«اإلسالموفوبيا» تضر بنموذج العقد االجتماعي القائم على «املواطنة»
واســتــعــرض املــجـلــس، جــهــود األمانة الـــعـــامـــة لـــرابـــطـــة الـــعـــالـــم اإلسالمي وحــــضــــورهــــا الـــــدولـــــي فــــي منصات الــتــأثــيــر الــعــاملــيــة والســيــمــا املحطات الـــغـــربـــيـــة، حــيــث تــتــصــاعــد مــــن حن آلخـــــــر حــــمـــــالت «اإلســــالمــــوفــــوبــــيــــا» الـنـاشـئـة فــي عـمـومـهـا عــن معلومات أحـــاديـــة أو مــجــتــزأة أو فــهــم مغلوط لــــــإســــــالم أو لــــحــــســــابــــات سياسية مكشوفة يغذيه الوجه اآلخر للتطرف املرتكب باسم اإلســالم زورًا وبهتانًا، وتأكيدها أن ظـاهـرة اإلسالموفوبيا تـحـدث شـروخـًا جسيمة داخــل نسيج املجتمعات املتعددة وتضر بنموذج العقد االجتماعي القائم على أساس املــواطــنــة املــتــســاويــة، واهـتـمـامـهـا في كل مناشطها وبرامجها ببيان حقيقة اإلســـالم ومـبـادئـه السمحة ومحاربة األفــــكــــار املــتــطــرفــة واإلرهــــابــــيــــة، إلى جانب تعزيز الوعي الديني والفكري لدى األقليات اإلسالمية والتواصل مع الجميع لنشر قيم االعتدال والتسامح والسالم، وتأكيدها الفاعل واملؤثر في جميع املناسبات على وجــوب النظر للعالم بمزيد من التفاؤل واألمـل، مع بــذل الجهود املشتركة لتعزيز فطرة الــخــيــر واملـــحـــبـــة والــــســــالم لــــدى بني اإلنسان وتفهم سنة الله في االختالف والـــتـــنـــوع والـــتـــعـــدد بــيــنــهــم، إضافة إلـــى تـبـنـي الــرابــطــة فــي كــل األنشطة الدولية التي عقدتها أو التي دعيت إليها املنهج اإلسالمي الداعي للوئام والــــــســــــالم. كـــمـــا اســـتـــعـــرض املجلس جهود الرابطة في التصدي لتيارات الـغـلـو والــتــطــرف، وتــعــزيــز برامجها الــتــشــاركــيــة الــعــاملــيــة، لــبــيــان حقيقة اإلســالم ومواجهة آليات تشويهه من قبل الجماعات املتطرفة، وعقدها عددًا من املؤتمرات والندوات في مناسبات مختلفة حــول هــذا املــوضــوع، إضافة إلى إصدارها عددًا من بيانات اإلدانة لألحداث اإلرهابية التي وقعت حول الــعــالــم، وتـلـقـيـهـا عــــددًا مــن الدعوات «الحكومية» مـن دول إسالمية وغير إســالمــيــة لــزيــارتــهــا؛ بــهــدف إيضاح منهج الوسطية واالعتدال وكشف زيف التطرف واإلرهاب من خالل التصدي لـتـفـاصـيـل أيــديــولــوجــيــتــه، ولقاءات مــعــالــي األمــــن الــعــام لــلــرابــطــة بكبار قـــادة األديــــان ورجـــال الـفـكـر والثقافة في مختلف الفعاليات العاملية، لبحث سبل التعاون البناء في مكافحة الشر، وتـحـصـن املـجـتـمـعـات عـلـى اختالف أديانها وثقافاتها من األفكار املتطرفة واإلرهابية.