وسط الفوضى والتفجيرات.. األفغان يختارون نوابهم
هــــزت انـــفـــجـــارات عــــدة أمــــس (الـــســـبـــت) مراكز تصويت في كابول موقعة عددا من الضحايا، حيث قتل 20 شخصًا على األقـل وأصيب 123 آخرون بجروح في تفجيرات أدمت االنتخابات الــتــشــريــعــيــة فــــي أفـــغـــانـــســـتـــان فــــي اعـــــتـــــداءات نفذتها حركة طالبان، حسب تأكيدات مصادر رســمــيــة. وجــــرى تــمــديــد الــتــصــويــت فــي بعض الدوائر االنتخابية حتى اليوم (األحـد) بعد أن حـالـت مشكالت تقنية وتنظيمية دون اإلدالء باألصوات في بعض مراكز االقتراع.
وأعــلــنــت وزارة الــداخــلــيــة أنــهــا أحــصــت 15« هــجــومــا مــعــاديــا» فـــي كــامــل الـــبـــالد معظمها تــفــجــيــرات لــعــبــوات تـقـلـيـديـة الــصــنــع وإطالق قذائف. وبحسب املتحدث املساعد باسم وزارة الـصـحـة مـحـب الــلــه زيـــر فـــإن 3 أشــخــاص على األقــــل قـتـلـوا وأصــيــب 30 آخــــرون بــجــروح في العاصمة كابول «إثـر 15 حادثا» قرب مكاتب تصويت. وأراد الـرئـيـس األفـغـانـي أشـــرف غني أن يكون مــن خـــالل تـصـويـتـه حـــال افــتــتــاح االقـــتـــراع في مدرسة بكابول قدوة ملواطنيه الذين دعاهم إلى «الــخــروج والـتـصـويـت». وفــي مـا يشبه تفاعال مع دعوته تشكلت طوابير طويلة في العاصمة ومــدن أخـــرى، لكن طــول الطوابير يفسر أيضا بالعديد من حاالت الخلل. ولم تفتح بعض املكاتب أبوابها بسبب غياب قــضــاة أو لـــوائـــح انــتــخــابــيــة أو خــلــل فـــي آالت املسح البيومتري التي وصلت فـي آخــر لحظة وتـــســـتـــخـــدم لـــلـــمـــرة األولـــــــــى. وعـــبـــر مرشحون ونــاخــبــون عــن تـبـرمـهـم لــعــدم وجـــود أسمائهم في الكشوف االنتخابية.. وحذرت حركة طالبان فـي األسـابـيـع األخــيــرة مـن أنـهـا ستلجأ للعنف إلفشال العملية الديموقراطية. وتم نشر نحو 54 ألف عنصر أمن لضمان حماية الناخبن املسجلن وعددهم 8.9 مليون. ويتنافس في االنتخابات أكثر من 2500 مرشح على 249 مقعدا في مجلس النواب.