مهنيتها في تغطية األحــداث في الــدول التي تستهدفها، وتسعى دائمًا لـبـث تغطيات خـبـريـة وتــقــاريــر مغلوطة مـشـوهـة، خاصة بالدول العربية والخليجية، مليئة باألكاذيب واالدعاءات واالفتراء ات املغرضة، والحمالت املشبوهة. ويرى بصفر أن الجزيرة تسعى دائمًا إلـى التحريض والتآمر عبر أجندة خفية، لتأزيم الحالة السياسية واالجتماعية في كثير من الــدول العربية، ولـن يتحقق مرادها على الرغم من دسها السم في العسل كعادتها لتشويه صورة العالم العربي، مؤكدًا أنها بذلك تسقط في مستنقع الشبهات اآلسن، خصوصًا عندما يتعلق األمـــر بمحاولتها تـشـويـه صورة منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، عبر أخبار وهمية ال صحة لها. وإن كانت القنوات املحايدة يعتمد عليها كــمــصــادر لــألخــبــار، فـــإن الـــجـــزيـــرة، حسب دراســات أكاديمية أفصح عنها بصفر، ال يعتمد عليها كمصدر للخبر أو التقرير أو الـتـحـقـيـق اإلعـــالمـــي بـــأي شــكــل مــن األشـــكـــال؛ لفقدانها املصداقية. وشــواهــد كــذب الــجــزيــرة عـنـد أســتــاذ اإلعــــالم بـجـامـعـة امللك عبدالعزيز الدكتور صالح البكيري كثيرة جــدًا، إذ لـم تكن حــادثــة جــمــال خـاشـقـجـي هــي الـسـقـطـة املـهـنـيـة األولـــــى في تاريخها، مدلال على حديثه بأن القناة عملت منذ الخالف الـسـيـاسـي بــن الـسـعـوديـة وقــطــر عـلـى تضليل الــــرأي العام العربي بكم هائل من األخبار والتقارير والنشرات التي تفتقر ألبسط مقومات املهنية، وتكفي اإلشارة هـنـا إلــى أن الـقـنـاة كــانــت تــؤيــد التدخل الــعــربــي بــقــيــادة الــســعــوديــة فـــي اليمن، وتحاول إقناع الرأي العام العربي بشرعية وضرورة هذه الحرب على جماعة الحوثي اإليرانية، وبعد قطع الـعـالقـات مـع قطر تحول مـوقـفـهـا مــن هـــذه الـقـضـيـة في اليوم التالي مباشرة، وأصبحت تـبـث مــئــات األخــبــار الــكــاذبــة عــن مجريات الحرب، وتستضيف ممثلي جماعة الحوثي، وتفرد لهم مساحة هائلة على شاشتها للطعن في شرعية التحالف وتلفيق التهم ضد السعودية واإلمارات تحديدًا، ما يؤكد أنها الـذراع اإلعالمي للحكومة القطرية، ولم تكن مستقلة عن السياسة القطرية منذ نشأتها لشق الصفوف ودس الدسائس ومحاولة إشـاعـة الفوضى فــي املـنـطـقـة. وأضــــاف: «هـنــا يمكن اإلشــــارة إلــى أن مشروع الفوضى الخالقة الذي بشرت به وزيرة الخارجية األمريكية السابقة كوندوليزا رايــس بعد الحرب على الـعـراق في عام 2003 قد اختيرت قطر لتكون املدير التنفيذي له، واختيرت قناة الجزيرة لتكون ذراعه اإلعالمي»، معتبرًا أن أزمة اختفاء خاشقجي في تركيا وطريقة تعامل القناة مع الحادثة كانت املسمار األخير في نعش مصداقيتها ومهنيتها، من واقع محاوالتها اليائسة لشق الوحدة الوطنية وزعزعة الداخل السعودي، لكن هيهات.. لقد فشلت فشال ذريعًا. ودعا البكيري إلى مالحقة قانونية لقناة الجزيرة عبر هيئة وطـنـيـة مــن املـخـتـصـن فــي املــحــامــاة لــرفــع قضية دولية عليها تتضمن كل اإلساءات والشائعات واألكــــاذيــــب الــتــي صــاحــبــت قــضــيــة اختفاء جمال خاشقجي. غياب الرأي اآلخر عن «نافخ الكير»، جعلها تـائـهـة تـتـخـبـط، وفــقــًا آلراء املتابعن، الـــــذيـــــن يــــــــرون أن أهــــــل «الــــجــــزيــــرة املـــعـــزولـــة»، يـنـطـبـق عـلـيـهـم بيت الشعر القائل «ال يكذب املرء إال من مهانته.. أو عادة السوء أو قلة األدب»، فهل تكون قضية اختفاء خاشقجي هي القشة الــــتــــي تـــقـــصـــم ﻇـــهـــر «تنظيم الحمدين» وأبواقه؟