Okaz

الُكُّل لنا أعوان إال اإلخوان

-

ربما تلتمس اليعيذر ملين يعاديك ألسيبياب ذاتييية، وتتفهم موقف دولة معادية لدولتك، أو حييزب شيطاني تييوارث أحيقياد وضغائن التاريخ ليجعل من الحاضر واملستقبل ساحة تصفية حسابات، لكن يصعب على الوطن أن يتفهم موقف جماعة نعمت بأمنه، واغتنت من خيره، وارتفعت أسهمها بسبب حنوه عليها، وعال شأنها بنصرتها لهم في زمن خذلها أقرب املقربن. كنت وما زلت وسأظل مؤمنًا أن ضرر اإلسالم السياسي أكبر من نفعه، فال أحد عبث بالدين اإلسالمي في سبيل تسييسه مثلهم، وليس من مكون نجح في تحزيب املجتمعات لتخريبها كما فعلوا، وليم تبلغ جماعة أو حزب ما بلغوه من أدلجة العقيدة، وتأطير اإلسالم في إطار أضيق من سم الخياط لينفسوا من خالل بسطاء الناس احتقاناتهم، وال غرابة أن يكفروا باألوطان ألن ثقافتهم ثقافة قطاع طرق، ينطبق عليها قول الحق (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها). كييانييت بيييالد الييعييرب ميسياحية حيييرة ألبييشييع صيييور حييضييورهي­يم تاريخيًا، وممارساتهم العدوانية، وليو ذهبت إليى التاريخ البعيد، واجتهدت في تقصي الحقائق لوجدت أنهم تسببوا في مقتل األبرياء، وكفروا الييفييالس­ييفيية، وأحيييرقيي­يوا الييعييرفي­يانييييين، وهيييم بييبييالدت­ييهييم وضييعييف عقولهم وأحقادهم وضغائنهم من تسبب في ضياع األمة التي يتباكون عليها اليوم. عشنا حقبة اليصيحيوة بكل تفاصيلها، ورأييينييا فيي رمييوزهييم مين حب الدنيا، ونهم جمع امليال، ما يجعلنا نطرح أسئلة منها (هل دعوتهم حقًا للعودة إلى اإلسييالم)، و(هل ينطلقون من بيراءة الذمة أمام الله)، و(هييل يتبعون منهج طيهيارة النفس ونيقياء القلب)، و(هييل يحرصون عيليى هييدي الينيبيي عليه الييصييالة والييسييال­م) الييجييواب كييال. فيكيل أدبيات اإلخوان والسرورين ال تعدو البهللة. أزمنة مضت ونحن نسمع منهم ونصغي إليهم وهيم يؤصلون فينا تكثير األنييصييا­ر، وتأهيل األجيينييا­د، وتعبئة الصفوف، ولييم نسأل (ملن كيل هييذا اإلعيييداد)؟ إال بعد أن ظهر أنهم يعبئون امليواطين ضيد وطنه، ويحرضون اإلنسان على أهله، وطيلة ثالثة عقود مضت أتساءل «ما الييذي حققته الصحوة مين منجز محلي أو عربي أو إسيالميي»؟ وهل تحررت فلسطن على أيديهم ؟!

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia