هل يفرج احلوثي عن وزير الدفاع املختطف قبيل جولة أوروبا؟

كـشـفـت مــصــادر يـمـنـيـة مـطـلـعـة، نــجــاح وســطــاء فــي إقــنــاع الحوثيني بالسماح لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بالتواصل مع عائلته ألول مرة منذ اختطافه واعتقاله في مارس ،2015 مؤكدة أن وساطات تـبـذل إلطـــالق جميع املـشـمـولـني بــالــقــرار الــدولــي 2216 والــشــروع في العودة للمشاورات السلمية. وقـال عبدالولي الصبيحي النجل األكبر لوزير الدفاع اليمني أمـس األول: «لسنوات وأشهر وأنـا أتلقى وعودا بالتواصل مع والدي لكن حلم البارحة كان مختلفا وأنا أسمع صوته لقد اختلطت دموع الفرحة بأحاسيس الشوق لكنه لم ينهر بل كان قويًا وشامخا، وننتظر موعد اإلفراج عنه ورفاقه». وأكـــــدت مــصــادر سـيـاسـيـة يـمـنـيـة لـــ«عــكــاظ» أن وســـاطـــات عـــدة تبذل خصوصا من قبل سلطنة عمان للوصول إلى بدء تنفيذ املراحل األولى من بناء الثقة واملتعلقة بإطالق أول دفعة تمثل املشمولني بالقرار ،2216 إضافة إلـى محمد محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس الراحل وابن أخيه. ولم تستبعد املصادر اإلفراج عن الصبيحي قبيل املشاورات املرتقبة. وأفرجت ميليشيا الحوثي أخيرا عن «صالح ومدين» نجلي الرئيس السابق علي صالح. وكشفت مصادر مطلعة أن عملية اإلفراج تمت بناء على وساطة عمانية، تضمنت ما يشبه «الصفقة السياسية» التي تأتي في إطار إجـراءات بناء الثقة التي يتوالها املبعوث األممي مارتن غريفيث. وكان غريفيث، أفصح أنه يخطط لعقد جولة جديدة من املباحثات بني وفدي الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي في أوروبا قبل نهاية العام الحالي. ورجح في لقاء مع «العربية» أمس األول أن تعقد تلك املباحثات نهاية الشهر الـقـادم، كاشفًا أن املكانني املقترحني فـي أوروبـــا هما (جنيف وفيينا). وكـانـت الجولة األخيرة من املحادثات التي عقدت في فيينا في سبتمبر املاضي، فشلت بسبب رفض ميليشيات الحوثي االنقالبية الحضور.