Okaz

«خاشقجي».. ولغز االختفاء

-

مضى أكثر من أسبوعني على اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، عقب خروجه من قنصلية اململكة العربية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، تابعت مثل غيري من املتابعني، ما بثته القنوات اإلخبارية ومواقع التواصل ورأيللت العجب العجاب؛ من التحليات الهامية، وأفلام الخيال العلمي، التي أظهرت الدسائس واملؤامرات التي تحاك ضد اململكة وقيادتها الرشيدة على ملرأى ومسمع من العالم أجمع، بتسخير جميع الجهود من أجل النيل من دولتنا وقيادتنا الرشيدة. إن ما علرض وملا كتب عن اختفاء الكاتب جمال خاشقجي َأطلعنا -وبكل

َُ وضلللللوح- علللللى الللحللقلل­د الللللذي يلغلللي فللي شللريللان تلنلظليلم «اللللحلللم­لللديلللن»، هذه الللجللرثل­لومللة اللصلغليلر­ة املللزعللج­للة فللي اللجلسلد اللخللليلج­لي، الللنللظلل­ام اللللذي حول مصيبة عائلة «خاشقجي» املكلومة باختفاء ابنها إلى مائدة، تتلذذ بها

ُِ كلابله الضالة وامللسلعلو­رة فلي قلنلواتله اإلخلبلاري­لة وحساباته الوهمية، هذا النظام اللذي يستلذ بجثث ضحايا الحروب التي يشرعها، ويلغلدق أموال الشعب القطري عليها، ويسعى إلى تحويل العالم العربي إلى مقابر، وإلى إشعال الفنت والصراعات العقدية واملجازر التي تسفك فيها دماء األبرياء، وصل به املطاف إلى جعل منابره ومنصاته اإلعامية و«جزيرته» مأوى للمشردين واملرتزقة واملتسولني على موائد القضايا الخليجية والعربية. أكثر من أسبوعني مضيا والتلفيق وحياكة السيناريوه­ات «الهوليوودي­ة» على املنصات اإلخبارية مستمرة من أجل تجريم مملكة الخير والعطاء التي علرفلت بمبادراتها املستمرة لدعم املظلومني ونصرتهم فلي جميع أنحاء العالم، فكيف بها تتهم بالغدر ضد أحد أبناء شعبها؟! إن اختفاء زميل صحفي وكاتب سعودي أمر يستحق املتابعة واالهتمام، وهلذا ما حلدث؛ حيث أصبح اختفاء «خاشقجي» حديث املنابر اإلعامية املحلية والعاملية، ولكون االختفاء في حد ذاته شكل لغزا حير عائلته قبل أن يحير املتابعني للقضية، فقد تأثرت العائلة بالخبر الذي نزل كالصاعقة على الجميع، الخبر الذي يعد دليا على غياب األمن في تركيا، التي كانت تستقبل عللددا ال يستهان به من السياح الخليجيني عموما، والسعوديني خصوصا، وستلقي هللذه اللحلادثلة بظالها على تركيا وعلللى اقتصادها امللتلذبلذ­ب، الللذي يعاني صلدملات مستمرة، وستشكل بلدايلة النهاية لنظام «اإلخللللوا­ن» اإلرهللابل­لي الللذي أحلكلم قبضته عليها وعلللى الحكومة القطرية الحالية، حيث ورطهما في كثير من األحداث، لعل آخرها اختفاء «خاشقجي»، ما دفلع دوحللة اإلخللوان اإلرهابيني إللى أن تزيد على قباحة األفلعلال قذارة التحليات من قبل مشردي عرب الشمال من خال منصة «الجزيرة»، هذه القناة التي ضربت باملهنية اإلعامية علرض الحائط، وجعلت من نفسها ماذا لحثالة القوم، واستعانت بهم لتلون الحقائق بصبغة التلفيق. هذه القضية -التي باتت قضية رأي عام- أثار الجدل فيها ظهور الخطيبة التي ادعللت بأنها تقود العالم إلللى مصير «خاشقجي»، ليأتي خبر ملضلاد من عائلة «خاشقجي» يفند ادعاءاتها ويضعها في دائرة االتهام والشك األكيد؛ كون العائلة صرحت بأنها ال تعرفها وبأنها ليست خطيبة «خاشقجي»، ما جعل الحسابات السوداء بل«تويتر»، التي مصدرها «الدوحة» واملنتمية إلى «اإلخللوان»، ترفع رايلة التصعيد باألكاذيب وتللروج ملزاعم بعيدة كل البعد

ٍٍ عن الواقع. وال شك أننا كأبناء للمملكة تهمنا سامة كل مواطن سعودي، ونتمنى أن يكون جمال خاشقجي بخير؛ ألنه من أبناء هذا الوطن، ونسأل الللله تعالى أن يلكلون كللل ملا يلثلار علن اغتياله ملجلرد تحليات وفرضيات بعيدة علن الللواقللع، وال تلخلدم ملا يلحلاول اإلعلللام اللقلطلري اللقلذر -مللن خال حملته املسعورة ضد السعودية- أن يسوق له في جميع االتجاهات.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia